شهدت قاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافي افتتاح المعرض الفني “حكاوي ماتريوشكا” للفنانة دينا ريحان، وسط أجواء احتفالية متميزة جمعت بين الفن والثقافة.
جاء المعرض برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.
افتتح المعرض أ.د أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، د. ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية لجامعة الدول العربية، والفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، و شيماء ابو زيد مديرة المركز ، وذلك بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة في الوسط الثقافي والفني، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والجمهور.

يقدم المعرض رؤية فنية معاصرة مستوحاة من رمزية دمية “الماتريوشكا” الروسية، حيث تعكس الأعمال المعروضة تأملات الفنانة في مفهوم الهوية والذاكرة والتجربة الإنسانية عبر طبقات متعددة من المعنى والشكل، مستخدمةً النحت الخزفي وتطبيق تقنيات مختلفة للمعالجات السطحية عليه بالبطانات الملونة.
ويأتي هذا المعرض ضمن مشروع فني أوسع للفنانة دينا ريحان التي تُعرف بأسلوبها المميز في المزج بين التراث والحداثة، وتسليط الضوء على الرموز الثقافية برؤية معاصرة
حكاوي ماتريوشكا” هو امتداد لمشروع الفنانة الذي يعكس شغفها بدمج التراث الثقافي مع الرؤية التشكيلية المعاصرة، حيث كتبت عن فكرة المعرض ” في اعماق كل تجربة تبدو في بدايتها صعبة ومحبِطة، يختبئ ضوء ينتظر من يراه بعين القلب واليقين. من هذا المنطلق وُلد معرض “حكاوي ماتريوشكا”، ضمن مشروع “السرنديب” للفنانة دينا ريحان، ليعكس فكرة أن ما يبدو قاسيًا أحيانًا قد يكون طريقًا نحو اكتشافات ثمينة وتحولات إيجابية.

استلهمت الفنانة هذه الرؤية من موقف عابر حدث منذ أكثر من عقد أثناء رحلة عابرة إلى مدينة كييف، حين تحوّل يوم شاق مليء بالمصاعب والتحديات إلى لحظة لا تُنسى، بفضل صدفة غير متوقعة. بقي أثر هذه اللحظة محفورًا في ذاكرتها ونفسها، وتجسد لاحقًا في دمية الماتريوشكا، التي تنتمي بكل تفاصيلها إلى التراثين الروسي والأوكراني، لتصبح رمزًا للسلام، والتواصل الإنساني، والانتماء الثقافي المشترك.
حكاوي ماتريوشكا” ليست مجرد أعمال تُعرض، بل رسالة تدعو الناظر لأن يتجاوز القشرة الأولى للأشياء، وينصت لما تخبئه الأعماق. هي دعوة لأن نُعيد قراءة تفاصيل حياتنا، لا كأحداث عابرة، بل كأسرار تنتظر من يفتحها، تمامًا كدمية داخل دمية، وحكاية تُفضي إلى حكاية… حتى نصل في النهاية إلى جوهرٍ صغير، نقي، يحمل الأمل”
جدير بالذكر أن المعرض مستمر حتى ١٠ يوليو ، ومفتوحًا للجمهور يوميًا من ٩ص الي٩م