واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 101 لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي، حيث أعلنت مصادر طبية استشهاد 100 فلسطينى على الأقل فى مختلف مناطق القطاع .
وتعرضت مدينة غزة وجباليا البلد لسلسلة من الغارات الجوية العنيفة والأحزمة النارية، حيث استهدف الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين بحى الشيخ رضوان غربى مدينة غزة. كما نفذ طيران الاحتلال عمليات قصف شملت مخيم الشاطيء وحى الشجاعية والتفاح ودوار أنصار وشارع الثلاثينى وكلها خلفت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحي.
على الصعيد الانساني، قال فيليبى لازارينى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، إن مليونى شخص فى قطاع غزة يتعرضون للتجويع، فى الوقت الذى تتكدس فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود.
وفى كلمة له خلال اجتماع- اللجنة الاستشارية للوكالة أمس- قال لازارينى «إن الوكالة تمر بنقطة تحول فى الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذى يهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة لحل النزاع الإسرائيلى الفلسطيني. واعتبر أن «هذه هى الذروة المقيتة لـ20 شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، التى تم خلالها الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال».
وفيما يتعلق بالوضع فى الضفة الغربية المحتلة، قال لازارينى «إنها حاليا تحت الإغلاق، وتفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية التى تشنها القوات الإسرائيلية، والعنف المتفشى من قبل المستوطنين الإسرائيليين».
من جانبه، زعم وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة «سيقرب إسرائيل سريعا من تحقيق النصر»، معتبرا أن استمرار تدفق المساعدات يمنح حركة حماس دفعة قوية ويساعدها على الصمود.
وأضاف بن غفير أنه سيطالب بطرح قضية المساعدات مجددا للتصويت خلال جلسة «الكابينيت» المقبلة، فى محاولة لإعادة النظر فى القرار المتعلق بالسماح بدخولها.
فى السياق، قال المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة إن إسرائيل تروج لأكاذيب بخصوص المساعدات لتبرير استمرار التجويع وهندسة الفوضى وإغلاق المعابر لليوم 118 على التوالي.
وقال المكتب فى بيان: «نُكذّب بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة التى أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس حول مزاعم سيطرة الحكومة وحماس على المساعدات شمال قطاع غزة»، مؤكدا أن «هذه المزاعم المفبركة هدفها شرعنة استمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية لليوم الـ118 على التوالي».
على صعيد آخر، قالت مؤسسات الأسرى إنّ سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استخدام جرائم التعذيب الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين فى السجون والمعسكرات، والتى تحوّلت إلى ساحات للتعذيب.
وأضافت المؤسسات فى بيان مشترك، امس، لمناسبة اليوم العالمى لمساندة ضحايا التعذيب، أن مرحلة ما بعد الإبادة شكّلت محطة فارقة فى قراءة مستوى الجرائم التى ارتكبتها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، والتى أدّت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسري، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية فى تاريخ الحركة الأسيرة.