فى ذكرى تحرير سيناء حيث العبور العظيم للجيش المصرى فى عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين ، وانتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بخروج دولة الاحتلال تماما ورفع العلم المصرى فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسلة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية فى الخامس والعشرين من أبريل عام الف وتسعمائة واثنين وثمانين.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن مجرد معركة تحرير للأرض من المحتل الغاصب، إنما كانت ملحمة وطنية متكاملة، قام بها رجال قواتنا المسلحة، تجمعت فيها كل المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة فى النصر والانتماء للوطن والولاء لتراب مصر العظيمة.
وفى ذكرى التحرير وأيام النصر العظيم الذى حققت فيه قواتنا المسلحة أول نصر على جيش احتلال الكيان الصهيونى منذ بداية الصراع العربى – الإسرائيلي.
حيث نجحت القوات المسلحة فى عبور قناة السويس وخط بارليف المنيع، وتم رفع العلم المصرى فوق أرض سيناء ليشهد العالم كله بانتصار الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى بدءاً من الضربة الجوية على الأهداف الإسرائيلية شرقى قناة السويس، ثم جاء التمهيد المدفعى بنجاح مطلق فى قصف التحصينات والاهداف الإسرائيلية من خلال المدفعية المصرية.
وأخيراً جاءت لحظة عبور الدبابات المصرية بعد فتح الثغرات فى الساتر الترابي. وهنا جاءت اللحظة الحاسمة حيث نجحت القوات المصرية فى اختراق خط بارليف الدفاعى واستولى الجيش المصرى على تحصيناته.
كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمى والمحلى من بينها، تغيير الاستراتيجيات العسكرية فى العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات، إلى جانب الوحدة العربية فى أروع صورها، والتى تمثلت فى تعاون جميع الدول العربية مع مصر وجعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها وسقوط الجيش الإسرائيلى الذى لايقهر وقواتنا المسلحة سوف تظل على مر السنين هى بحق تمثل الدرع والسيف كما وصفها الزعيم الراحل البطل الشهيد محمد أنور السادات.
وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم عام ألفين وأربعة عشر أعطى اشارة البدء للتنمية وللقضاء على الارهاب فى سيناء من خلال مواجهات العملية الشاملة لسيناء والتى لاحقت خفافيش الإرهاب والقضاء عليهم.
كما قامت الدولة باحتضان أهالى سيناء ولذلك نجد المواطن فى سيناء يشعر باهتمام الدولة به من توفير جميع احتياجاته المعيشية ليعيش حياة كريمة مع أسرته ويشارك أيضا فى تنمية وحماية مجتمعه.
حقا إن مصر تمضى بخطى ثابتة ومتساوية فى التنمية حتى شعر شعبها بأن وطنهم مصر يرتقى وينمو ويتطور من أجلهم وبسرعة فائقة تسابق الزمن إنها العبقرية المصرية التى تتحدى التحدى لتبنى وطنا قوى يتماشى مع التطور العالمى فى جميع المجالات .
والشعب المصرى العظيم خلف القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس السيسى الذى اكتسب احترام وتقدير العالم أجمع، لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة ورغم أنف الحاقدين والخونة سوف نبنى مصرنا الحديثة.. وتحيا مصر.