كولر يتقاضى راتبه
وهو فى منتجعات سويسرا
فى البداية اعترف أنى أهلاوى منذ نعومة أظافرى إلى ان شاب رأسى لكننى لست من المتعصبين فى عالم كرة القدم وكثيرا ما انتقد الأهلى أكثر من الزمالك وأحيانا أشيد بأداء بيراميدز وتستهوينى الدوريات الأوروبية خاصة الدورى الانجليزى والاسبانى وكل البطولات الأوروبية بكل تأكيد.. أعتذر عن هذه الإطالة.. المهم عندما أعلن مجلس إدارة الأهلى قراره بتولى المدير الفنى الاسبانى خوسيه ريبيرو قيادة الفريق فى بطولة كأس العالم للاندية المقامة حاليا.. وقتها اعتبرت هذا القرار خطأ جسيما ليس تقليلا لا سمح الله من شأن ريبيرو ولكن لأسباب أخرى السبب الأول هو ريبيرو نفسه وهو ليس تقليل من شأنه أيضا ولكن لأنه فى عرف كرة القدم لا يحبذ تولى مدير فنى جديد قيادة فريق يواجه بطولة دولية فى أولى مبارياته اللهم فى حالة واحدة فقط إذا كان هذا المدير على دراية كاملة بطريقة لعب الفريق وامكانيات ومهارات كل لاعب وهو مالا ينطبق على ريبيرو كما أن أى مدير فنى جديد يحتاج إلى المزيد من الوقت للتعامل النفسى مع اللاعبين وهو ما لم يكن متاحا أمام ريبيرو أيضا.
السبب الثانى هو أن الأهلى فى ختام مبارياته الأخيرة فى الدورى كان قد وصل إلى حالة من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين لم تكن موجودة من قبل وبالتالى كان من الأفضل الحفاظ على قوام هذا الفريق وأن تسند إدارة الأهلى للجهاز الفنى المؤقت بقيادة عماد النحاس ومحمد يوسف ومحمد شوقى مسئولية قيادة الفريق فى هذه البطولة الدولية فى نسختها الأولى على أن يتولى ريبيرو قيادة الفريق بعد هذه البطولة حتى تتاح أمامه الفرصة الكاملة للوقوف على نقاط الضعف والقوة فى الفريق وكان من الممكن الاستعانة فقط بخدمات تريزيجيه وزيزو حسب ظروف كل مباراة.
للأمانة الخطأ ليس خطأ المدير الفنى ريبيرو بقدر ما هو خطأ مجلس ادارة الأهلى الذى لم يحسن التصرف واتخاذ القرار المناسب ويبدو أن أخطاء هذا المجلس قد كثرت فى الأشهر الأخيرة بدءاً من قرار الانسحاب أمام الزمالك ثم قرار إقالة المدير الفنى السويسرى مارسيل كولر الذى يطالب النادى الآن براتب الأشهر المتبقية فى عقده التى تزيد على ثلاثة ملايين دولار ليضطر النادى فى نهاية الأمر لدفع راتبه كل شهر وهو جالس يستجم فى منتجعات سويسرا.!
إن الاعتراف بالخطأ هو بداية طريق النجاح.. وانتقادى للنادى الذى أنتمى إليه بعدد سنوات عمرى لا يقلل من تاريخه وإنجازاته وعلى فكرة ريبيرو نفسه صرح فى أول مؤتمر صحفى له بأنه ليس من المعتاد فى كرة القدم أن يتولى مدير فنى جديد قيادة فريق يواجه فى أولى مبارياته بطولة دولية يعنى بصراحة «الراجل ما غلطش»!.