أكد خبراء الطاقة النووية أن البرنامج المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية انطلق بكل قوة بفضل دعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا المشروع منذ توليه الحكم وأن برنامج المصرى يهدف لإقامة 40 محطة نووية خلال السنوات القادمة لتلبية الطلب على الطاقة الكهربائية واحتياجات مصر من المياه المحلاة وأن موقع الضبعة يمكنه استيعاب ما بين 8 إلى 12 وحدة نووية مماثلة للوحدات الأربع الجارى إقامتها فى الموقع وأن المشروع سيحقق عائداً للنمو القومى يصل إلى 1.5٪ سنويا بالإضافة لتوفيره لفرص عمل تصل إلى 25 ألف فرصة عمل.
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة إن مصر ماضية فى تعظيم الاستفادة من التقنيات النووية للاغراض السلمية سواء لتوفير الكهرباء أو تحلية المياه أو لأغراض العلاج والزراعة وخدمة الأنشطة الصناعية والبترولية وغيرها مؤكدا أن الصبة الخرسانية للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة تنتقل بمصر لمرحلة الانشاءات الكبرى فى مشروع الضبعة فى اطار الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق آفاق وتطلعات جديدة لتحقيق التنمية الشاملة.
أضاف الوزير أنه وعلى مدى الشهور الماضية شاهدنا فعاليات كثيرة لتنفيذ مشروع الضبعة وانجازات متعددة فى اطار حرص الدولة لتنفيذ المشروع بأقصى سرعة وبأعلى معدلات الأمان حيث تم صب الخرسانة للوحدة الاولى والثانية والثالثة وتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين الاولى والثانية وتحققت هذه الانجازات فى وقت قياسى غير مسبوق وهو ما يؤكد تقدمه العمل فى المشروع مع الشركاء مع الجانب الروسى تتويجا للعمل المنسق بين الجانبين مؤكدا أن ما يشهده موقع المحطة النووية لم يكن وليد الصدفة لكن جاء نتيجة للرعاية والدعم للقيادة السياسية بالبلدين الذين يوصلون العمل ليلاً ونهاراً لانجاز المشروع وفقا للتوقيتات الزمنية المحددة رغم ظروف العالمية المحيطة والازمات التى حدثت خلال السنوات الأخيرة.
أشار الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء إلي
أن هناك العديد من المهمات قد وصلت الموقع حيث قد وصل إلى الموقع مصيدة قلب المفاعل وافتتاح الرصيف البحرى لاستقبال مهمات المحطة النووية وتركيب أول مصيدة قلب المفاعل لتتوالى بعد ذلك أعمال التنفيذ تمهيدا لتشغيل المرحلة الأولى فى الموعد المقرر لتكتمل فى 2030 يوجد بالمحطة أحداث مفاعل من الجيل الثالث يحقق كامل متطلبات الأمان يتم تنفيذ المشروع التعاون بين روساتوم وهيئة المحطات النووية للإنتاج الكهرباء لإنتاج حوالى 35 مليار كيلو وات ساعة من الطاقة وتوفير فرص عمل تبلغ 25000 لأبناء وشباب مصر كما يشارك الآن خبراء مصريون وروس فى أعمال التنفيذ وتشارك الشركات المصرية فى تطوير المشروع.
أكد اليكسى ليخاتشوف مدير عام شركة رساتوم الروسية المنفذة للمحطة أن المشروع هام جدا فى تطوير التعاون المصرى الروسى فى المجال النووى وقد بدأ العمل فى نهاية عام 2022 بدأت أعمال البناء فى الوحدة الأولى لنصل اليوم لمرحلة الإنشاءات الكبرى فى الوحدة النووية الرابعة وهذا الانجاز هام وفضل العمل النشيط للخبراء المصريين والروس والدعم المتواصل من قبل الزعيمين المصرى والروسى مشيراً إلى المستجدات فى الوحدتين الأولى والثانية حيث تم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الأولى والثانية ونعمل الآن لبناء غلاف مفاعل للوحدة الرابعة بصب الخرسانة للوحدة الرابعة مؤكدا أن المشروع فتح الباب للشركات المصرية للمشاركة واكتساب الخبرات مما يؤهلها للعمل فى أى دولة فى العالم حيث إن90 شركة مصرية أصبحت شريكة فى العمل من خلال 285 عقدا تم توقيعها مع هذه الشركات والجانب الروسى يلتزم بكافة الالتزامات وعدد كبير للتعاون فى هذا المجال كما يقوم بتعليم الطلبة المصريين فى الجامعة الروسية فى تخصصات الطاقة النووية لتشغيل محطة الضبعة النووية مؤكدا أن بناء المحطة النووية أهم مشروعات الشراكة وأن هناك 17000 متخصص يشاركـون فى العمل فى هذا المشروع الآن وهذه المحطة توفر الكهرباء للمنشآت والمشروعات الداخلية وستزيد الناتج المحلى القومى فى واحد ونص فى المائة وتأثيرات هذه المشروعات الايجابية واسعة النشاط وهى متميزة وعند تشييد المحطة النووية فرصة عمل واحدة تؤدى إلى 10 فرص عمل إضافية فيما بعد مؤكداً أن العمر الافتراضى المحطة يصل لأكثر من 100 عام.
قال الدكتور على عبدالنبى نائب رئيس الهيئة الأسبق إن محطة الضبعة
البداية لهذا لمشروع مصر للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وإقامة سلسلة من المحطات فى عدد من المواقع تبددا بالضبعة وتليها منطقة النجيلة حيث إن هناك عددا من المواقع التى تم اختيارها منها النجيلة غرب موقع الضبعة وغيرها فى ساحل البحر الأحمر وسيناء والمحطة النووية فى الضبعة ذات مردود اقتصادى واجتماعى كبير بالمحطة تسترجع الاستثمارات الكبيرة لأعمال البناء والتنفيذ خلال أقل من 15 عاما من وفر الوقود حيث إن تكلفة الوقود النووى لتشغيل المحطة سنويا يبلغ حوالى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار للوقود أو الغاز فى حالة إنتاج نفس القدرات من محطة تعمل بالوقود التقليدى وعوامل الأمان متوفرة فى المحطة حيث إن قلب المفاعل النووى مصمم بعوامل أمان حديثة يضمن عدم تسرب أى مواد مشعة خارج المحطة فى حالة الحوادث كما أن المحطة مصممة لمواجهة كافة أنواع الأسلحة والصواريخ واصطدام الطائرات الكبيرة بها وكذلك تسونامى والهزات الأرضية.
قال الدكتور السيد المنجى نائب رئيس هيئة الأمان والرقابة الإشعاعية الأسبق إنه تم تخصيص موقع الطبعة فى سنة 1981 لإقامة أول محطة نووية وهى الأولى فى مصر يتم إقامتها بالتعاون بين مصر وروسيا تم توقيع اتفاقية فى 2015 خلال زيارة الرئيس الروسى لمصر وفى 2017 تم توقيع برتوكول التنفيذ للمحطة وبدء أعمال التنفيذ وتعتبر المحطة النووية من أضخم مشروعات إنتاج الكهرباء فى الطاقة فى إفريقيا وتضم قدرات تبلغ4800 ميجاوات مشيراً إلى أن إمتلاك برنامج نووى سلمى ظل حلما لعلماء الطاقة النووية فى مصر وكذلك المصريين السنوات طويلة إلى أن تولى الرئيس السيسى الحكم ليتخذ قراراً لم يتمكن كل الرؤساء السابقين فى اتخاذه وهو للبدء فى تنفيذ البرنامج النووى وخلال السنوات الماضية شهد المشروع إنجازا كبيرا بعد صب الخرسانة المفاعل الأول والثانى والثالث وأخيرا البدء فى صب الخرسانة للمفاعل الرابع وقد تم تنفيذ العديد من الأعمال الأخرى والبنية الأساسية للمشروع وتجهيز الموقع باحدث المهمات.
أشار المهندس محمد كمال نائب رئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء إن المحطة النووية هى مصدر للطاقة النظيفة والدائمة يمتد عمرها لأكثر من 60 عاما ليصل إلى 100 عام.. كما أكد رئيس شركة روساتوم المنفذة اعتبار أن الجيل الثالث من الاجيال التى يمكن صيانتها وتجديدها المحطات النووية الأعلى كفاءة فى الانتاجية والتشغيل وتبلغ 92٪ طوال العام مقابل 30٪ لطاقة الرياح وما يقابلها من الطاقة الشمسية مما يجعلها طاقة مستدامة توفر متطلبات التنمية طوال الوقت. 0