بقالنا شوية سنين مش بنحس بمرور الوقت بهذه السرعة الرهيبة.. مين يصدق إن إمبارح هو عيد ميلاد ثورة 30 يونيو العظيمة وأنها أطفأت 12شمعة بالتمام والكمال.. فهذه الثورة غير بقية الثورات التى شهدتها مصر على مدار تاريخها لأنها لاتفارق عقل كل مصرى يومياً فالجميع يرى ماحدث عام 2013 أمام عينيه ولن ينساه.
كل المصــــريين يعرفــــون أن ثــورة 23 يوليو 1952 كانت أهم حدث خلال مئات السنين الماضية لأنها خلصت مصر من الاستعمار الانجليزى الذى قضى حوالى 70 سنة على أرضنا.. ومنذ عام 2013 أصبحت ثورة 30 يونيو تشارك بل تزيد فى الأهمية لأنها قضت على أكبر وأعنف تنظيم إرهابى وصل الغرور بأعضائه أن قال كبيرهم بأنهم سيحكمون مصـــر 500 سنة مما جعل المصريين ساعتها يفطسون على نفسهم من الضحك..
ليه المصريين مش بينسوا ثورة 30 يونيو لحظة واحدة.. لأنهم عاشوا سنة سوداء بمعنى الكلمة خلال الحكم المزيف للإرهابيين (2012 – 2013).. ولكنهم كانوا خلالهاعلى يقين وثقة بأن ربنا مش هايسيب مصر المحروسة بعنايته تغرق أو تتهد.. وكانت هذه الثقة تزيد يوماً بعد يوم لوجود الجيش المصرى الوطنى الذى لايعمل إلا لمصلحة بلده وشعبه.. ولذلك عندما ظهر أحد أبناء القوات المسلحة وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى خرج كل الشعب يسانده بقوة ومنحوه التفويض الذى طلبه منهم لمواجهة العنف المحتمل.. وحمل «السيسى» رأسه فوق كتفيه وبعون من الله ثم الشعب والجيش نجحت ثورة 30 يونيو نجاحاً أبهر العالم وصدم أعداء مصر وأصابهم بحالة نفسية وعصبية خطيرة لم يتم الشفاء منها حتى الآن.. ثم يستكمل الشعب دوره الواعى والوطنى ويطالب قائد ثورة يونيو بترشيح نفسه رئيساً لمصر.. ويتولى الرئيس السيسى المسئولية فى وقت كان فيه البلد يعيش حالة اقتصادية صعبة ويواجه موجات إرهابية متتالية.. ولأن الله معنا.. لم تمر سنوات قليلة إلا ونقضى تماماً على الإرهاب وصحابه وينصلح حال الاقتصاد وتتحرك عجلة التنمية بسرعة رهيبة.. وتتحول مصر إلى حالة جديدة وجميلة لم تكن موجودة خلال ستين سنة مضت.. وتحيا مصر.