قررت محكمة جنايات الإسكندرية المسائية إحالة أوراق المتهم نصر الدين السيد غازى ٥٢ سنة محام والمعروف إعلامياً ب”سفاح المعمورة” لفضيلة مفتى الجمهورية لاستطلاع الرأى فى إعدامه بعد ورود تقرير الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية بسلامة قواه العقلية ومسئوليته عن افعاله فى واقعة اتهامه بالقتل العمد والخطف بالتحايل والإكراه والسرقة ل٣ مواطنين زوجته و٢من موكليه وحددت المحكمة جلسة دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم.

أصدر القرار المستشار محمود عيسى سراج الدين بعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين ومحمد لبيب دميس وعبد العاطي إبراهيم صالح وسكرتارية حسن محمد حسن.
كانت المحكمة بالجلسة الماضية أحالت المتهم لمستشفى الأمراض العقلية بناء على أحد الدفوع التى أبداها.
ترجع وقائع القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة المنتزه ثان يفيد ببلاغات بعثور سيدة مقيمة مع المتهم على جثتي امرأتين داخل غرفة مغلقة بشقة بمنطقة المعموره البلد.
واسفرت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث عن قيام المتهم، بقتل كل من محمد إبراهيم محمد عدس مهندس ومنى فوزي ثابت سليمان ٤٥ سنة ربة منزل زوجته وتركيه عبد العزيز رمضان ٦١ سنه ربة منزل وقام بإخفاء الجثامين بالوحدتين السكنيتين المستأجرتين بمعرفته، بأن دفن المجني عليه الأول بأرضية الوحدة السكنية الأولى في شارع ٤٥ بمنطقة العصافرة ودفن المجني عليهم الثانية والثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية الدور الأرضي بمنطقة المعمورة البلد واستولى على متعلقاتهم وأموالهم.
أكدت التحريات أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الاول محمد إبراهيم منذ عام 2021 ونظرا للظروف المالية التي كان يمر بها المتهم وعلمه بوجود مبالغ مالية مع المجني عليه الاول وامتلاكه بعض العقارات التي يمتلكها وفي بداية عام 2022 استغل المتهم كون المجني عليه موكله.
وقد لجأ للمتهم لحل نزاع قضائي بينه وبين آخرين واستدرجه لمكان الواقعة واعد لذلك سلاح أبيض سكين ليجبر المجني عليه علي التنازل عن ملكيته عقار وكذلك سيارة وحال ذلك قام المتهم بالاستيلاء علي هاتفه المحمول وكارت السحب البنكي إلا أنه فوجئ باتصال من أهلية المجني عليه بأمر تغيبه وانهالت عليه الاتصالات الهاتفية فحاول ايهامهم برسائل نصيه من هاتف المجنى عليه بأنه سيتزوج اجنبية ويغادر متجها لشرم الشيخ .
وقد أجبر المجني عليه بمهاتفة أهليته تحت تهديد السلاح ليبعد الشبهة عنه ونفاذا لمخططه الإجرامي الذي لم يلق قبولا من المجني عليه ، الذي لم يتنازل عن العقار والسيارة خاصته فتعدي عليه بالضرب بالأيدي والارجل بعدة ضربات في جميع أنحاء جسده تم سدد له ضربة بسلاح أبيض استقرت في الفخذ الأيسر بجسده التي أودت بحياته واستولي علي بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ ماليه تخطي عشرات الآلاف واتلف هاتف المجني عليه حتى لا يتم تتبعه .
وعقب ذلك اعد صندوق خشبي صنعه بنفسه وأحضر اكياس بلاستيكية كبيرة ووضع جثمان المجني عليه بداخلها واشتري مواد بناء وأدوات حفر وقام بحفر حفرة كبيرة بتلك العين تسع الجثمان وغطاها بالتراب ومواد البناء واغلق العين بجنزير وقفل معدني وتركه لها علي مدى ٣ سنوات.
وقام المتهم بقتل المجني عليها الثانية زوجته منى، عمدا مع سبق الإصرار على خلاف بينهم وشك المجني عليها في سلوكه وضيقت عليه الخناق وطردته من الشقة أكثر من مرة فعقد النية والعزم علي قتلها وكلف نجار بصناعة صندوق خشبي واشتري قماش ابيض لنكفين جثتها واكياس بلاستيكية سوداء واستغل وجود المجني عليها بمفردها فتعدي عليها بالضرب بالأيدي ثم قام بخنقها حتي تأكد أنها فارقت الحياة ولف جثمانها بالقماش ووضعه في الأكياس البلاستيكية السوداء ونقل الجثة الي محل سكنه بمنطقة المعمورة البلد ووضعها في الصندوق الخشبي و حفر حفرة بإحدى الغرف ودفن المجني عليها بها وأغلق الباب بقفل معدني.
كما توصلت التحريات الي قيام المتهم بقتل المجني عليها الثالثة تركية في غضون شهر أغسطس عام 2024 لقيامه ببعض مهام إنهاء قضايا تنازع المجني عليها مع سمسار إلا إنه تقاعس عن حضور جلسة المحاكمة ونتج عن ذلك براءة السمسار فتشاجرت معه المجني عليها وطالبته برد الاتعاب.