سقوط إسرائيلى جديد فى بئر السبع بعد الصاروخ الإيرانى الذى استهدف أمس مبنى المركز التكنولوجى لشركة «غاف يام 4» التى توفر خدمات الأمن السيبرانى لجيش الاحتلال وتعد جزءاً من قطاع التكنولوجيا المتقدم ويضم شركات عالمية ومراكز أبحاث متخصصة فى الحرب الالكترونية.
الصاروخ أصاب37 شخصا بشكل مباشر والحق أضراراً جسيمة بحديقة الفضاء السيبرانى الإسرائيلية وأجبر دولة الاحتلال على إغلاق محطة القطارات مما زاد حالة الغضب داخل دولة الاحتلال وأطلقت حكومتها تحذيرات وتأكيدات عبر جيش الاحتلال الذى أكد انه سيواصل عملياته ضد طهران وأن تدمير منصات الصواريخ الإيرانية سيمكنه من تحقيق أهداف الحرب.
الرعب الإسرائيلى ليس فقط بسبب استهداف الصواريخ الإيرانية لمناطق حيوية وإنما مرجعه أيضاً تزايد عدد الإصابات والخسائر، حيث أعلنت وزارة الصحة بدولة الاحتلال أن 2500 مصاب دخلوا المستشفيات منذ بدء الحرب بجانب اكثر من 24 قتيلاً.
أمس تواصلت حرب الصواريخ والمسيرات حيث أطلقت إيران الموجة الـ 17 لضرباتها الصاروخية التى استهدفت مراكز عسكرية وصناعات دفاعية وقاعدتى نيفاتيم وحتسريم حيفا وتل أبيب وبئر السبع، بينما وجهت دولة الاحتلال ضربات لعدد من المواقع فى مقدمتها منصات صواريخ ومصانع لإنتاج وتصنيع الصواريخ فى طهران.
فى السياق عقد مجلس الأمن جلسة طارئة أمس لمناقشة ملف التصعيد بين إسرائيل وإيران أكد خلالها أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن التوسع فى الصراع بين إسرائيل وإيران سيؤدى إلى مزيد من الكوارث، وطالب بوقف الحرب وعدم الدخول فى صراعات نووية مطالبا إيران باحترام الاتفاقات النووية، فيما الجلسة شهدت مواجهة بين مندوب امريكا وروسيا . دافعت روسيا عن إيران وقالت إن إسرائيل المعتدية، وأوضح مندوبها فى مجلس الأمن فاسيلى نيبينزا أن تل أبيب بعدوانها على طهران تسعى إلى تحويل انتباه العالم عن جرائمها فى غزة والضفة الغربية.
من جانبه قال مندوب الصين فى المجلس فو كونج إن أعمال إسرائيل تنتهك القوانين الدولية وتهدد أمن إيران والمنطقة، داعيًا المجتمع الدولى إلى بذل كل الجهود لوقف الصراع.
فى المقابل قالت المندوبة الأمريكية دورثى شيا إن إيران هى القوة الأساسية التى تزعزع الاستقرار فى المنطقة، مشددة على أن واشنطن لم تشارك فى الصراع حتى الآن لكنها ستواصل دعم تل أبيب.
فى نفس الوقت أشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الوكالة رصدت بعض الأضرار فى المرافق النووية الإيرانية وأن مراكز تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 ٪ تعرضت لبعض الأضرار، مشيرا إلى وجود قلق عميق فى نطنز بسبب الهجوم على بعض المواقع الكيماوية، لكنه لفت إلى عدم وجود نشاط إشعاعى يهدد المدنيين حتى الآن.