البطاريات تحتفظ بكميات كبيرة من الطاقة تكفى لتشغيل عدة منازل
بعد تزايد انتشار المركبات الكهربائية فى السنوات الماضية تردد كثيرا أن لها بعض الأضرار الصحية والبيئية ولكن هناك من يؤكد ان مستويات الإشعاع المنبعثة من المركبات الكهربائية لا تعتبر خطيرة.
تُصدر المركبات الكهربائية مستويات منخفضة من الإشعاع الكهرومغناطيسى تُسمى إشعاع التردد المنخفض للغاية (ELF) ويُعد هذا الإشعاع نوعًا من الإشعاع غير المؤين أى أنه لا يمتلك طاقة كافية لكسر الروابط الكيميائية فى الحمض النووى (DNA).
ورغم ان مستويات هذا الإشعاع التى تُصدرها المركبات الكهربائية أقل بكثير من حدود التعرض التى حددتها منظمة الصحة العالمية ولكن لايزال هناك مخاوف من استخدامها عند بعض المواطنين.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط عمر المركبات الكهربائية حوالى 15 عامًا وهو مماثل لمركبات البنزين والديزل أو ما يعادلها من حيث إجمالى الكيلومترات المقطوعة على سبيل المثال 180 ألفاً إلى 200 ألف كيلومتر.
وبعد حوالى 15 عامًا ستظل البطارية تعمل ولكن قد لا تتجاوز سعتها الأصلية 75 ٪ أى ما يعادل حوالى 75 ٪ من مدى القيادة الأصلى مع أن هذا قد يكون مناسبًا للعديد من المالكين إلا أنه فى هذه المرحلة، قد تحتاج مكونات عامة أخرى فى السيارة إلى استبدال او تجديد، مثل نظام التعليق، كما هو الحال فى سيارة بنزين أو ديزل عمرها 15 عامًا وقد يختار بعض مالكى السيارات الكهربائية استبدال البطارية ومكونات عامة أخرى لإطالة عمر السيارة.
وحتى بعد الـ15 عاماً من استخدام بطاريات السيارات الكهربائية يُمكن إزالتها وإعادة استخدامها لتشغيل المنازل والمبانى والشبكة الكهربائية.. من المتوقع أن تدوم بطاريات السيارات الكهربائية حوالى عشر سنوات أخرى فى تطبيقات إعادة الاستخدام وبعد ذلك يُمكن إعادة تدويرها على نطاق واسع حيث تُستخدم المواد المُستخلَصة فى تصنيع بطاريات جديدة كليًا.
وتُجرى أبحاثٌ حاليًا لزيادة استرداد المواد من البطاريات المُعاد تدويرها إلى أقصى حد ولكن يُمكن بالفعل استخدام أكثر من 90 ٪ من مواد البطاريات المُعاد تدويرها ومن المتوقع فى نهاية المطاف إنشاء حلقة مغلقة كجزء من اقتصاد دائرى حيث يُمكن إعادة تدوير البطاريات بالكامل إلى بطاريات جديدة ومكونات أخرى.
وعندما نتحدث عن حرائق بطاريات السيارات الكهربائية نجد انها كانت سببا فى بعض الحوادث وقد تمكّنت دراسة أجرتها EV FireSafe الأسترالية من التحقق من حوالى 511 حريقًا لبطاريات السيارات الكهربائية عالميًا منذ 2010 حتى يونيو 2024.
وهناك من يؤكد ان حرائق السيارات الكهربائية نادرة وتشير بعض البيانات من السويد إلى أن احتمالية نشوب حريق فى سيارة كهربائية أقل بنحو 20 مرة من احتمالية نشوب حريق فى سيارة تعمل بالبنزين او الديزل بعد الأخذ فى الاعتبار الاختلافات فى حصة السوق لكل نوع من أنواع المركبات.. وللحديث بقية.