هل وقعت حوادث للمركبات الكهربائية فى مصر؟ وكم عددها؟ وهل العميل المصرى يعرف كل شىء عن المركبات الكهربائية؟ وهل هناك ثقة فى استخدامها؟ وهل تزايد الإقبال عليها من المواطنين المصريين فى السنوات الأخيرة؟
مثلا فى استراليا تم الكشف عن 6 حرائق تم التحقق منها فى بطاريات السيارات الكهربائية فى المركبات المسجلة على الطريق كان سبب أحدها هو الحرق العمد وثلاثة بسبب حريق خارجى أدى إلى اشتعال السيارات وواحد بسبب تعرضها لحادث وواحد بسبب الاصطدام بحطام الطريق الذى اخترق البطارية.
يعمل مصنعو السيارات على توسيع مدى قيادة السيارة الكهربائية ليُشبه سيارة تعمل بالبنزين ويتطلب هذا بطاريات أكبر حجمًا تتزايد بشكل كبير مع المسافة المقطوعة ومضاعفة حجم البطارية لا تُطيل مدى القيادة ولكن تصبح السيارة أقل كفاءةً مع زيادة وزنها.
يتفوق أداء بطاريات أيون الليثيوم على بطاريات الرصاص الحمضية من حيث كثافة الطاقة ولكن لا تُضاهى أى بطارية الهيدروجين مع خلية وقود، أو الوقود الأحفورى الذى يُغذى محرك الاحتراق الداخلى التقليدى.
إن زيادة مدى القيادة بخزان أكبر تُعتبر ضئيلةً مقارنةً بزيادة حجم البطارية وهناك حدٌّ أدنى لحجم البطارية ووزنها فى السيارة فتجاوز الحد الحرج يُؤدى إلى عائد سلبى كما أن الكفاءة تتأثر سلبًا بزيادة وزن السيارة.
تتميز البطاريات بانخفاض قيمتها الحرارية مقارنةً بالوقود الأحفورى ولكن من غير المنطقى تشغيل قطار شحن أو سفينة عابرة للمحيطات أو طائرة كبيرة بها.
كشفت إحدى الدراسات أن استبدال الكيروسين بالبطاريات يمكن أن يُبقى الطائرة فى الجو لأقل من 10 دقائق وتُعدّ التكلفة مشكلة أخرى إذ تستغرق البطاريات وقتًا طويلاً لشحنها كما أن إعادة تعبئة خزان الوقود بسرعة وسهولة مثل ملء خزان الوقود بالوقود السائل أو الغازى أمرٌ مستحيل باستخدام جهاز كهروكيميائى.
يتطلب الشحن أيضًا طاقة عالية يستهلك شحن سيارة كهربائية فائق السرعة طاقة كهربائية تعادل طاقة خمسة منازل وقد يُؤدى شحن أسطول من السيارات الكهربائية إلى اعتام مدينة بأكملها.
على العكس من ذلك لا يضاهى الوقود الأحفورى خصائص البطارية النظيفة والهادئة التى تبدأ العمل فورًا بضغطة زر ورغم رخص ثمن الوقود الأحفورى وتوافره بسهولة إلا أن حرقه دون داعٍ لإنقاذ كوكبنا يجب أن يتوقف ويمثل إيجاد بدائل صديقة للبيئة واقتصادية ومتينة تحديًا كبيرًا فالبطارية لا تلبى هذا الشرط إلا جزئيًا.. وللحديث بقية.