في احتفالية فنية وأكاديمية مبهرة، استضافت أكاديمية الفنون احتفالًا خاصًا بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، نظّمه قسم البيانو بالمعهد العالي للموسيقى (الكونسرفتوار). تزيّنت قاعة أبو بكر خيرت بأرقى المعزوفات العالمية التي قدمها طلاب القسم، وسط حضور لافت من قيادات وأساتذة الأكاديمية.
رعاية قيادية وتنظيم متقن
جاءت هذه الاحتفالية تحت رعاية الأستاذة الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، وبإشراف الأستاذة الدكتورة نسرين رشدي، عميدة المعهد العالي للموسيقى الكونسرفتوار، والدكتور علاء عبد الله، وكيل المعهد. تولت تنظيم الحفل الأستاذة الدكتورة إيمان أمين، رئيس قسم البيانو، والدكتورة عفاف طلبة، أستاذ البيانو ومنسقة الحفل.
مقطوعات عالمية تتناغم مع الطموح والإبداع
قدم طلاب قسم البيانو مجموعة متنوعة من المعزوفات التي جمعت بين الكلاسيكية والحديثة، وشملت أعمالًا بارزة لكبار المؤلفين مثل باخ، بيتهوفن، شوبان، ديبوسي، رافيل، وبروكوفيف. كما تضمن الحفل معزوفات ثنائية لأربع أيدٍ، مما أضفى طابعًا احترافيًا ومتنوعًا عكس التطور الملحوظ في مهارات الطلاب وتمكنهم من الأداء المتقن.
ولم يقتصر الحفل على البيانو فقط، بل شمل فقرات موسيقية من أقسام الغناء، والوتريات، والإيقاع، وموسيقى الحجرة، مما أثرى التجربة الفنية المتكاملة التي لاقت إعجاب الحضور.
شهد الحفل حضورًا واسعًا من عمداء المعاهد ورؤساء الأقسام، وشخصيات أكاديمية بارزة، من بينهم: د. طارق مهران، د. أشرف شرارة، د. أماني حمدي، د. أميرة حامد، ومها السيد، وغيرهم من الأساتذة والشخصيات الفنية.
الموسيقى: قوة ناعمة ورسالة سلام
ألقت الدكتورة غادة جبارة كلمة أكدت فيها على أهمية دعم الأنشطة الفنية التي تصقل مهارات الطلاب، مشيرة إلى أن الموسيقى تُعد من أهم أدوات القوى الناعمة في نشر السلام والتواصل بين الشعوب.
من جانبها، أشادت الدكتورة نسرين رشدي بجهود أعضاء هيئة التدريس ودورهم في دفع الطلاب نحو التميز، مؤكدة استمرار الكونسرفتوار في رسالته لإنتاج أجيال موسيقية قادرة على المنافسة دوليًا.
وعبرت الدكتورة إيمان أمين عن امتنانها لكل من ساهم في بناء قسم البيانو، مشيدة بالمستوى الرفيع للطلاب، ومؤكدة أن القسم يسير بخطى ثابتة نحو إعداد موسيقيين قادرين على تمثيل مصر عالميًا.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة عفاف طلبة أن اليوم العالمي للموسيقى يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا الفن الراقي باعتباره “حجر زاوية” في الثقافة الإنسانية، ورسالة تتجاوز حدود اللغة والزمن، تنشر السلام وترتقي بالذوق العام.


