عبدالعاطى: الحلول الدبلوماسية هى السبيل الوحيد لتجنب توسيع الصراع وتحقيق السلم والأمن الإقليميين
بحث الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة امس خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه من أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين فى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الأحداث المتسارعة فى المنطقة، وعلى رأسها التصعيد العسكرى بين اسرائيل وإيران، وما يمثله من تهديد بالغ على الأمن والسلم الإقليميين.
أكدالوزير عبد العاطى على أهمية وقف التصعيد ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الحلول السياسية والدبلوماسية هى السبيل الوحيد لتجنب توسيع رقعة الصراع فى المنطقة بما يهدد السلم والامن الإقليميين.
شدد الوزيران على أهمية التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتفادى المزيد من التصعيد، وأكدا رفضهما لأى انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة أو أحكام القانون الدولي، وضرورة احترام سيادة الدول، محذرين من مغبة انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر فى ضوء التصعيد الراهن.
وخلال لقاءات مكثفة لوزير الخارجية فى اسطنبول على هامش مشاركته فى فعاليات اجتماع منظمة التعاون الاسلامى التقى بنظرائه فى الجزائر واليمن وباكستان ومستشار الشئون الخارجية ببنجلاديش.
حيث حذر د . بدر عبدالعاطى خلال لقائه مع «أحمد عطاف» وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج فى الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة من استمرار التصعيد العسكرى بين إسرائيل وايران، وتداعياته بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، موكدًا أنه لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية من أجل خفض التصعيد بالمنطقة وتحييد خطر اشتعال الأوضاع بصورة شاملة فى الشرق الأوسط.
كما أعرب د.بدر عبد العاطى ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان محمد إسحق دار عن بالغ القلق إزاء التطورات بالمنطقة.
و تبادل الوزيران الرؤى والتقييمات حيال التطورات المقلقة التى تشهدها المنطقة، لاسيما حالة التصعيد العسكرى بين اسرائيل وايران، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن تزايد حالة التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة.
أختتم الوزيران مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن التعامل الفاعل مع التحديات الراهنة ويعزز فرص التهدئة.
كما شدد د . بدر عبدالعاطى خلال لقائه مع«توحيد حسين» مستشار الشئون الخارجية فى بنجلاديش، على أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة إلا من خلال الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية باعتبارهما الطريق الأمثل نحو تسوية دائمة تُنهى حالة التوتر الراهنة وتضمن لشعوب المنطقة مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا.
وخلال لقاء د. بدر عبدالعاطى أمس، بالدكتور شائع محسن الزندانى وزير الخارجية وشئون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة، توافق الوزيران على أولوية ملف البحر الأحمر وأمن وسلامة حرية الملاحة.
أكد الوزير عبدالعاطى دعم مصر الراسخ للحكومة اليمنية الشرعية، مشيرًا إلى أهمية استئناف مسار الحوار اليمنى اليمنى للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، تكون موضع توافق وقبول من مختلف القوى اليمنية، وتكفل الحفاظ على وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية، وتنهى الأزمة الإنسانية القائمة فيه، منوهًا بما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية بالغة لأمن المنطقة بأسرها.
كما تطرق الوزير عبد العاطى إلى الجهود المصرية الرامية إلى استئناف وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لا سيما فى ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة.
بحث الوزيران أيضاً تصاعد التوتر فى المنطقة فى ظل التصعيد العسكرى بين اسرائيل وإيران، حيث حذر الوزير عبد العاطى من خطورة انزلاق الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضي، مشيرًا إلى ضرورة العمل على خفض التصعيد واحتواء الموقف من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية.