وفتنة فى قافلة!!.. وشماتة «كروية».. و«خلع فى الروح»..!!
إسرائيل فى مأزق.. وليس إيران
وعلى السوشيال ميديا تتردد أغنية كتبها جندى سابق فى مشاة البحرية الأمريكية اسمه لوكاس جيج وتقول كلماتها.. الآن تشعرون بالرعب مثل الفلسطينيين..!! بوم بوم بوم تل أبيب، هذا ما ستحصلون عليه لكل أعمالكم الشريرة.. بوم بوم بوم تل أبيب.. لقد جلبتم هذا على أنفسكم.. حان وقت النزيف.. كنتم تسخرون من الأطفال القتلي، لكنكم الآن تضربون.. الصواريخ الإيرانية تضيء أفقكم بالكامل.. الآن تشعرون بالرعب مثل الفلسطينيين.
وبوم بوم بوم قد تكون مجرد أغنية ألفها جندى تفاعل مع ما شاهده من قبل من مجازر وحرب إبادة للفلسطينيين فى قطاع غزة ولكنها فى حقيقتها تعكس واقعا تمر به إسرائيل الآن بعد أن وصلت الصواريخ الإيرانية إلى تل أبيب ودمرت عدة مبان.
وصواريخ إيران قد لا تكون مؤثرة وذات قدرة تدميرية واسعة النطاق.. وقد لا يكون لها تأثير على مجريات الحرب ولكنها تمثل اختراقا لأوهام القبة الحديدية الإسرائيلية وتعنى ان هناك صواريخ قابلة لاختراقها والوصول إلى عمق إسرائيل.. وتعنى أيضاً انه لا أمان لأحد فى أى معارك قد تشمل أسلحة صاروخية أكثر تطورا ودقة.
وإسرائيل فى مأزق.. وليس إيران..! إسرائيل بدأت الحرب بزعم القضاء على القدرات النووية الإيرانية.. وإسرائيل وحدها لا تملك القدرة على ضرب مفاعلات فى باطن الجبل ويحتاج تدميرها إلى قنابل وصواريخ موجودة فى الترسانة الأمريكية فقط.. وإسرائيل فى انتظار القرار الأمريكى بالتدخل.. والرئيس الأمريكى ترامب منح إيران مهلة أسبوعين لإعلان موقفها قبل أن يعلن قراره.. وإيران فى مقدورها أن تتجاوب مع ترامب بالتعهد بالتراجع عن المضى قدما فى برنامجها النووى الذى دخل مراحله الأخيرة.. وطهران حتى لو أبدت استسلاما تكتيكيا سوف تخرج منتصرة معنوياً لأنها أبقت على ما بقى من قدراتها النووية واستطاعت النجاة..!! وإيران لن تخسر الكثير من فقدان وضرب الأسلحة التقليدية.. إيران تسعى للحفاظ على قدراتها النووية وبعدها سيكون لكل حادث حديث.. الإيرانيون يجيدون قواعد اللعبة.. وللولايات المتحدة الأمريكية حدودا أيضاً فى التحرك.. أمريكا لا يمكن أن تغامر بتعريض مصالح حلفائها فى المنطقة للخطر.. وللضربة الأمريكية حسابات أخري..!
>>>
وأعود للحديث عن فتنة مازالت قائمة على مواقع السوشيال ميديا فى ضوء ما سمى بقافلة الصمود التى كانت تدعى محاولة رفع الحصار عن غزة..! والفتنة تتمثل فى تحريف وتشويه للحقائق ومزايدات وادعاءات من ضعاف الفكر والعقول الذين كانوا يعتقدون أن تحرير غزة وفلسطين يمكن أن يتم بمسيرة تتردد فيها الأناشيد والهتافات على دقات الطبول..!!
ولأننا لم نكن على قناعة بهذه الأساليب والوسائل التى يمكن أن تؤدى إلى أضرار وانعكاسات أكثر خطورة من دوافعها الظاهرية فإننا نقف فى دهشة من تحول واستخدام هذه الحملة للإساءة إلى مصر وتشويه تاريخها الوطنى فى مساندة القضية الفلسطينية والأشقاء فى غزة..!
ولا ندرى ولا نعرف سر كل هذا الحقد والغل الذى ظهر فجأة على مواقع التواصل الاجتماعى فى الدول التى ينتمى إليها بعض المشاركين فى الحملة وهو الحقد الذى تحول إلى نوع من الفتنة والوقيعة بين الشعوب.
ونقولها مرة أخري.. نحن لن ننجر إلى نفس أساليب الرد على هذه الإساءات ولن نعيد التذكير بتاريخ ومواقف مصر.. ولكن ما استوقفنا هو ان البعض من الذين يسيئون إلينا لا يدركون ولا يستوعبون انهم يتحدثون عن مصر.. مصر طه حسين ونجيب محفوظ وأحمد زويل وفاروق الباز ومجدى يعقوب وجيوش من العلماء والأطباء والمهندسين والعمال.. مصر العطاء بلا حدود فى كل المجالات لبناء العالم العربي.. مصر الإبداع الذى لا يتوقف فى كل المجالات.. مصر الكبيرة بلد الأزهر وحفظة كتاب الله.. مصر التى قدمت من التضحيات من شهدائها أعدادا تفوق تعداد سكان بعض الدول.. مصر التى لا تعرف إلا التسامح والتغاضى عن تجاوزات الصغار.. «وما تزعلشى على ناس ما تسواش، انت الوحيد اللى عطيتهم سعر لما كانوا ببلاش»..!
>>>
ونذهب إلى معركة كروية غريبة و»مقرفة» أيضاً.. معركة حول مشاركة النادى الأهلى فى بطولة كروية تقام بالولايات المتحدة وشماتة غير عادية من جماهير منافسى النادى الأهلى فى النتائج المخيبة للآمال للأهلي.. والشماتة تحولت إلى تعليقات بالغة الإساءة من جماهير تنتمى لأندية كان الأهلى بمواقفه سبباً فى منع هبوطها من الدورى الممتاز!! والشماتة تأتى أيضاً من إعلاميين رياضيين أظهروا «كراهية» غير عادية أو مقبولة لفريق مصرى يشارك فى بطولة عالمية..!! جهل وتعصب وحقد و»قلة ذوق»..!!
>>>
واللهم اجعلنى أستيقظ على خبر يحيى قلبى ويسر صدرى ويمحو حزني.. يا رب بشرنى بما أنتظره منك وأنت خير المبشرين.. يا رب ارح قلبى وعقلى ونفسى وجسدى وابعد عنى ما يزعجني.
ربى خفف عن نفسى كل ألم أشعر به ومدنى بالصبر ومن بعد صبرى فرحة تسكن أعماقى يا رب العالمين.
>>>
وقرأت هذه العبارة.. أنا بخير.. رضوض فى المشاعر.. كسر فى الخاطر وبعض خدوش فى الذاكرة.. يقول الطبيب.. لا شيء مميت خلع فى الروح فقط..!
وأخيراً:
> ينتصر دائما صانعو البهجة لأنفسهم لا منتظرينها.
> والصبر ليس أن تنتظر، بل أن تحافظ على مزاجك الجيد وأنت تنتظر.
> وينتابنى شعور غريب عندما أكون متعباً، لا أريد أحداً أن يعرف اننى لست بخير، وفى نفس الوقت أحتاج إنساناً كى أخبره اننى لست بخير.
> «أشرقت الأرض بنور ربها».. كل شيء يولد مع «الصباح» الأمل.. البركة.. النجاح.. السعادة.
