على الرغم من أن سيناء بعيدة تماماً عن العاصمة «القاهرة» إلا أنها احتلت نصيب الأسد من تاريخ مصر وصارت تشكل محور اهتمام عالمى من حيث مكانها الجغرافى السياحى وأحداث الحرب والسلام منذ 67 حتى حرب أكتوبر 73 إلى جانب «عملية سيناء 2018» لتطهير الأرض من الإرهاب الغاشم والأهم من كل هذا انها ذكرت فى الكتب المقدسة وتعد أرض التجليات الإلهية حيث مر بها العديد من الأنبياء من سيدنا إبراهيم إلى سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب إلى سيدنا موسى إلى سيدنا المسيح إلى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام ولها مكانة ربانية مباركة ولهذا ظلت وستظل قطعة غالية من أرضنا و»غلاوتها زايدة حتة» عند كل المصريين.
ولأننا قيادة وجيشاً وشعباً على علم كاف ودراية بان البوابة الشرقية هى حصن الدفاع الأول لمصر ومحاولات استهدافه وما يحاك لها من مؤامرات ومدى الأطماع التى تقبع حولها للحصول عليها سواء بالحرب أو التجنيس أو التهجير وما إلى ذلك، ونعلم جيدا ان الرئيس عبدالفتاح السيسى قاد هناك ملحمة عظيمة لا تقل أهميتها عن حرب أكتوبر وهو أول رئيس مصرى يطهر ويحرر سيناء من الإرهاب ويقود أكبر عملية تنمية وتعمير فى سيناء استثمرت فيها الدولة قرابة تريليون جنيه فى كافة المجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والموانئ والتنمية البشرية ونجحت الدولة فى إقامة شبكة نقل عملاقة لربط سيناء بمدن القناة من خلال الأنفاق الخمسة «تحيا مصر» وهو الأمر الذى يوفر حماية مزدوجة لسيناء سواء بوجود جيش وطنى عظيم لتأمينها وتحصينها من الداخل والخارج وفى نفس الوقت تنفيذ مشروع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى شمال سيناء.
«أرض الفيروز» المحافظة الوحيدة التى لها أكثر من عيد ونحتفل بها أكثر من مرة فى السنة وهذا اليوم يذكرنا بأن نهنئ أنفسنا ونتقدم بالتحية والتقدير لجيشنا العظيم ورجالنا الأبطال الذين روت دماؤهم كل حبة من أرض سيناء وأهلها الطيب المساند والداعم لجيشه والمتحامل وقت الشدة حفظ الله مصر وجيشها وشعبها.