السبت, يوليو 5, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

د.نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: السلام ليس مستحيلًا.. والتهجير لن يحدث فى ظل الموقف المصرى القوى

بقلم أحمد صفوت
4 يوليو، 2025
في ملفات
د.نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: السلام ليس مستحيلًا.. والتهجير لن يحدث فى ظل الموقف المصرى القوى
2
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

وصفت د.نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الفترة التي أعقبت أحداث 25 من يناير بأن مصر عاشت  خلالها سنوات اتشحت بالسواد العظيم مما كان يعانيه المواطن من أزمات تفحلت حتى زرعت الخوف في قلب الكبير قبل الصغير واصبحت  مصر على حافة الهاوية .. وخاف الجميع على مستقبل البلاد في ظل انتشار جماعات التطرف الديني وجاءت ثورة «30 يونيو» فأنقذت الوطن من الضياع وجاءت بالقيادة السياسية الحكيمة التي قضت على مشاكل الداخل وساهمت في عودة الدور المصري بقوة على الساحة العالمية لتبهر الدنيا بأسرها بعدما أيقن العالـــم أن الإخوان مجرد شعارات زائفة.. د.نيفين أكدت  في حوارها أن أعظم منجزات ثورة 30 يونيو بعد مرور 12-عامًا هى  تحرير الشعب المصرى من براثن جماعة الإخوان الارهابية واسقاط برنامج أخونة الدول.

دكتورة نيفين تحدثت عن الحرب على قطاع غزة والممارسات العداونية لدولة الاحتلال بحق الفلسطينيين من حصار وتجويع وصولا إلى الإبادة الجماعية والحديث عن الدور المصري الصامد بقوة في وجه مخطط التهجير الذي تسعى إسرائيل لفرضه على أبناء القطاع حيث اعتبرت الموقف الراسخ للدولة المصرية الذي يعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى في جميع المحافل الدولية ضمانة لعدم تصفية القضية الفلسطينية والتمسك بمبدأ حل الدولتين كشرط أساس لإحلال السلام في المنطقة.. مشددة أن التاريخ لن يرحم أي دولة تساهم في تنفيذ مخطط التهجير، وأن المخطط لن يتم تنفيذه في ظل صمود الدور المصري… وكشفت أستاذة العلوم السياسية أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية في قطاع غزة أصبحت تشكل عبئا على الإدارة الأمريكية وهو ما يفسر اتساع الفجوة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن.

 > من وجهة نظرك..كيف نجحت ثورة 30 يونيو في إنقاذ مصر وتصحيح أخطاء الماضي؟

>> لقــد عاشـــت الدولـــــة المصريــــة ســنوات عقب ثورة 25 يناير اتشحت بالسواد العظيم مما كان يعانيه المواطن من أزمات تفحلت و زرعت الخوف في قلب الكبير قبل الصغير حيث كانت مصر من الداخل قد أصبحت تعاني مجموعة من المشاكل في الوظائف المهمة سواء الوظيفة الأمنية أو التنموية أو التربوية أو الحقوقية الأمر الذى جعلنا على حافة الهاوية، وأيضًا ساهمت الفوضى للمرة الأولى على مدار التاريخ في اهتزاز الصورة المصرية أمام العالم الخارجي مما جعل الكثير من الأعداء تنظر لقائدة الشرق الأوسط في محاولة للقضاء عليها دون أن يعلموا أن هناك أبناء وطنيين وعيونًا ساهرة تزود عن الوطن، وبالفعل فطن الشعب المصري للمؤامرات التي تحاك ضد الدولة سواء على مستوى الداخل أو الخارج وجائت  ثورة «30 يونيو» التي انقذت الوطن من الضياع وجاءت بالقيادة السياسية الحكيمة التي قضت على مشاكل الداخل وساهمت في عودة الدور المصري بقوة على الساحة العالمية لتبهر الدنيا بأسرها، حيث استطاع الشعب المصري نفي الفكر الإخواني مع غيرهم لأن القوى السياسية حتى 30 يونيو 2013 أثبتت أنها غير جديرة أن تكون نخبة مركزية حاكمة ولا أن تكون نخبة معارضة بديلة لذلك تعقب المصريون كل من أساء إليهم، وقرروا أن يبدأوا بداية جديدة مع قيادة سياسية وطنية شجاعة وجريئة تعيد تعبئة موارد المجتمع والدولة من أجل مستقبل أفضل، حيث كانت هناك محاولات لأخونة مؤسسات الدولة وطمس الهوية المصرية حتى جاءت ثورة «30يونيو، ولذلك حرصت القيادة السياسة المصرية على تثبيت أركان الدولة بعد ثورة 30 يونيو باعتباره أحد أهم أهدافها، لأن الدولة هي القائمة على شئون المجتمع وأي خلل في الدولة سيعاني منه المجتمع بمواطنيه، لذلك كان لا بد للدولة أن تقيم نفسها بنفسها ثم تعبئة موارد المجتمع من أجل النهوض بشئونه وهو ما أدى إلى أداء أفضل في وظائف الدولة سواء الوظيفة الأمنية أو التنموية أو التربوية أو الحقوقية، وكل هذا لأن الدولة نجحت في أن تعيد إنتاج تتخلص من عناصرها الأضعف ،كما أن العالم في فترة حكم الإخوان كان يتابع المشهد بمنطق مناصرة تجربة سياسية ظاهرها الديمقراطية الزائفة وجوهرها الاستبداد الحقيقي لكن حينما انتفض المصريون ضد الإخوان، تبين للعالم الخارجي ما كان يعانيه المصريون وأن الإخوان مجرد شعارات زائفة للديمقراطية وأصبح العالم يدرك الآن أن إرادة المصريون انتصرت، وأن القيادة الوطنية التي تحكمهم هي تعبير صادق عن جموع المصريين وليس فئة أو حزب أو جماعة

> بعـد مرور 12-عامًا..ما هي أهم إنجازات ثورة 30 يونيو؟

>> أهم إنجاز لثورة 30 يونيو هو تحرير الشعب المصري من براثن جماعة الإخوان  الإرهابية واسقاط برنامج أخونة الدولة، فمنذ اليوم الأول لحكم جماعة الإخوان كانت لديهم خطة واضحة تهدف إلى «أخونة» مؤسسات الدولة والسيطرة على مفاصل الوطن من أجل مصالح خاصة فبمجرد وصولها للحكم سارعت بنشر كوادرها في مناصب الدولة المختلفة للتحكم في شئون البلاد، وبدأت الجماعة في تنفيذ المخطط عن طريق وثيقة تسمى «التمكين» والتي كان يشرف على تنفيذها خيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، وهذه الوثيقة عبارة عن خطة شاملة تهدف إلى «أخونة» الدولة المصرية، وتبدأ بالحث على التغلغل في قطاعات الطلاب والعمال والمهنيين ورجال الأعمال ومؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة وتركز على ضرورة استهداف المناطق الفقيرة والفئات الشعبية لأن الانتشار بين هذه الفئات أسهل وأوسع لأنهم يمثلون غالبية الشعب، وأيضًا السيطرة على الوطن من خلال الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والطلابية والأقباط وحتى اليهود المصريين، كما حملت وثيقة التمكين شعار السيطرة على الحكم وعدم السماح لأى جهة بالدولة التفكير عكس اتجاه الجماعة، لذلك كانت هناك محاولات مستميتة من «الإخوان» لتنفيذ مخطط أخونة الدولة، وحرصت الجماعة على تنفيذ مخططهم من خلال آليات أساسية أهمها امتلاك القدرة على تحريك وتسيير هذه الطبقات من أجل زيادة فرص الجماعة في زيادة نفوذهم وتسهيل عملية تمكينهم من الحصول على أكبر عدد ممكن من أفراد الشعب ومختلف فئاته وبالتالي الاستعداد لمجابهة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية والاستعداد للصدام معها إذا لزم الأمر وأيضا السعي الدائم لاختراق مؤسسات الدولة المهمة مثل القضاء والبرلمان والأزهر والشرطة والإعلام حيث توضح وثيقة التمكين سبب استهداف جماعة الإخوان للجيش والشرطة والإعلام حيث تهدف الجماعة إلى طمس الهوية المصرية وتنفيذ سياسة الصوت الواحد دون التفكير في مصلحة البلاد حتي جاءت ثورة «30 يونيو» التي أطاحت بحكم الإخوان ودمرت مخططهم

وجاء القائد الذى قاد ثورة الشعب لإنقاذ الوطن، ثم اختاره الشعب ليتحمل المسئولية فى تخليص مصر من الكثير من المشاكل والأزمات المزمنة وإعادة بنائها من جديد واستعادة دورها ونفوذها.

> ننتقل إلى ملف آخر .. إلى أى مدى استطاعت مصر التصدي لمخطط التهجير؟ وكيف يمكن تقييم نجاح هذا الدور في ظل عدم وضوح موقف بعض الدول العربية؟

>>منذ بداية الحرب نجد أن الدولة المصرية موقفها ثابت وواضح وقاطع ومتكرر أيضًا، فلا توجد مناسبة أو محفل لا تؤكد فيه مصر على رفض مخطط التهجير الذي ينطوي على تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي نجد هذا الموقف الثابت معلنا دائما في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي كما حدث في قمة بغداد عندما شدد على أنه لا سلام دون حل القضية الفلسطينية وفى كلمته بمناسبة الاحتفال بـ30 يونيو. وفي الحقيقة فإن إسرائيل تحاول الضغط بكل الطرق وتحويل الحياة في غزة إلى جحيم لتنفيذ مخطط التهجير، ولكن الشعب الفلسطيني صامد أمام هذه المحاولات رغم ترك مجموعة ليست قليلة لغزة في ظل الإبادة الجماعية.  وبالطبع فهذا الصمود يساعد الدولة المصرية في إفشال مخطط التهجير وتحويله إلى هباء، يضاف إلى ذلك قوة المقاومة الفلسطينية في تكبيد إسرائيل الخسائر حتى ولو على فترات متباعدة، ورغم الحصار الشديد والضغط العسكري من دولة الاحتلال فإنه لا تزال هناك مقاومة مستمرة حتى وإن ظهر بنيامين نتنياهو طوال الوقت متحدثًا عن قرب التخلص من حركة حماس لكنه لم يستطع تحقيق ذلك الهدف كأنه أمام سراب بعيد المدى لا يقدر على الوصول إليه.

وفي الحقيقة فإن الدول العربية بالكامل الآن تتبنى رؤية القيادة السياسية المصرية بإعمار غزة في وجود الفلسطينيين على أراضيهم وعدم تهجيرهم إلى خارجها وهناك اتفاق على هذا الهدف لأنه لا توجد دولة عربية  تتحمل مسؤلية أن يقال عنها أنها ساهمت في تنفيذ مخطط التهجير.

> مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط..هل لاتزال هناك فرص تلوح في الأفق لتحقيق هذا الهدف رغم ما يحدث من اضطرابات في المنطقة؟

>>من الوهلة الأولى عندما ننظر إلى المشهد الحالي قد تعتقد أن إسرائيل تنفرد بمنطقة الشرق الأوسط لكن هذا في الواقع ليس حقيقيا على الرغم من أن دولة الاحتلال التي تمارس أقصى قدر من العنف والتجويع والحصار وهذا الوضع لن يستمر ونجد هذا واضحا لدى الرأي العام الدولي الذي يرفض ويستنكر ممارسات الاحتلال ليس على مستوى الشعوب فقط ولكن على مستوى الدول أيضًا، حيث نجد أن بعض الدول التي كانت تدعم إسرائيل بقوة في الماضي تبتعد عنها اليوم وترفض ما تمارسه من جرائم، كما أن جميع الدول بدأت تعيد النظر في طريقة التعامل مع إسرائيل، فعلى سبيل المثال نجد أن فرنسا بعد زيارة الرئيس ماكرون إلى القاهرة قد اعترفت بالدولة الفلسطينية مما يؤكد أن الحركة المناوئة لإسرائيل بدأت على مستوى الشعوب ثم انتقلت إلى الحكومات تطالب بتغيير الوضع الراهن وانتقاد السياسات الإسرائيلية في التعامل مع القضية الفلسطينية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أنها تاريخيا تمثل الداعم الأكبر لدولة الاحتلال في استمرار العدوان على غزة، فإن هناك فجوة حدثت بين الجانبين وبدأت مؤخرًا في الاتساع، لأن أمريكا اكتشفت أن السياسات الإسرائيلية تمثل عبئًا عليها ومن المتوقع أن يأتي الوقت وتقول واشنطن لتل أبيب: «توقفي عن هذه الممارسات والسيايات غير المرحب بها دوليًا»، وقد شاهدنا ذلك بوضوح عندما قامت اليمن بمطاردة السفن الأمريكية وأجبرت الولايات المتحدة على أن تدير ظهرها لإسرائيل وتبحث عن مصالحها الخاصة في المقام الأول من خلال محاولة التفاهم مع اليمنيين لتوفير الحماية للسفن الأمريكية في البحر الأحمر، كل هذا التحول في الآراء والمواقف الدولية من الممكن ان يجبر إسرائيل على وقف الحرب وإطلاق عملية تسوية فمن كان يستطيع أن يتصور جلاء فرنسا عن الجزائر وايضا هزيمة فيتنام للولايات المتحدة الأمريكية،  إضافة إلى تنفيذ الأواكرانيين عملية نوعية غير مسبوقة على الأراضي الروسية ،كل هذا يجعلنا لا نستبعد تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، فالسلام ليس مستحيل وهذا ما تؤمن به مصر.

>لكن هل تعتقدين أن هناك ترتيبات غير معلنة بين إدارة ترامب ونتنياهو   فيما يتعلق بالحرب على غزة؟

>> في الحقيقة الأمور غير المعلنة في الحرب على غزة قد تضاءلت جدا فكله أصبح على المكشوف على لسان نتنياهو وترامب وكلها أمنيات لكن تحقيقها من عدمه لا يمكن التنبؤ به بصورة قاطعة، ولا أعتقد أنه سيتم تنفيذ هذه المخططات ولا سيما مخطط التهجير في ظل وجود الدولة المصرية القوية والمجتمع الدولي الذي أصبح ينتقد بشدة الممارسات الإسرائيلية، ولا أتصور أن هناك دولة عربية سوف تسمح بقبول مخطط التهجير ونجد أن السعودية وهي الدولة الخليجية الأكبر التي بدأ ترامب بزيارتها في البداية  أكدت أنها ضد تهجير الفلسطينيين وتمسكت بحل الدولتين وشددت كذلك على أنه لا تطبيع مع إسرائيل دون وجود دولة فلسطينية، ولذلك نجد أن هناك بعض المصطلحات لترامب مثل ريفيرا الشرق الأوسط قد اختفت لأنه لم يجد من يساعده في تنفيذ هذا الهدف.

> بوصف مصر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية.. كيف يمكن للقاهرة الاستفادة من الدعم الأوروبي الحالي في تعزيز دورها في مساندة القضية وإقرار حل الدولتين وحشد الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟

>>مصر تقوم بالتنسيق على أعلى مستوى مع الدول الأوروبية ويتضح ذلك عندما نرصد الموقف الفرنسي واعترافه بالدولة الفلسطينية حيث نجد أن هذا الموقف جاء بعد زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة واصطحاب الرئيس السيسي له في زيارة إلى العريش ورؤية الأطفال الفلسطينيين في حالة يرثى لها، مما يفضح الكيان الصهيوني وما يروجه من ادعاءات كاذبة عن أن المستهدف من عدوانه على غزه هم الإرهابيون، وكذلك مزاعم الحرص على أرواح المدنيين، ولكن العالم كله اليوم أصبح يرى الجرائم الوحشية لإسرائيل ضد الأطفال والمدنيين وبالطبع فإن أي دولة أوروبية لن تقبل بإهدار القانون الدولى  وتسمح لدولة مثل إسرائيل أن تنتهك جميع القوانين والمواثيق الدولية لأن ذلك سيجعلنا نعيش في غابة ويحول العالم إلى حلبة صراع لايفوز فيها إلا الأقوى وهو ما سيؤدي في النهاية إلى انهيار المجتمع الدولي.

ومصر لديها سياسة خارجية نشطة جدًا وتقوم بالتنسيق مع العواصم الأوروبية بشكل مستمر وتؤكد على خطورة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتنفيذ مخطط إخلاء قطاع غزة، لذا يمكن القول إن مصر هي دينامو الحركة السياسية العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

> ما الرسائل التي بعثت بها قمة بغداد للعالم؟ وما صدى تصريح الرئيس السيسي بأن السلام بعيد المنال بدون وجود دولة فلسطينية حتى لو نجحت إسرائيل في التطبيع مع جميع الدول العربية؟

>>الرسالة الأهم في قمة بغداد أن القضية الفلسطينية كانت محور هذه القمة وما أعلنته من الرفض العربي القاطع لتصفية القضية، أيضا كان هناك تقدير واضح للدور المصري الداعم للقضية وجاء تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن السلام سيظل بعيد المنال بدون وجود دولة فلسطينية ليفك الارتباط بين فكرة التطبيع مع الدول العربية وفكرة إنهاء القضية الفلسطينية لأن إسرائيل دولة محتلة تتصور أن التطبيع مع الدول العربية سوف يتكفل بإنهاء أو موت أو تصفية القضية الفلسطينية، والدليل القاطع على تصريح القيادة السياسية المصرية أنه رغم تطبيع القاهرة مع إسرائيل فإن مصر تقف حائط صد ضد مخطط التهجير ولن يتغير موقفها من إقامة دولة فلسطينية وضرورة وجود تسوية عادلة على طريق حل الدولتين وهذا هو جوهر كلام الرئيس السيسي في قمة بغداد وهي رسالة وصلت بالطبع إلى العالم كل وكان لها كل الاحترام من المجتمع الدولي، لذلك إذا أرادت إسرائيل التوسع في عملية التطبيع مع الدول العربية فلا مشكلة في ذلك ولكنه لن يساعد في النهاية على تصفية القضية ولن يحل السلام ما دام هناك ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، أيضا جاء التصريح المصري بكل وضوح ليتفق مع القانون الدولي بأنه لا تستطيع دولة في العالم أن تؤيد تصفية القضية الفلسطينية وكذلك فك الارتباط الخاطئ لدى الجانب الإسرائيلي بأن التطبيع سوف يساهم في إتمام تصفية القضية.

>هل يمكن القول إن التحالف الأمريكي الإسرائيلي استطاع تقليم أذرع إيران بالمنطقة؟ وهل يمكن اعتبار صواريخ الحوثيين الموجهة إلى إسرائيل استمرارا لدعم طهران؟

 >>اعتبارا من سبتمبر 2024 حدثت نقطة تحول في معسكر المقاومة عن طريق إصابة المرتكز الأساسي للمحور ممثلا في «حزب الله» واغتيال القيادات السياسية وخصوصا حسن نصر الله، وبعد ذلك ما حدث في سوريا، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع أمريكا وإسرائيل تقليم أذرع المقاومة واليمن لا ينفذ أوامر إيران بشكل أوتوماتيكي لأنها تحقق مصالحها أيضا وما يفعله الحوثيون أوجد لهم مقبولية في الشارع العربي الذي يعطي الشرعية لأي أحد يهاجم إسرائيل وينتصر للقضية الفلسطينية والحوثيون باحثون عن هذه الشرعية لأنهم مغتصبون للشرعية من معسكر الشرعية حتى وإن طلبت منه إيران ألا يهاجموا الأهادف الإسرائيلية لن يتوقفوا لأنهم أصحاب مصلحة في استمرار هذا الهجوم على الكيان الإسرائيلي، وفي العراق حدث نوع من ترشيد الهجمات على الكيان الإسرائيلي ليس بضغط فقط من إيران وإنما توجه من الدولة العراقية منذ سنوات فالعراق لا يريد أن يكون صندوق البريد لتناول الرسائل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ولذلك نجد أن اليمن صاحب المصلحة فيما يحدث ضد إسرائيل حتى وإن ارتبط ذلك بمصالح إيران.

> تمر المنطقة بمرحلة عاصفة من التطورات والصراعات..كيف استطاعت مصر ذات الموقع الإستراتيجي المهم بالمنطقة التغلب على التحديات التي تواجه أمنها القومي على الصعيدين الأمني والدبلوماسي؟

 >>مصر لم تتعرض لهذا الكم من التحديات من جميع الاتجاهات التي تأتي من الجنوب والشرق والغرب، إلا في هذه المرحلة الحالية اعتبارا من عام 2011 وحتى الآن، وبالرغم من اعتياد مصر على التحديات عبر تاريخها باعتبارها دولة مركزية ذات موقع استراتيجي مهم فدائما نجد أن الكبار هم الذين يواجههم الآخرون بالتحدي، ولكن رغم هذه التحديات الصعبة نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى في التصدي لكل هذه التحديات والمؤامرات وساعد في ذلك أنها دولة كبيرة اعتادت طوال التاريخ على امتصاص الصدمات والسبب الثاني أن مصر وضعت لنفسها مجموعة من السياسات الخارجية تلتزم بها بغض النظر عن الحالة التي تتعامل معها فعلى سبيل المثال نجد رغم موقفنا من نظام بشار الأسد إلا أن الدولة المصرية كانت حريصة على وجود الدولة السورية فعندما نجد دولة تعاني من خطر وجودي نقف بجانبها وليس مع الأنظمة غير الرسمية أو الميليشيات، فمصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول بما يعطي لها مصداقية ومقبولية لدى الجميع، كما اننا لا نقبل أن يتدخل أحد في شئوننا الداخلية، وكذلك نجد أن المؤسسة العسكرية هي الضامن الاول لاستقرار مصر وتوازنها في ظل هذا المحيط الهائج من الاضطرابات وهو ما يجعلنا نتذكر عندما قام الرئيس السيسى بالعمل على تطويرتسليح الجيش المصري وتحديثه وأيضا تنويع مصادر السلاح حتى لا يتكرر سيناريو إيران عندما فوجئت بعد الثورة الإيرانية أن كل سلاحها أمريكي الصنع ولا يوجد لديها قطع غيار لهذا السلاح في ظل العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة، فمصر منفتحة على سوق السلاح العالمي وقامت بتسليح جيد لجيشها، لذلك نجد السياسة الخارجية لمصر ناجحة جدا لانها تقوم على التوازن واحترام سيادة الدول ورفض التحالفات والاستقطابات وتأييد الدولة الوطنية ورفض الاعتراف بالميليشيات المسلحة.

> هل السياسات الأمريكية الإسرائيلية الراهنة من الممكن أن تدفع العالم إلى حرب ثالثة؟

>>السلاح النووي لا يستخدم ولكنه يوظف للردع ومع الحرب الروسية الأوكرانية بدأنا الاستماع إلى تلميح من الجانب الروسي بالاستخدام الرشيد لهذا السلاح الخطير وهو ما لا نتمنى حدوثه فاحتمالية حدوث حرب عالمية ثالثة بعيد جدا ولكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلا ومع الأسف من الممكن أن يحدث.

> كيف تنظرين إلى العلاقات المصرية الإيرانية خاصة بعد زيارة وزير خارجية إيران للقاهرة مؤخرًا؟

>> في الحقيقة نحن سعداء عندما نشاهد أن مصر لاتسعى لتعزيز العلاقات مع إيران ولكن هذا الدور قد أتى إليها عندما قام وزير الخارجية الإيراني بزيارة القاهرة بما يعني أن هناك دورًا محتملا لمصر في الوساطة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وأن يطلب من مصر هذا الدور في توقيت تبدو فيه العلاقة مع الجانب الإيراني عادية فلا يوجد تصعيد ولكن لايوجد تمثيل دبلوماسي قوي منذ فترة، لذلك نرحب بهذا الدور الذي يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية.

> من وجهة نظرك، إلى أي مدى وصل وعي المواطن المصري بالشأن الخارجي والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن؟

>>نحن نحتاج إلى تكثيف البرامج الحوارية ودور الإعلام المسموع والمرئي في تناول القضايا الإقليمية والدولية لأن بديل ذلك أن يستقي المواطن المعلومات من وسائل الاتصال المشوهة التي يدخل فيها الذكاء الاصطناعي، فالشعب المصري لديه الوعي بالشأن الخارجي والتحديات التي تواجهها مصر ولكنه يحتاج إلى الاهتمام به وفتح البرامج الحوارية وتحدث الأحزاب السياسية خلال هذه الفترة عن القضايا الرئيسية وتنظيم الندوات من أجل تقديم الثقافة السياسية للمواطن في الشأن الخارجي من خلال مؤسسات التعليم المختلفة، وكذلك من المهم عندما يتم استئناف جلسات الحوار الوطني أن يكون الشأن الخارجي من القضايا الرئيسية على مائدة الحوار وتوعية المواطن المصري بحجم التحديات التي تواجهها مصر.

متعلق مقالات

30 يونيو 2013: مخططات الشياطين سقطت فى هذا اليوم الخالد
ملفات

30 يونيو 2013: مخططات الشياطين سقطت فى هذا اليوم الخالد

3 يوليو، 2025
80 عاماً.. والمنظمة الأممية أثيرة لأكثر حروب التاريخ دموية.. إصلاح الأمم المتحدة.. دعوة مصرية لحماية العالم
ملفات

80 عاماً.. والمنظمة الأممية أثيرة لأكثر حروب التاريخ دموية.. إصلاح الأمم المتحدة.. دعوة مصرية لحماية العالم

3 يوليو، 2025
«3 يوليو» .. ميلاد الدولة العصرية الحديثة: بيان الإنقاذ.. رسم خارطة طريق للعبور إلى المستقبل
ملفات

«3 يوليو» .. ميلاد الدولة العصرية الحديثة: بيان الإنقاذ.. رسم خارطة طريق للعبور إلى المستقبل

3 يوليو، 2025
المقالة التالية
تجارة الموت: تقرير أممى يفضح تورط مؤسسات كبرى فى جرائم الإبادة بغزة

تجارة الموت: تقرير أممى يفضح تورط مؤسسات كبرى فى جرائم الإبادة بغزة

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • اطلاق «زيروتك الكترونيكس» بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع

    اطلاق «زيروتك الكترونيكس» بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • إطلاق عقار الفينوكسلاب في مصر.. تقدم جديد في علاج مرض الكلى المزمن المرتبط بمرض السكري

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • «أمانة ريادة الأعمال» بمستقبل وطن تستعرض خططها التنفيذية للمنوفية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©