يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على الاهتمام البالغ بقطاع الزراعة باعتباره أحد أعمدة الأمن القومى المصري، ومفتاحًا لتحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة، وتعكس سياسة الرئيس السيسى فى التنمية الزراعية تحولًا جذريًا فى النظرة للقطاع الزراعي، حيث لم يعد مجرد مصدر للغذاء فقط، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا للأمن القومى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد جاءت هذه السياسة مدعومة بإرادة سياسية قوية، ومشروعات عملاقة تعزز من مكانة مصر الزراعية على المستويين الإقليمى والدولي.وقد تجلت سياسة الرئيس السيسى فى التنمية الزراعية فى رؤية شاملة، ترتكز على التوسع الأفقى والرأسي، والتكنولوجيا، والاستثمار فى الإنسان، وزيادة الرقعة الزراعية من خلال استصلاح أراضٍ جديدة فى المناطق الصحراوية، والتوسع الرأسى بزيادة إنتاجية الفدان، وتطوير أصناف محسنة من القمح، الأرز، الذرة، والمحاصيل الزيتية، والتحول إلى الزراعة الذكية والمستدامة، بهدف تحقيق الأمن الغذائى وتقليل الاستيراد، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح والمحاصيل الاستراتيجية، وتشجيع الاستثمار الزراعى والتصنيع الغذائى لزيادة الصادرات وتقليل الفاقد، وحماية الفلاح وتحسين دخله، وتقديم الدعم الفنى والإرشاد الزراعى له.
وتحقيقا لمنهجية الجمهورية الجديدة فى التنمية الزراعية يقوم مركز البحوث الزراعية بدور رأس الحربة فى تلك المعركة التنموية، ولا يعتبر مركز البحوث الزراعية مجرد مؤسسة أكاديمية، بل هو محرك رئيسى لتحقيق الأمن الغذائى من خلال ربط العلم بالتطبيق، وتوفير الحلول العملية لمواجهة التحديات الزراعية والغذائية..كما يلعب مركز البحوث الزراعية دورًا محوريًا فى تحقيق الأمن الغذائى من خلال مجموعة من الأنشطة العلمية والتطبيقية التى تسهم فى زيادة الإنتاج الزراعى وتحسين جودته واستدامته، وتطوير أصناف محسنة من المحاصيل، وإنتاج سلالات جديدة من المحاصيل عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات، وتحسين جودة المنتجات الزراعية واستنباط أصناف تتحمل الظروف المناخية القاسية «الحرارة، الجفاف، الملوحة» والارتقاء بكفاءة الموارد الزراعية اعتمادًا على دراسات متقدمة لاستخدام المياه بكفاءة، ووضع استراتيجيات لإدارة التربة والحفاظ على خصوبتها، وتطوير أبحاث التسميد المتوازن لتقليل التلوث وزيادة الإنتاج، ومكافحة الآفات والأمراض، وابتكار طرق جديدة للمكافحة الحيوية أو المتكاملة للحد من استخدام المبيدات الكيميائية، وتطوير نظم إنذار مبكر لرصد تفشى الأمراض والآفات الزراعية، وتدريب وإرشاد المزارعين على التقنيات الحديثة وأساليب الزراعة المستدامة ، والزراعة العضوية وتقنيات الزراعة الذكية، وتطوير حلول لإعادة استخدام المخلفات الزراعية، والتنبؤ بالأزمات والتخطيط لها وبناء قواعد بيانات ومراكز معلومات لمتابعة إنتاج واستهلاك المحاصيل، ووضع خطط لتأمين الإمدادات الغذائية فى حال الأزمات أو الكوارث.
فى افتتاح المعرض والمؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال
علاء فاروق:
التنمية الزراعية المستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة لضمان الأمن الغذائى
افتتح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المعرض والمؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة، برئاسة الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وحضور عدد من وزراء الزراعة السابقين، والسفراء، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وبعض رجال الأعمال، فضلاً عن عدد كبير من أساتذة الجامعات، والباحثين، والمبتكرين، ورواد الأعمال فى القطاع الزراعي..كما حضر فعاليات الافتتاح المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، واللواء هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والمهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، ومن وزراء الزراعة السابقين: الدكتور أيمن أبو حديد، والدكتور صلاح يوسف، والدكتور صلاح عبد المؤمن، والدكتور عادل البلتاجي، والدكتور عبد المنعم البنا، والدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى السابق، فضلاً عن قيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية.
تفقد وزير الزراعة ومرافقوه أجنحة المعرض المختلفة، للمعاهد والمعامل البحثية، وكبرى الشركات العاملة فى القطاع الزراعى ومستلزمات الإنتاج الزراعي، والمؤسسات الدولية والإقليمية، حيث ضم 34 شركة زراعية، و32 معهداً ومختبراً بحثياً تابعاً لمركز البحوث الزراعية.
وفى كلمته خلال افتتاح المؤتمر المقام على هامش المعرض، أعرب علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن فخره واعتزازه بالعلماء والباحثين من مركزى البحوث الزراعية والصحراء، وما يقدمونه من جهود من أجل تحقيق الأمن الغذائى والتنمية الزراعية، فضلاً عما شاهده من أبحاث وابتكارات قدمها هؤلاء العلماء بالمعرض.
أكد وزير الزراعة على الدعم غير المسبوق والاهتمام البالغ الذى يوليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي، حيث شهد القطاع الزراعى فى عهد الرئيس السيسى نهضة غير مسبوقة وتنمية شملت ربوع مصر، بمشروعات زراعية قومية عملاقة، ومجتمعات متكاملة، من بينها الدلتا الجديدة الذى ينفذه جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فضلاً عن مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وكلف «فاروق» الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بتشكيل لجنة علمية تسويقية تضم الخبراء والباحثين والعلماء من مركز البحوث الزراعية، مهمتها الترويج للإنتاج البحثى التطبيقى للمركز، لخروج تلك الدراسات إلى النور وتطبيقها على نطاق واسع، فضلاً عن إمكانية تصدير ذلك الناتج العلمى إلى العديد من الدول، وخاصة الأفريقية، فى إطار تبادل الخبرات والبحوث والدراسات، الأمر الذى يحقق الاستدامة بالترويج لتلك الابتكارات التى تحقق التنمية الزراعية والأمن الغذائى فى المنطقة.
وشدد الوزير أهمية تكاتف الجهود من أجل النهوض بالقطاع الزراعي، واستكمال مسيرة التطوير بمركز البحوث الزراعية التى بدأها عدد من الوزراء السابقين، مشيراً إلى أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على موضوعات: الابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن تطوير الميكنة الزراعية، والإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات.
وأضاف فاروق أن القطاع الزراعى فى العالم يواجه العديد من التحديات غير المسبوقة نتيجة التغيرات المناخية، والضغط السكاني، والأزمات الاقتصادية، وتغير سلاسل الإمداد العالمية، لافتاً إلى أنه فى ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال كوسائل فعالة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، كذلك تُعد الشراكة بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.
وأوضح وزير الزراعة أن تلك التحديات التى يواجهها القطاع الزراعى تشمل التحديات المناخية والاقتصادية التى تؤثر عليه بشكل مباشر، ومن بينها: ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار، وندرة المياه والتصحر، وتراجع خصوبة التربة، فضلاً عن الاضطرابات فى سلاسل التوريد الغذائية العالمية، إضافة إلى النزاعات والأزمات الاقتصادية التى تؤثر على الأمن الغذائي.
وأكد الوزير على أهمية الابتكار وريادة الأعمال فى مواجهة تلك التحديات من خلال استنباط محاصيل مقاومة للجفاف والحرارة، كذلك تفعيل الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فضلاً عن تطوير المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية وتطوير نظم الرى الحديثة ، إضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة فى الزراعة .
قاطرة الابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة
يمثل مركز البحوث الزراعية القلب النابض للبحث العلمى الزراعى فى مصر، وهو الركيزة الأساسية التى تنطلق منها الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وضمان الأمن الغذائي، ومواكبة التحديات البيئية والمناخية والاقتصادية، وأن أى زيادة محصوليه تمثل استصلاح أراضٍ جديدة وزيادة الناتج القومى وتدعم الصادرات الزراعية من خلال زيادة الإنتاجية المحصولية التى تتم من خلال جهود علماء مركز البحوث الزراعية ودورهم الوطنى فى زيادة الإنتاج. وفى إطار رؤية الدولة نحو بناء جمهورية جديدة قوامها العلم والمعرفة يأتى مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال تحت عنوان: «نحو تنمية زراعية مستدامة»، ليؤكد على الدور الريادى لهذا الصرح الوطنى العريق فى دعم منظومة الابتكار الزراعي، وتعزيز مكانة البحث العلمى كأداة استراتيجية للنهوض بالزراعة المصرية.
لقد أصبح واضحا أن مستقبل الزراعة فى مصر يعتمد على توطين التكنولوجيا، وتمكين الشباب، وتحقيق التكامل بين المعرفة العلمية والتطبيق الميداني، وهو ما يضطلع به مركز البحوث الزراعية من خلال معاهده ومعامله المتخصصة، التى تغطى مختلف مجالات الإنتاج النباتى والحيوانى وإدارة الموارد الطبيعية، وتطوير نظم الرى والتسميد، ومكافحة الآفات، وتحسين التقاوي، والحفاظ على التنوع البيولوجي..إن ما يقوم به المركز من جهود بحثية وتطبيقية لا يقتصر فقط على المعامل والحقول الإرشادية، بل يمتد إلى دعم المزارعين مباشرة، من خلال التوصيات الفنية، وبرامج نقل التكنولوجيا، والشراكة مع القطاع الخاص، والجامعات ومنظمات المجتمع المدني. وفى هذا الإطار، تؤكد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى كامل ثقتها فى مركز البحوث الزراعية، وتدعمه ليكون مركزا إقليميا للتميز فى البحث والابتكار الزراعي، وذلك من خلال :
– تعظيم الاستفادة من مخرجات البحوث وربطها بالصناعة والإنتاج.
– دعم حاضنات الأعمال الزراعية لرواد الأعمال والمبتكرين.
– تطوير سلاسل القيمة وتعزيز الأمن الغذائى المحلى والتصديري.
– تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى تبنى وتعميم الممارسات الزراعية المستدامة.
وقد أكدنا خلال هذا الحدث الذى ينظمه المركز على أن التنمية الزراعية المستدامة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة فى ظل التحديات المناخية والتغيرات العالمية فى سوق الغذاء. ومن هنا تأتى أهمية دعم الابتكار وريادة الأعمال باعتبارهما ركيزتى الزراعة الحديثة، وضرورة الاستثمار فى الزراعة الذكية والمستدامة، وتوفير بيئة تشريعية محفزة، وبنية تحتية رقمية، وتوعية المزارعين بالتكنولوجيا الحديثة.
كما نؤمن أن الشراكة بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص هى الطريق الأمثل لتحقيق هذه الأهداف حيث يتولى القطاع الحكومى وضع السياسات والتشريعات الداعمة، وتقديم الدعم الفنى والتمويلي، بينما يستثمر القطاع الخاص فى التكنولوجيا الزراعية، وتطوير الممارسات والأسواق وسلاسل القيمة.
ندعو من هذا المنبر إلى البحث عن نماذج ناجحة للشراكة من خلال مراكز الابتكار بالشراكة مع الجامعات، وبرامج تمويل مشروعات الشباب، وربط البحث العلمى بأولويات التنمية.
وفى الختام، نوجه التحية والتقدير لكل الباحثين والعاملين فى مركز البحوث الزراعية على جهودهم الوطنية المخلصة، ونجدد التزامنا بدعم هذا الصرح العظيم، ليظل منارة للعلم والإبداع، وحجر الأساس فى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة التى ننشدها جميعا.
عــلاء فـــاروق
وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
تنمية زراعية مستدامة
يمثل انعقاد مؤتمر ومعرض الابتكارات الزراعية وريادة الأعمال خطوة استراتيجية محورية نحو تحقيق تنمية زراعية مستدامة فى مصر، فى ظل التحديات البيئية والاقتصادية التى تواجه القطاع الزراعي.
حيث جمع هذا الحدث بين البحث العلمى التطبيقي، وريادة الأعمال، والشراكات مع القطاع الخاص، ليشكّل منصة متكاملة تتيح تبادل المعرفة والخبرات، وتحفيز الابتكار، وتعزيز التعاون على المستويين الوطنى والإقليمي.
يُعدّ العمل البحثى التطبيقى أحد الأعمدة الأساسية التى كانت بارزة فى فعاليات هذا المؤتمر، حيث تم عرض أحدث ما توصلت إليه البحوث الزراعية من حلول لمشكلات مثل ندرة المياه، وتغير المناخ، وتحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها، إضافة إلى تقنيات الزراعة الذكية والزراعة الدقيقة، وتتيح هذه الجهود البحثية فرصًا عملية لتطبيق نتائج الأبحاث فى الحقول، مما يسرّع من عملية نقل التكنولوجيا الحديثة إلى المزارعين.
كما يُعزّز المؤتمر الشراكة الفعّالة مع القطاع الخاص المصري، وهو شريك رئيسى فى عملية التنمية الزراعية، فمن خلال دعم ريادة الأعمال الزراعية وتقديم حلول تمويلية وتسويقية، يسهم القطاع الخاص فى دفع عجلة الابتكار وتنمية سلاسل القيمة المضافة فى الإنتاج الزراعي، بما يضمن زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة للمزارعين والمنتجين.
على الصعيد الإقليمي يمثل هذا الحدث فرصة لتقوية أواصر التعاون الزراعى بين مصر والدول الأفريقية والعربية من خلال تبادل التجارب الناجحة، وتنسيق الجهود فى مجالات الأمن الغذائى والتكامل الزراعي، حيث يمكن لمصر أن تؤدى دورًا محوريًا فى دعم الزراعة المستدامة بالمنطقة، وتعزيز التجارة البينية، وتبادل الأبحاث والتكنولوجيا الزراعية الحديثة.
باختصار يساهم مؤتمر ومعرض الابتكارات الزراعية وريادة الأعمال فى رسم خارطة طريق لقطاع زراعى أكثر استدامة وابتكارًا، يقوم على العلم والشراكة، ويتجاوز الحدود المحلية ليكون ركيزة للتعاون الإقليمى والدولى فى خدمة الأمن الغذائى والتنمية المستدامة
د.ماهر المغربى
نائب رئيس مركز البحوث الزراعية لشئون الإنتاج
رئيس البحوث الزراعية يبحث مع مديرى المعاهد والمعامل بدء تنفيذ توصيات المؤتمر والمعرض
فى إطار تنفيذ التوصيات الختامية التى أسفر عنها مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية، قام الدكتور عادل عبدالعظيم – رئيس مركز البحوث الزراعية – بمتابعة تنفيذ مديرى المعاهد والمعامل البحثية بالمركز توصيات مؤتمر ومعرض» الابتكار وريادة الأعمال .. نحو تنمية زراعية مستدامة» مطالبًا جميع المعاهد والمعامل التى شاركت فى فعاليات المؤتمر والمعرض تطوير نتائج البحوث والتقنيات المبتكرة.
من جانبها أكدت الدكتورة شيرين عاصم – نائب رئيس المركز – أن المؤتمر تجربة مهمة حققت نجاحا بكل المقاييس، لافتة أن المركز يعتزم تنظيمه بشكل سنوى بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الفاعلة فى المنظومة الزراعية.
فيما أوضح الدكتور على إسماعيل نجيب، رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل، أن هذا المؤتمر انطلاقة جديدة نحو شراكة حقيقية بين البحث العلمى والقطاع الزراعي، مشددًا أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من العمل المؤسسى لتحويل مخرجات البحوث إلى حلول فعلية تدعم تحقيق الأمن الغذائى والتنمية الزراعية المستدامة فى مصر
مضيفا أن المؤتمر والمعرض يمثلان نقطة تحول حقيقية فى تعزيز العلاقة بين البحث العلمى ومتطلبات التنمية الزراعية، مشيرا أن المركز يمتلك طاقات علمية وبحثية هائلة، ويجب أن يواكب العالم فى عرض مخرجاته، معلنًا أن المؤتمر أستطاع تقديم صورة حضارية للمركز وقدرته على تقديم حلول علمية للمشكلات الزراعية، من خلال منصة علمية شاملة تشمل الابتكار، والإرشاد، والتواصل مع المستثمرين والمزارعين، مع توثيق إعلامى احترافى يبرز دور كل معهد ومعمل فى خدمة الزراعة المصرية.
27 توصية لـ«مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال»
عقب نقاشات مستمرة بين حضور مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية الذى عُقد بعنوان «الابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة»، برعاية وحضور السيد/ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أعلن رئيس المؤتمر د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية التوصيات الختامية للمؤتمر.. تضمنت التوصيات النهائية للمؤتمر:
1. تشكيل لجنة علمية تسويقية للترويج التجارى للنتائج التطبيقية للأبحاث الزراعية، بالشراكة مع القطاع الخاص، وبالتعاون مع البنك الزراعى المصري.
2. تعزيز ثقافة ريادة الأعمال الزراعية والاعتراف بالمزارع المصرى كرائد أعمال.
3. إنشاء رابطة وطنية لريادة الأعمال الزراعية تضم مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث.
4. توظيف الكفاءات العلمية لمواجهة تحديات الثروة الحيوانية.
5. تشجيع تصدير الحاصلات الزراعية ذات الميزة التنافسية عالميًا.
6. تنفيذ برامج شراكة بين المزارعين وشركات التصدير الزراعي، وبالتعاون مع البنك الزراعى المصري.
7. تحقيق التكامل بين السياسات الإنتاجية والتسويقية والائتمانية.
8. تحفيز القطاع الخاص للاستثمار فى البحث العلمى من خلال حوافز حكومية.
9. إنشاء منصات دائمة للتواصل بين مراكز البحوث والقطاع الخاص.
10. تدريب كوادر متخصصة فى الابتكار الزراعى وريادة الأعمال.
11. توقيع اتفاقيات واضحة للملكية الفكرية وتقاسم العائدات.
12. الاستمرار فى برامج استنباط الأصناف عالية الإنتاجية بالتعاون مع القطاع الخاص.
13. التوسع فى البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر.
14. تحويل مخرجات البحوث التطبيقية إلى نتائج تنفيذية ميدانية.
15. إنشاء هيئة رقابية للصحة والصحة النباتية داخل المركز.
16. تعزيز دور المعاهد فى حماية الحدود الزراعية.
17. إعداد قاعدة بيانات دقيقة للثروة الحيوانية تشمل التسجيل والترقيم.
18. توطين تقنيات التلقيح واللقاحات بمعاهد المركز المختلفة.
19. تعزيز التعاون الدولى مع الهيئات البحثية العالمية.
20. إطلاق حاضنات أعمال زراعية بالشراكة مع القطاع الخاص لدعم المبتكرين، وبالتعاون مع البنك الزراعى المصري.
21. إنشاء صناديق استثمار حكومية-خاصة لتمويل الابتكارات الزراعية القابلة للتطبيق، وبالتعاون مع البنك الزراعى المصري.
22. إقامة مناطق تكنولوجية زراعية لتحويل الأبحاث إلى مشروعات إنتاجية.
23. ربط نتائج الأبحاث التطبيقية باحتياجات السوق الزراعي.
24. إشراك القطاع الخاص فى تحديد أولويات البحث العلمى من خلال لجان استشارية.
25. تبنى سياسات لتحويل الابتكارات إلى نماذج أعمال قابلة للتوسع.
26. تحفيز تبنى تقنيات الزراعة الذكية بدعم بحثى وفنى.
27. إنشاء شركات مساهمة مع القطاع الخاص لإنتاج التقاوى والبذور المحسنة وتوسيع نطاقها، وبالتعاون مع البنوك المصرية عامة والبنك الزراعى المصرى خاصة.
محطة جديدة ومضيئة فى مسيرة البحوث الزراعية العلمية والتنموية
شهد مركز البحوث الزراعية محطة جديدة ومضيئة فى مسيرته العلمية والتنموية، من خلال تنظيم مؤتمر ومعرض «الابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة»، الذى انعقد برعاية كريمة من السيد علاء فاروق -وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف.
يأتى هذا الحدث ليعكس التوجه الاستراتيجى للدولة المصرية نحو دعم البحث العلمى التطبيقى وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص. ويحرص مركز البحوث الزراعية، من خلال هذا المؤتمر على إبراز دوره الرائد فى ربط نتائج البحوث الزراعية باحتياجات التنمية الميدانية وتحقيق الأمن الغذائي.
لقد أصبحت مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال جزءاً أساسياً من منظومة الزراعة الحديثة، ولا سيما فى ظل التغيرات المناخية والتحديات البيئية والاقتصادية، مما يتطلب تعزيز قدرات الباحثين والمنتجين على حد سواء، وتوفير بيئة تشريعية وبحثية حاضنة للأفكار الخلاقة والمبادرات المستدامة.
ويشارك فى هذا الحدث جميع المعاهد والمعامل المركزية التابعة للمركز، إلى جانب أكثر من 34 شركة وطنية رائدة فى مختلف مجالات الزراعة، فى تجسيد حى لتكامل الجهود نحو زراعة ذكية ومستقبل أكثر استدامة.
وفى نهاية كلمتى ادعو كل الباحثين، لبذل كل الجهد من أجل التنمية الزراعية والمشاركة الايجابية وكذلك أصحاب الرؤى والأفكار المتميزة لدعم هذه الأفكار لتصبح واقعا ملموسا يرفع من شأن الوطن
ويولى مركز البحوث الزراعية أهمية خاصة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى مجالات إنتاج تقاوى الخضر والمحاصيل الحقلية، والتعاون فى تعظيم القيمة المضافة للمنتج الزراعى الأولي، من خلال تطوير سلاسل الإمداد والإنتاج والتوسع فى إنتاج الكمبوست والأسمدة الحيوية والمبيدات الحيوية وغيرها من المدخلات الزراعية التى تساهم فى تحقيق زراعة نظيفة ومستدامة، وتمثل هذه الجهود مخرجات مباشرة للأبحاث التطبيقية التى تجريها المعاهد والمعامل البحثية بالمركز، وتترجم إلى حلول واقعية قابلة للتطبيق والنشر.
إننا نؤمن بأن هذا المؤتمر والمعرض لا يمثل فقط مناسبة علمية أو عرضاً للجهود البحثية، بل هو منصة لإطلاق الشراكات والتحولات التى تحتاجها الزراعة المصرية لتتبوأ مكانتها فى الجمهورية الجديدة.
الدكتور عادل عبد العظيم
رئيس مركز البحوث الزراعية
ابتكار وريادة أعمال
إن مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال هو الأول من نوعه لمركز البحوث الزراعية وأقيم هذا العام برعاية كريمة ودعم لا محدود من السيد/علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وشرفت أن أكون مشرفاً عاماً على المؤتمر والمعرض.
إن قطاع الزراعة أحد الركائز الاستراتيجية للاقتصاد القومى المصري، حيث تبلغ نسبة مساهمته فى الناتج المحلى أكثر من 15 %، ويستوعب أكثر من 25 % من القوى العاملة فى مصر، بالإضافة إلى مساهمته فى تعظيم الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية من خلال الصادرات الزراعية من المنتجات الطازجة والمصنعة.
ويحظى قطاع الزراعة باهتمام ودعم مستمر من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولا تتوقف جهود الدولة المصرية فى سبيل تحقيق تنمية زراعية مستدامة فى مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية، وعلى رأسها التغيرات المناخية ومحدودية الأرض والمياه والزيادة السكانية، لدعم مشروعات التوسع الأفقى والتوسع الرأسى وتنمية المناطق الريفية والصحراوية، بغرض تحقيق نسبة أكبر من الاكتفاء الذاتى وتوفير فائض للتصدير من بعض السلع والمنتجات الزراعية. إن مركز البحوث الزراعية من أكبر واعرق المراكز البحثية المتخصصة فى مجال الزراعة ليس فقط فى مصر بل فى الوطن العربى وشمال أفريقيا، والمركز يزخر بالأفكار الإبداعية والابتكارات التكنولوجية الحديثة من مخرجات البحوث والمشروعات البحثية القابلة للتطبيق، بل أن الكثير منها قد تم تطبيقه بالفعل وتم نقله إلى المزارعين للاستفادة منه فى حقول الإنتاج.
وطبقا لرؤية مصر، فإنه بحلول عام 2030 يكون المجتمع المصرى مبدع ومبتكر، قائم على المعرفة ومنتج للعلوم والتكنولوجيا، ومن اجل الوصول إلى هذا الهدف اتجهنا فى مركز البحوث الزراعية إلى إقامة مؤتمر علمى ومعرض للابتكار يحضره نخبة من العلماء والخبراء ورجال الأعمال وصناع القرار، لأن البحث العلمى والابتكار هو السبيل الوحيد للوصول إلى دولة قوية فى جميع مجالات الحياة وأهمها «الزراعة».
إن الابتكار وريادة الأعمال أصبحا اليوم عنصرين حاسمين فى دفع عجلة التنمية الزراعية المستدامة، ومن هذا المنطلق، فنحن فى مركز البحوث الزراعية ندرك تمامًا أن الأبحاث العلمية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُترجم هذه الأبحاث إلى حلول مبتكرة وأفكار ريادية تساهم فى مواجهة التحديات الزراعية وتحسين الإنتاجية. وقد حدثت طفره فى السنوات القليلة الماضية، وتطور مركز البحوث الزراعية لينافس أكبر المراكز البحثية فى المنطقة، وطبقاً لتصنيف سيماجو الدولي، الذى يعتمد على ثلاث محاور هي: البحوث والابتكار والتأثير المجتمعي، جاء ترتيب المركز هذا العام فى المرتبة الأولى فى مجال الزراعة، وبالمرتبة الثالثة على جميع المراكز البحثية بجميع التخصصات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أن مركز البحوث الزراعية شهد خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة فى دعم الابتكار من خلال تطوير مشروعات بحثية متقدمة بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية لنقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة. كما يعمل المركز على تعزيز التواصل مع رواد الأعمال والمبتكرين فى المجال الزراعى، بهدف نقل الأفكار من حيز الدراسة إلى التنفيذ العملى.
وفى هذا السياق، نفذ المركز عددًا من المشروعات والمبادرات التى تدعم تطبيق التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة، مثل الزراعة الذكية والزراعة الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية وتقنيات الرى الموفرة للمياه، إلى جانب التوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى لجمع وتحليل البيانات الزراعية للمساعدة فى اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية، مما يساهم فى تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة الحياة للمزارعين والمجتمعات المحلية.
د. شيرين عاصم
نائب رئيس مركز البحوث الزراعيةلشئون البحوث
