هكذا تثبت الأيام.. أن السلام له رجاله وله مقوماته.. وله منتقدوه بالضبط مثل الحرب تماما علماً بأن الفارق كبير وشاسع فالأول سوف يستمر إلى يوم الدين.. وأما الثانى فلابد أن يتوقف فى منتصف الطريق أو حتى قبل منتصفه ليستقر الأمر فى النهاية على التحرك والسير إلى الأمام.. وتلك فترة أصعب بالطبع حيث يقدم كل طرف ما لديه ويدعو إلى ما هو مقتنع به دون أن يشغله اهتمامات الآخرين.
ورجل السلام يظل دائما وأبدا لا تستهويه تفجيرات القنابل الفتاكة وهونات المدافع.
>>>
ولعلنا نذكر أنه فى بداية الحرب الروسية – الأوكرانية دعا
الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الانصياع الى صوت العقل ومراجعة النفس والتذكر دوما بأن هذه النفس –أى نفس– لها من يزكيها.
>>>
طبعا هناك على مستوى العالم من لم يرقهم هذا الكلام مثلما هناك من تحمس له وأخذ يعدد ويسرد ميزات ومزايا السلام.
وتمر الأيام.. ويتأكد للعالمين.. أن مادعا إليه الرئيس السيسى منذ البداية هو الحق والعدل.. لأن من يدفع ثمن الحرب هو هذا الإنسان الذى نزف من الدماء والهلع الكثير والكثير.
بديهى لم يكن الرئيس السيسى فى حاجة الى تبرير رؤيته.. وتفسير مواد مبادرته بل إنه اتجه إلى الأعماق بصفة مباشرة أثناء حديثه مع الرئيس زيلينسكى رئيس أوكرانيا مكتفيا بالتأكيد على أن مصر تدعم بالكامل جميع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة فى أقرب وقت ممكن.
>>>
على الجانب المقابل تناول الرئيس السيسى الموقف فى الشرق الأوسط والذى أصبح هو الآخر على حافة طريق السلام وبالفعل تم التوصل إلى اتفاق بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وتشجيع الطرفين على العودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات.. نفس الحال بالنسبة لإسرائيل وحركة حماس من أجل إزاحة هذا الكابوس الثقيل والثقيل جدا من فوق أرض غزة وتوصيل المساعدات إلى أهلها.
>>>
..وفى النهاية تبقى كلمة
لابد أن يكون واضحا أن دفاع الرئيس عن السلام والدعوة للتمسك به يهدف إلى توفير العيش الكريم المطمئن إلى الإنسان فى كل زمان ومكان.
فإذا تحقق السلام كاملا بين روسيا وأوكرانيا وبين إسرائيل وإيران وترطيب الأجواء مع الفلسطينيين.. كل هذا سوف يساعد على توفير غذاء طيب للإنسان وشراب رائق نظيف وملابس يتدثر بها.. يعنى النظرة شاملة وعامة وليست قاصرة قصور الحدود الضيقة .
>>>
..و.. وشكرا.