لن يتأثر واقع الرياضة المصرية وتطورها الجارى على مستوى المنشآت والنتائج والتخطيط العلمي، برؤى وتدخلات أصحاب النظارات السوداء والتى تخفى خلفها مجموعة من الأغراض والأحقاد تجعلهم أبعد ما يكونون عن رؤية الواقع وتتبعه، وبالتالى لا يجد أى منهم ما يحول بينه وبين تضليل الرأى العام، والتقليل من حجم الطفرات الجارية فيه رغم التحديات والصعوبات المعروفة للجميع فى الداخل والخارج.
لم يخطر ببال أى منا أن يستمر دعم مؤسسات الدولة لقطاعى الشباب والرياضة بنفس القوة وأكثر، فى بلد يسابق الزمن كى ينهض بكل قطاعاته الحيوية، بعد سنوات من الخمول والرعونة والعشوائية، وأن يجد الصغير قبل الكبير فى القطاعين كل هذا القدر من الرعاية والمتابعة فى ظل ضخامة وحساسية الملفات الأخري، ولكنها الحقيقة الثابتة فى كل خطاب أو حديث للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، يتناول فيه تفاصيل وجزئيات دقيقة فى القطاعين، ويوجه بالمزيد من الدعم والرعاية وتوفير كل فرص الإعداد والتأهيل المناسبة لشبابنا، والتصدى لكل المخاطر المحيطة بهم وتذليل العقبات أمامهم نحو التطور وصعود منصات التتويج المختلفة.
تتحدث مصر باللغة الرسمية فتكون فى الزمان والمكان المناسبين لتنظيم واستضافة البطولات الدولية الكبري، وضمان خروجها فى أحسن شكل ممكن، ويتحدث الوالد إلى أبنائه بكل عطف وحنان فيؤكد ضرورة احتواء الجميع وزيادة حجم المكافآت والحوافز المرصودة لكل لاعب ولاعبة يسعى لتتويج بلده، وضرورة تكاتف وتعاون الجهات والهيئات والمؤسسات المختلفة لتحقيق ذلك، والنظر دائما إلى حقوق الأبناء فى الرعاية وحل المشكلات وتحمل ما يطرأ عنها.
فى قطاع البطولة، كنا نتحدث عن اتحاد أو اثنين فقط من الاتحادات الرياضية، ونتباهى بما يحققه كل منها على أرض الواقع من إنجازات إقليمية ودولية وأولمبية، والآن تعددت النماذج وصرنا نتجول بين مجموعة كبيرة من الاتحادات الناجحة والقادرة على تعميم فكرة النجاح فى التخطيط والإدارة، وبالتالى التعلق بحلم زيادة حصيلة الميداليات الأولمبية فى لوس أنجلوس.
وعلى مستوى البطولات وتنظيمها واستثمار الطفرة الإنشائية الضخمة فى مصر حدث ولا حرج، لتعرف حقيقة اعتبار مصر قبلة لتنظيم البطولات والمهرجانات الضخمة، وتحقيق أقصى درجات النجاح فى ذلك بشهادة الوفود والبعثات المختلفة.
كلها حقائق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرياضة المصرية تعيش فترات مميزة فى تاريخها لا ينكرها إلا حاقد ومغرض، وعليه خلع نظارته السوداء أولا كى يرى هذه الحقيقة كاملة مثلما يراها ويعرفها كل منصف فى الداخل والخارج.