أمر رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة للتحقيق فى ملابسات الاعتداءات على مواقع وقواعد عسكرية فى البلاد، وكشف الجهات المنفذة لها.
وقال الناطق الرسمى باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، إن رئيس الحكومة أمر بتشكيل لجنة فنية واستخبارية عالية المستوى تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية المعنية كافة، للتحقيق فى ملابسات الاعتداءات على عدد من المواقع والقواعد العسكرية العراقية وكشف الجهات المنفذة له ومتابعة نتائج التحقيق بشكل كامل.
أضاف النعمان أن القوات العراقية تمكنت من التصدى وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع فى أماكن مختلفة، والتعامل مع الطائرات المسيرة وإسقاطها. وأوضح أن «جميع المواقع المستهدفة، هى مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل، ومسئول عنها ويقوم على إدارتها ضباط ومنتسبون من تشكيلات قواتنا الأمنية».
على صعيد آخر، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر إن قوات بلاده قامت بعمل بطولى من خلال صد الهجمات التى شنتها إيران، مؤكدا أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت لكافة الصواريخ باستثناء صاروخ واحد.
وتابع: «يجب النظر إلى أحداث المنطقة بمسئولية وحكمة، ما شهدناه من اعتداءات إسرائيلية سافرة على دول كثيرة فى المنطقة دليل على أن هذه التصرفات غير المسئولة لا تولد إلا حالة من عدم الاستقرار».
كما أكد ان هناك اتصالاً بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى والرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان الذى عبر عن أسفه من كون هدف الضربة فى دولة قطر، وضحنا له أننا لم نتوقع مثل هذا العمل، لكننا نتعامل مع الأمور بحكمة وسنتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية». وأضاف: «الهجمات الإيرانية على قطر ستؤثر سلبًا على العلاقات مع إيران لكننا نأمل ألا تتأثر علاقات الجوار».
وأكمل: «كل ما يحدث فى المنطقة هو توسع لرقعة الصراع الذى يحدث فى غزة، وسعينا منذ اليوم الأول لتجنب توسع هذا الصراع ووقف القصف على أخواننا الفلسطينيين، ونستمر مع مصر والولايات المتحدة لنصل إلى وقف الحرب ورفع الظلم عن أهلنا فى غزة».
من جانبها أكدت إيران أن هجومها الصاروخى على قاعدة العديد فى قطر هو عمل دفاعى، لا علاقة له بقطر التى وصفتها بالجارة الصديقة. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن «الضربات العسكرية التى نفذتها إيران على القاعدة العسكرية الأمريكية «العديد» جاءت فى إطار حقنا المشروع فى الدفاع عن النفس، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ردا على العدوان الأمريكى غير المبرر على وحدة أراضى وسيادة إيران الوطنية، والذى وقع فى 22 يونيو 2025».
فى الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، لنظيره الإماراتى عبدالله بن زايد آل نهيان، فى اتصال هاتفى ، التزام طهران بسياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات الشاملة مع جميع الجيران، ولا سيما دول الخليج. وقال عراقجى إن العلاقات بين إيران ودول المنطقة، ومنها الإمارات، علاقات ودية، مشيداً بمواقف دول المنطقة بإدانة ما وصفها بـ»الاعتداءات» من قبل إسرائيل والولايات المتحدة على إيران، وفق ما نقلته وكالة «تسنيم» للأنباء.