رغم الانتقادات العنيفة التى تلقاها المارد الأحمر عقب خسارته أمام بالميراس البرازيلى بنتيجة 2-0 فى اللقاء الذى أقيم بينهما على ملعب «ميتلايف» فى الجولة الثانية للمجموعة الأولى إلا أننى أرى أنه كسبان الكثير.
نعم كسبان الكثير فقد واجه بالميراس أحد أكثر الأندية شعبيـــة فى أمريكا الجنوبية حيث يبلغ عدد مشجعيه 21 مليـــون مشجــــع وتبلغ قيمته التسويقية أكثر من 729 مليون دولار ووصل إلى نهائى كأس الأندية عام 2021 وخسر بصعوبة أمام تشيلسي.
هذا يعنى أنه ليس بفريق سهل لا سيما فى كأس العالم للأندية وإن كان يبدوا ضعيفاً من وجهة نظر البعض على المستوى العالمى وهذه المواجهة ستزيد لاعبى الأهلى الكثير من الخبرات وتدفع جهازه الفنى لإعادة ترتيب الأوراق للفوز أمام بورتو البرتغالى لا سيما أن الهدف الأول لبالميراس كان بنيران صديقة صادرة من رأس وسام أبوعلى وبالتأكيد هذا أثر سلباً على نفسية اللاعبين ولولا ذلك لشاهدنا مستوى آخر للمارد الأحمر.
ثم توقفت المباراة لنحو ساعة كاملة بسبب تحذيرات من عاصفة رعدية قبل استئناف اللعب، من جانب الحكم الإنجليزى أنتونى تايلور أليس لهذا تأثير سلبى أيضاً على أداء اللاعبين ولكنهم وجهازهم الفنى سيستفيدون من هذا الموقف الكثير.
يضاف إلى هذا كله ان الأهلى شارك فى منافسات بطولة كأس العالم للأندية للمرة العاشرة فى تاريخه، بعدما سبق وخاض منافسات البطولة 9 مرات بنظامها السابق، حقق خلالها الميدالية البرونزية فى 4 مرات فى أعوام 2006 و2020 و2021 و2023.
لذا تعجبت من بعض اللاعبين القدامى الذين بالتأكيد يعلمون جيداً ماذا يعنى مشاركة نادٍ 10 مرات فى كأس العالم للأندية ويصل إلى نصف النهائى ٦ مرات ويحقق الرباعية البرونزية ليسبق جميع الاندية المحلية فى عدد مرات تمثيل مصر عالمياً وسخر منه ومن لاعبيه ويبدى فرحته باستمراره بلا فوز بعدما تعادل سلبياً فى الجولة الأولى ضد إنترميامى وتوقف رصيده عند نقطة واحدة، ويصبح التأهل لدور الـ16 غير سهل على الاطلاق.
هذا لا يقبله أى مشجع حتى ولو كان ينتمى لأى فريق آخر محلى لأن الأهلى لا يمثل نفسه كما ذكرت من قبل وإنما بمثل جميع الأندية المصرية وكان يجب على هذا الشامت أن يقدم نصائحه لا سيما أنه أحد اللاعبين الكبار وأصحاب المهارات فى زمانه حتى يستفيد منها زملاؤه وجهازهم الفنى بأن يوضح مثلاً أسباب ارتكاب وسام أبوعلى هذا الخطأ الكبير الذى أثر سلباً على اداء بقية اللاعبين.
هل هذا بسبب سوء التمركز أو عدم التركيز أو عدم التواصل بين اللاعبين وغيرها من الأسباب التى تسببت فى التأخر بهدف.
كما كان على هذا الشامت أيضاً أن يحلل نتيجة المباراة النهائية وأسباب دخول الهدف الثانى وأخطاء اللاعبين أو حتى أخطاء الجهاز الفنى وكيفية علاجها أمام بورتو البرتغالى حتى يتم الفوز والصعود وليست السخرية.
لأن أساس الرياضة هى الروح الرياضية الحقيقية وليست الشماتة بأن اللاعبين غير قادرين على بناء هجمة أو خلق فرص وإن بالميراس يلعب على الواقف ولكن شرح الأسباب وكيفية علاجها كان أولي. من القول بأن الأهلى خذل جمهوره فى حين أنه لم يخذل خذل جمهوره ولم يعايره أحد أو يشمت فيه أحد لا سيما ممن كانوا يفوزون عليه.
لذا أكرر طلبى بضرورة مساندة الأهلى من جميع جماهير مصر فى مباراته أمام يورتو البرتغالى حتى يتحقق الفوز من خلال نبذ التعصب وتذكر شيء واحد فقط اسم مصر.