أشاد الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بالإنجازات المتواصلة التي يحققها قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى تمي الأمديد، وذلك بعد نجاح الفريق الطبي في إجراء ثلاث جراحات دقيقة ومعقدة لمريضات كنّ يعانين من إصابات بالغة في العمود الفقري والأعصاب الطرفية.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود وزارة الصحة لتوفير خدمات جراحية متقدمة داخل مستشفيات المحافظة.
وأكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل المديرية للطب العلاجي، أن إجراء مثل هذه العمليات النوعية والمعقدة داخل مستشفى تمي الأمديد يعكس التطور الملحوظ في الأداء الطبي بالمستشفى، ويؤكد جاهزيته للتعامل مع الحالات الحرجة وفق أحدث المعايير والممارسات الطبية العالمية.
وأضاف أن هذا النجاح يساهم في تقليل حالات التحويل إلى مستشفيات أخرى ودعم منظومة العلاج المتكاملة داخل نطاق المراكز الصحية بالمحافظة.
وقد أجرى الفريق الطبي المتخصص بالمستشفى ثلاث عمليات جراحية متقدمة:
- الحالة الأولى: لمريضة كانت تعاني من آلام حادة في الظهر وسقوط في القدم. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبين وجود انزلاق غضروفي قطني منفجر يضغط على الأعصاب. وقد أُجريت للمريضة عملية تثبيت للفقرات القطنية والعجزية باستخدام أربع مسامير وشريحتين، مع توسيع القناة العصبية واستئصال الغضروف. وقد تماثلت المريضة للشفاء وخرجت من المستشفى بعد تحسن ملحوظ وقدرتها على الحركة بشكل طبيعي.
- الحالة الثانية: لمريضة عشرينية كانت تشكو من وخز وكهرباء مزمنة في اليد نتيجة وجود ورم حميد يضغط على العصب الزندي والمتوسط. وقد تم استئصال الورم بنجاح تام، واختفى الألم وعادت الحركة الطبيعية إلى اليد.
- الحالة الثالثة: لفتاة عشرينية وصلت إلى طوارئ المستشفى إثر سقوطها من الطابق الثاني، حيث تبين وجود كسر في الفقرتين القطنيتين الثانية والأولى مصحوبًا بإصابة في الطبقة الجافية بالنخاع الشوكي. وعلى الفور، تم إجراء عملية تثبيت للفقرات باستخدام ثمانية مسامير وشريحتين، مع إصلاح التمزق في الطبقة الأم الجافية. وقد استعادت المريضة القدرة على تحريك قدميها بصورة كاملة ومبشرة.**
وأعرب وكيل الوزارة عن فخره واعتزازه بنجاح الفريق الطبي المتميز، الذي ضم كلًا من الدكتور عماد حمدي، مدير المستشفى، والدكتور محمد سليم عودة، المدرس المساعد في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب، والدكتورة فاطمة محمد عبد اللطيف، استشاري التخدير،بالإضافة إلى فريق التمريض والعمليات بمستشفى تمي الأمديد، مثمنًا دورهم الكبير في تحقيق هذه التدخلات الجراحية الناجحة.
وأكد أن هذه الجراحات الدقيقة والمعقدة تشير بوضوح إلى المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الخدمة الطبية من كفاءة وجاهزية في محافظة الدقهلية.