مصر أكدت أن منطق القوة
لن يحقق الأمن لأى دولةوتستمر الجهود المصرية لإعادة حالة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط بعد اشتعال الأزمة بين إيران والاحتلال الإسرائيلى الذى يعمل على توسيع دائرة الصراع وافتعال الأزمات منذ أن قام فجر الجمعة قبل الماضية بانتهاك السيادة الإيرانية وأمنها بهجوم مباغت وغير مبرر قال عنه أنه ضربة استباقية ضد مواقع عسكرية ونووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين وتستمر حالة التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة وتتصاعد العمليات العسكرية ..وتتوالى العربدة الإسرائيلية والدعم الأمريكى غير المبرر فى التدخل فى شئون الدول فى انتهاك واضح ومفضوح للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وتهديد وانتهاك صارخ وغير مسبوق للأمن والسلم الدوليين وكأنهما أوصياء على الدول لتنزلق المنطقة إلى المجهول وتسقط فى الهاوية ودوامة عدم الاستقرار والدمار وأكدت مصر أن منطق القوة لن يحقق الأمن لأى من أطراف الصراع أو لأى دولة فى المنطقة ويمتد التأثير السلبى أيضا إلى دول العالم.
وتعيش المنطقة حاليا بين مطرقة «الأسد الصاعد» الإسرائيلية وسندان «الوعد الصادق» الإيرانية، الأمر الذى سيؤدى إلى المزيد من إشعال فتيل الأزمة وتوسيع دائرة الصراع فى المنطقة وتقويضا لكافة المبادرات الساعية والرامية إلى تهدئة الأوضاع فى الشرق الأوسط وإقصاء الحلول الدبلوماسية الهادفة للاستقرار وتبديدا لكافة الجهود التى كانت تبذل لإعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وتنفيذ برامج التنمية لتوفير حياة كريمة لمواطنيها.
العالم الآن فى لحظات فارقة..ويتصاعد التوتر لحظة بعد لحظة..ويذهب بسرعة مذهلة إلى حافة الحرب ويظل العالم عامة والشرق الأوسط خاصة متأرجحاً بين وعيد ترامب وتهوره وغطرسة إسرائيل.. وبين حق إيران فى الرد وتوعدهم لإسرائيل التى بدأت بالهجوم ولكل من يدعمهم فى توسيع دائرة الحرب..ولا يستطيع أى خبير عسكرى التنبؤ بما سيحدث بعد دقيقة من الآن فى هذه اللعبة المفتوحة التى قد يحدث فيها كل الاحتمالات والتى قد يكون من بينها الأخطر على العالم على الإطلاق وليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب نتيجة التهور فى التصريحات والأفعال الغير محسوبة.
. ما زالت عجلة السلاح الغاشم لدولة الاحتلال تحصد أرواح الشهداء فى غزة منهم عدد كبير ممن كانوا فى انتظار شاحنات المساعدات التى تحولت الى وسيلة لجذب ابناء غزة ثم قذفهم بقذائف الدبابات بأساليب وحشية ليست غريبة ولا جديدة على جيش الاحتلال.