حقائق التاريخ تؤكد أن «الإخوان» شكلت بدورها جماعات إرهابية
كان لابد من ثورة.. ثورة توقف شلالات الدم التى أنتجها «المعبد الإخواني» بكل تنظيماته الإرهابية من القاعدة إلى داعش مرورًا بالجماعة الإسلامية والجهاد والتكفير والهجرة وغيرها.. كان طريق الدم يتدفق بفعل سياسات الإخوان وبفعل اتفاقاتهم الجديدة مع عناصر القاعدة وداعش وأخرجوهم من السجون وتحالفهم الواسع معهم خاصة فى شمال سيناء.. وهو التحالف الذى أنتج إرهابا أسود عم مصر بمدنها وقراها.
>>>
والتاريخ القريب من 11 سنة «يؤكد أن الفترة من 11 فبراير 2011» وهو يوم تنحى حسنى مبارك عن الحكم «وحتى يوم 29 يونيو 2012 موعد وصول الإخوان للحكم» وصل عدد العمليات الإرهابية لحوالى «25» عملية إرهابية تركزت فى شمال سيناء وفى نفس الفترة «فبراير 2011 ــ يونيو 2012»، وقعت «19» عملية إرهابية كبرى أخرى من خلال التنظيمات الإرهابية ذات الصلة بجماعة الإخوان وتحديدًا جماعة تسمى بـ»التوحيد والجهاد» أسفرت عن سقوط ضحايا فى صفوف قوات الأمن المصرية ثم الهجوم على نقطة أمنية بمنطقة فيران بجنوب سيناء، وأسفرت عن استشهاد مجندين.. ومع انتهاء فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبدء مرحلة الحكم الفعلى للإخوان بتولى الإخوانى محمد مرسى، حكم مصر تم الإعلان عن قيام تنظيم «اكناف بيت المقدس»، الذى يعد النواة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء.. بسلسلة من العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة.
>>>
ويحدثنا التاريخ أنه فى فترة حكم الإخوان.. وبرضى ودعم سياسى منهم ارتكبت 11 عملية إرهابية وسقط 22 ضحية من قوات الأمن المصرية فى سيناء خلال عام واحد هو فترة حكم محمد مرسى والذى بدأ عهده الكئيب بواحدة من أكثر العمليات الإرهابية عنفا وخسة باستشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا من قوات الشرطة بمنطقة رفح فى 5 أغسطس 2012.
>>>
وحقائق التاريخ تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية شكلت بدورها جماعات إرهابية مجرمة ولعل أحكام القضاء بتأييد إعدام 12 متهمًا من بينهم قيادات من تنظيم الإخوان الإرهابى، لتكون أحكاما نهائية واجبة النفاذ ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية التى يعود تاريخها إلى عام 2013.. لتؤكد ذلك!.
>>>
وتؤكد حقائق ذلك الزمان المتصلة بالإرهاب الإخوانى بعد ثورة يونيو 2013 مباشرة بأن أول التنظيمات السرية المسلحة للإخوان حركة سواعد مصر «حسم» أسست فى يناير 2014، التنظيم الخاص «العسكري» لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلال بياناتها أعلنت مسئوليتها عن العمليات الإرهابية فى مصر، وكما هو تاريخهم منذ عبدالناصر انتهجوا ما أسموه «العمليات النوعية» التى تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، سعيا منهم لتحقيق أغراض الجماعة بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وكان أبرز قادة «حسم» ومؤسسها القيادى الإخوانى محمد كمال، مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان، والذى قتل فى مواجهات مع الشرطة، بمنطقة البساتين فى أكتوبر 2016.
>>>
هذا ويعد تنظيم حركة «لواء الثورة» إحدى أذرع «ميليشيا المرشد» الإرهابى، كان الظهور الأول له فى أغسطس 2016، وتبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائى.
>>>
ومن جماعات وأذرع الإرهاب الإخوانى يأتى تنظيم «أجناد مصر» والذى ظهر فى 2013، وأعلن مسئوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن فى القاهرة ومدن أخرى ومن أشهر عملياتهم المجرمة المشاركة فى اغتيال العميد طارق المرجاوى، مدير مباحث الجيزة، والعميد أحمد زكى، بقطاع الأمن المركزى.
>>>
هذا ويتأكد من رصد التطور الزمنى للإرهاب الإخوانى والداعشى فى مصر خلال المرحلة السابقة على ثورة 30 يونيو أنه كان فى تزايد مخيف الأمر الذى مثل أهمية وحاجة فى البلاد للثورة يومئذ على هذا الإرهاب الإخوانى.
وفــى ذلك تــؤكد الوقــائع التــاريخية أنــه وفى أعقـــاب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى حدث تنامى فى معدلات العمليات الإرهابية، والتى أخذت مستويات وانماطًا مختلفة عما كان يحدث خلال عامى «2011 و2012» بجانب اتساع رقعة العمليات الإرهابية لتخرج من حيز سيناء لتنتقل للعمق المصرى فى الوادى والدلتا مع تزايد فى معدلات العنف تجاه الكنائس المصرية.. ووصل عدد العمليات الإرهابية خلال تلك الفترة من «٤ يوليو 2013 – 7 يونيو 2014» حوالى «222» عملية إرهابية واتسمت تلك العمليات بقوتها واتساعها لأن الإخوان كانوا يساندونها ماديا وبشريا وفى السنين الأولى فى عهد «الرئيس عبدالفتاح السيسي» والذى بدأ حكمه فى 8 يونيو 2014 وقعت فى ثلاث سنوات فقط «أى حتى عام 2017» حوالى 1003 عملية إرهابية إخوانية وداعشية مدعومة من الإخوان ولولا يقظة وتضحيات الجيش والشرطة حتى يومنا هذا «2023» لتزايدت وتحولت مصر إلى أفغانستان أخرى.. يملأها الإخوان بالدم والفوضى.
>>>
وبعد.. تلك عينات فقط من «إرهاب الإخوان» جعلت من ثورة يونيو 2013 ضرورة وطنية للرد على هذا الإرهاب ولحماية الوطن وأهله من إرهابهم الداعشى الذى ما أن يدخل بلدا إلا صار «فوضى ودمًا».. فتلك عقيدتهم منذ عبدالناصر وحتى اليوم «2025» ولن يتغيروا أبدا.. وعلى كل محب لوطنه ولكل الراغبين فى وحدة الوطن ونهضته أن يحذروهم وألا يصدقوا «توبتهم».. فإن «الجينات الإرهابية الإخوانية» لا تموت أبدا بل تنتقل من جيل إلى جيل.. فاحذروهم!