ذاق الشعب اليهودى على يد عصابته الإجرامية ما لم يذقه منذ أكثر من نصف قرن
كل هذا القتل والدمار والخراب فى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وأخيرا إيران ولم تتحقق أهداف العصابة الإجرامية التى تقود الكيان الصهيونى بزعامة مجرم الحـرب الدولى «النتن ياهـو».. وخرجت إسرائيل مهزومة، لأن انتصارات الجيوش لا تقاس بقدر ما تعبث وتخرب وتدمر وتقتل المدنيين العزل وتزهق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا حول لهم ولا قوة.
الانتصار الحقيقى يكون بكسر إرادة الشعوب وقبولها الاستسلام لأهداف أعدائها وهذا لم يتحقق ولن يتحقق لأن إرادة مقاومة العدو فى بلادنا العربية والإسلامية إرادة حقيقية لن تكسرها مؤامرات وتحالفات ودعايات كاذبة لإسرائيل وحليفتها الكبرى فى العدوان والقتل والأطماع العسكرية والاقتصادية فى بلادنا وهى الولايات المتحدة الأمريكية.
ستظل صورة الكيان الصهيونى ملطخة بدماء الأبرياء وهدم بيوتهم وحرمانهم من مقومات الحياة وارتكاب أبشع جرائم الحرب ضدهم مهما حاولت آلة الدعاية والتشويه والتزوير الصهيونية فى العالم خلق مبررات لما تفعله العصابة الصهيونية فى تل أبيب.. فقد كشفت العديد من استقصاءات آراء المواطنين فى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أن معظم مواطنى تلك الدول التى دعمت العدوان الإجرامى ضد غزة ثم البلاد الأخرى يدينون هذه الحرب ويرون أنها حرب ظالمة وغير مبررة وترتكب فيها أبشع جرائم القتل والتخريب والتدمير ويطالب الكثيرون فى تلك الدول بتقديم قادة الكيان الصهيونى للمحاكمة بتهم جرائم الحرب.
>>>
لقد شاهد العالم داخل دولة الكيان من الدمار والخراب والخوف والهلع وأيضا القتل ما لم يحدث فى إسرائيل منذ حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.. وذاق الشعب اليهودى على يد عصابته الإجرامية بقيادة نتنياهو ما لم يذقه منذ أكثر من نصف قرن.. وهذه المشاهد ستظل عالقة فى آذانهم وأذهان أطفالهم طوال حياتهم.. وهذه نتيجة طبيعية لكيان يدمن القتل والدمار ولا تتوقف أطماعه فى البلاد العربية والإسلامية، فقد ارتكب الكيان الصهيونى العديد من الجرائم ضد العرب منذ أن ابتليت به المنطقة العربية، وأصبح متخصصا فى أحقر الجرائم وأبشعها، فهو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، ويدمر ويخرب ممتلكات المواطنين المسالمين بلا رحمة، ولا يفرق بين مقاوم يواجهه فى ساحة القتال، ومواطن أعزل ينام فى منزله أو يسير على طريق، أو يعالج فى مستشفى، فيغدر به ويقتله ومن معه من نساء وأطفال فى تحد صارخ لكل القيم والمشاعر الإنسانية.
ورغم رصيدها الهائل من الإجرام وبشاعة هذه الدولة الشيطانية من خلال ما قامت به من جرائم سابقة.. إلا أن جرائمها التى بدأت فى السابع من أكتوبر الماضى ولا تزال مستمرة جاءت كاشفة أكثر لحقيقة هذا العدو، وما يحمله من مشاعر غل وحقد وكراهية لكل ما هو عربى ومسلم، وهذه الكراهية تتنامى فى نفوس الصهاينة، ويتوارثونها جيلا بعد جيل.
>>>
التطرف والمبالغة فى الإجرام بضاعة صهيونية رائجة وهذة الحقيقة يتجاهلها للأسف بعض العرب، حيث لا يزال يعتقد البعض أن الكيان الصهيونى الغاصب يمكن أن يكون صديقا لهم فى يوم من الأيام، ويمكن أن تتغير مشاعره تجاههم، ولم تستفد هذه الدول من مواقف المصريين، وهى مواقف كلها حكمة ووعى بحقيقة هذا الكيان العنصرى، وما يحمله من مشاعر كراهية للعرب.
لذلك.. أراد الله أن تكون محنة العدوان على غزة ثم خمسة بلاد عربية أخرى فى هذا الوقت كاشفة للمخدوعين من العرب.. فالمحنة رغم قسوتها ستكون درسا للجميع ليعيدوا حساباتهم فى التعامل مستقبلا مع هذا الكيان الصهيونى المجرم.
>>>
هذا هو الكيان الصهيونى على حقيقته مهزوم نفسيا وعسكريا حتى لو قتل ودمر وعاث فى الأرض فسادا.. كيان متطرف يحكمه متطرفون ويتحكم فى مصيره عنصريون، وسيظل هكذا الى أن يقود الله له بعضا من أبنائه العقلاء ليصححوا مسيرته، أو يقضى عليه المتطرفون..
سيدرك الشعب اليهودى مستقبلا حجم الجرم الذى ارتكبته العصابة الإجرامية التى تحكمه.. وحجم الجرم الذى ألحقته به الإدارة الأمريكية بإعطائها الضوء الأخضر للعصابة الصهيونية المجرمة فى تل أبيب.. فالإرهاب الصهيونى لا يمكن أن يفرض على أصحاب الأرض والقضية الصمت والاستسلام.
مشاعر الحزن والغضب فى نفوس ملايين العرب والمسلمين وكل أحرار العالم من جرائم الصهاينة والصمت الدولى على هذه الجرائم سيؤدى حتما إلى عمليات انتقامية هنا وهناك.. فما ارتكبه مجرم الحرب «نتن – ياهو» وعصابته الإجرامية من جرائم غير مسبوقة ضد 6 دول عمق من مشاعر الكراهية لكل من هو صهيونى، وولد فى نفوس كثير من أبناء الأمة الرغبة فى الثأر والانتقام للشهداء الذين تقطعت أشلاؤهم فى غزة وجنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق.