وكأن البشرية مازالت فى حاجة إلى مزيد من التجارب والأمثلة والنماذج لكى تقتنع اقتناعًا كاملاً بأنه لا مكان على الخريطة إلا للقوى والقوى جدا أما الضعيف فيظل طوال حياته ضعيفًا متهالكًا حتى يريه الله سبحانه وتعالى مصيره.
>>>
لقد غيَّرت إيران نظرة العالم إليها بوصولها بصواريخها الرادعة إلى قلب العاصمة تل أبيب لتقض مضاجع أهلها بل وأهل إسرائيل كلهم.
ترى.. هل كان متوقعا أن يأتى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بين عشية وضحاها ليعلن وقف إطلاق النار بين الإيرانيين والإسرائيليين ومعهم الأمريكان بطبيعة الحال وهو الذى كان حتى ساعات قليلة مضت يقول إن طائراته وصواريخه قادرة على سحق إيران سحقا بحيث يرون الجحيم إذا لم يلتزموا بأوامره وأوامر أوامره بل لابد أن يكون ترامب قد أدرك بالدلائل العملية أن إيران لم تهدد بالكلام فقط بل بالفعل ما يجعلها قادرة على أن تحقق أهدافها التى تجند من أجل الوصول إليها كافة أنواع الطائرات والأسلحة القتالية؟!..
>>>
ثم.. ثم.. من كان يتصور أن يعلن ترامب جهارا بأنه يحاول العمل على تهدئة نتنياهو الذى كان مصرا على القيام بالرد على إيران يكون ردا داميا وباترا..؟!
بالله عليهم.. هل هذه لهجة ترامب.. وهل ذلك هو التاج الذى يختال به فوق رأسه كأنه طاووس يتيه بها فرحا حكاية ضرب القواعد الأمريكية فى الخليج فهى تنم أيضا عن خبايا وأشكال وألوان حيث أتى الرئيس الأمريكى ليعلن أن طهران لن تقدر من الآن على إنتاج القنبلة النووية.. بينما تعود إيران لترد بأن لا أحد فى هذا العالم يستطيع منعها من هذا الهدف الذى تعمل فى سبيله منذ سنوات وسنوات.
ثم.. ثم.. فإن ترامب ونتنياهو.. أخذا يتبادلان الشكر بكلمات إنشائية لا جدوى من ورائها ولا طائل وفى جميع الأحوال لن تجرؤ إسرائيل على اختراق إيران مثلما كان يحدث من قبل وآخرها خلال حربها الضارية الأخيرة أما الآن.. فإن رأس الذئب الطائرة سوف تتراقص أمام عينيه فى صباحه ومسائه وفى حركاته وسكناته وهذا يكفي..!!
>>>
و.. و.. شكرا