خلال الساعات القليلة الماضية.. أرسلت «مسارح الأحداث» الفاعلة والمتسارعة فى «الإقليم» وفى «العالم» بمزيد من «إشارات الخطر».. الخطر الذى كاد وقوعه أن يكون حقيقة مؤكدة يرى نذرها كل «متأمل متدبر» رأى العين وكأن «هذا الخطر» صار على مرمى البصر.
وإذا أردنا أن نلقى «نظرة سريعة مركزة» على أهم وأبرز «إشارات الخطر هذه» فإننا نجد أنه بالنسبة للإقليم أو منطقة «الشرق الأوسط» هناك العديد من تلك «الإشارات» .. فها هو رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أهارون هاليفا» يتم الإعلان عن «استقالته» من منصبه «رسميا».. وهى الاستقالة المؤجلة منذ أن «جرى لإسرائيل ما جرى» فى طوفان «السابع من أكتوبر».. استقال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية لكنه قبل أن «يفعلها» بأيام قليلة ألقى بقنبلة مرعبة.. قنبلة مقتضبة غامضة.. وذلك عندما صرح عبر إحدى المنصات الإليكترونية بأن «الأسوأ لم يأت بعد»!!
حدث فوق مسرح الأحداث الإقليمى أيضا.. ارتفاع وتيرة الإنقسامات والتخبط والفشل والإخفاقات «داخل إسرائيل» .. سياسيا وعسكريا واجتماعيا.. بسبب ما يلاقيه «جيش الإحتلال» فى حربه الوحشية على غزة.. حدث كذلك «الهجوم» والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل.. رأينا حرب «المستوطنين» فى الضفة الغربية وما يقوم به المتطرفون اليهود من هجمات على القرى والبلدات الفلسطينية وارتكاب جرائم القتل وإحراق المزارع والممتلكات.. شاهدنا المحاولات الإجرامية الخبيثة التى تجرى فى حراسة «قوات الاحتلال» مستهدفة المسجد الأقصى المبارك.. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
أما «إشارات الخطر» القادمة من مسارح الأحداث الدولية فكان أبرزها هذا «التصعيد» بين روسيا والغرب فى ميدان الحرب الأوكرانية.. تصعيد وصل إلى درجة جعلت أحد مستشارى الرئاسة فى أوكرانيا يقول إن الحرب «العالمية الثالثة» بين روسيا وأوروبا «بدأت بالفعل».. بالتزامن مع ذلك خرج رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك ليعلن انتقال الصناعات الدفاعية فى المملكة المتحدة إلى «حالة الحرب»!!.. يضاف إلى ذلك بالطبع ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية فى كافة الاتجاهات والذى من شأنه الإسراع فى تأجيج وإشعال بؤر التوتر الملتهبة سواء فى فلسطين أو بين روسيا وأوكرانيا أو هناك فى أقصى الشرق عند تخوم الصين وكوريا الشمالية!!
وسط هذا «المحيط» تحتفل مصر «اليوم الخميس».. الخامس والعشرين من أبريل.. بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء.. «سيناء» كلمة السر ومفتاح المرور وجسر العبور.. سيناء أنشودة التاريخ وبهاء الجغرافيا.. سيناء الماضى والحاضر والمستقبل.. سيناء «الرقم الأبرز» فى معادلات الفعل والتأثير «إقليميا» و»عالميا».. سيناء «أحلام الطامعين» و«إنكساراتهم» منذ آلاف السنين.
عبر سيناء راح تحتمس الثالث يشق طريقه شرقا ليرسم حدود أول إمبراطورية مصرية فى التاريخ.. امتدت من إفريقيا إلى آسيا ووصلت مشارف أوروبا.. على أرض سيناء كتب المصريون بداية «نهاية» أعتى إمبراطوريات الاستعمار.. ومن سيناء كانت «مصر السيسى» سدا منيعا فى وجه واحد من أخطر «المخططات الاستعمارية» وهو تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.. سيناء «الزمن والزمان».. و»المكانة والمكان».. فى «الذكرى الثانية والأربعين» لتحرير سيناء عندما ينظر المرء صوب «الإقليم» و»العالم».. يجد التاريخ والجغرافيا معا فى «لحظة إستثنائية فارقة»!!
>> من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.