إسرائيل فشلت فى التصدى للصواريخ الإيرانية
أخيراً وضعت الحرب أوزارها بين جمهورية إيران الإسلامية والكيان «الإسرائيلى» خلال الأسبوع المنصرم بعد شد وجذب بين الطرفين.. ضربة هنا وأخرى هناك، ولكن والحق يقال لأول مرة فى تاريخ دولة الكيان اللقيط نجدها تضرب مدنها الكبرى بقوة للدرجة التى جعلت مواطنيها لا يغادرون الملاجىء تحت الأرض إلا قليلاً وكم عاش سكان مدن حيفا وتل أبيب الكبرى وأسدود وغيرها حالة هلع ورعب لم يعيشوها طيلة حياتهم.
وعلى الجانب المقابل لم تستطع الترسانة الحربية الإسرائيلية بما تحويه من أرقى ما انتجت المصانع الأمريكية أن تحسم المعركة لصالحها بل على العكس تماماً فشلت منظومات الدفاع مختلفة الأشكال والألوان التى تنتشر فى كثير من المدن الإسرائيلية فى التصدى للصواريخ الإيرانية التى دكت مدن الكيان.. وهو الأمر الذى حدا بالأمريكان إلى التدخل لصالح إسرائيل وبالفعل كانت الخداع الأمريكى والمناورة التى سبقت ضرب الطيران الأمريكى لمواقع المفاعلات الإيرانية وهو ما كان له الأثر البالغ فى الإسراع فى وقف إطلاق النار «مؤقتا» بين الجانبين الإيرانى والإسرائيلى.. بل والسعى إلى بدء مفاوضات تنتهى باتفاق لوقف تام ودائم لإطلاق النار.
على الجانب المقابل فإن الحرب المستعرة فى غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 وحتى كتابة هذه السطور مازالت ضحاياها يومياً من أهل غزة المدنيين العزل من السلاح وغيره.. لِمَ لم يفكر السادة الأمريكان فى وضع حد لهذا الصراع غير المتكافىء وهم من يدعون أمام العالمين أنهم الرعاة للقوانين الإنسانية التى تحافظ على إنسانية البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الديانة.
ولماذا يترك الفلسطينى فى مواجهة ترسانة السلاح الأمريكى وهو لا يملك من أمر نفسه شيئاً، هل لابد أن تُضرب «إسرائيل» بقسوة حتى تتحرك الإدارة الأمريكية بالتدخل لفرض الهدنة ووقف النار حماية وحرصاً على «الربيبة» والتى تعتبر الولاية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط التى زرعت بواسطة قوى الاستعمار الغاشم القديم.
فى العموم لعل الضربة التى وجهتها حركة «حماس» «عشية» الهدنة مع إيران وفيها تم قتل ضابط وسبعة جنود إسرائيليين «حرقا» داخل مصفحتين إسرائيليتين يكون «جرس إنذار» بأن القادم لكم أصعب بكثيرمما مضى وبالتالى يثوب «نتنياهو» المتغطرس إلى رشده.. فمن أرسلهم من أجل أن يعيدوا أسراه من غزة عادوا إليه فى أبشع صورة.. وللرئيس الأمريكى نقول هل فرض وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران «حلال» بينما وقف النار فى «غزة» حرام..رغم سقوط الضحايا بصورة شبه يومية من الجانبين.
إذن متى ترى عين العدالة الدولية هذه الحرب غير العادلة.. ونشهد وقفاً قريباً لإطلاق النار فى غزة!!