تبذل الدولة جهودا كبيرة لتمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفعَّالة فى صياغة السياسات العامة. مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء استضاف النسخة الأولى من برنامج «القادة الملهمين» الذى ينظمه منتدى السياسات العامة التابع للمركز .. شارك فى النسخة الأولى 18طالبًا وطالبة من 8 جامعات حكومية وخاصة فى العديد من التخصصات أهمها الاقتصاد والسياسة وإدارة الأعمال والسياسة العامة وعلم الاجتماع.
يستهدف البرنامج إعداد جيل جديد من الكوادر الشابة القادرة على المشاركة الفعَّالة فى دعم عملية صنع القرار وصياغة السياسات العامة كما يستهدف تعزيز مهارات المشاركين فى ثلاثة محاور رئيسة: المهارات القيادية والمهارات الفنية مع العمل على تطوير مهاراتهم الشخصية.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الجلسات الفنية المتخصصة، إلى جانب تدريب الشباب على كيفية إدارة لقاءات مع الخبراء، مع تنظيم ورش عمل تفاعلية مع خبراء ومتخصصين، وتنظيم زيارات ميدانية لمؤسسات تشريعية واقتصادية بارزة.
يشارك فى إعداد هؤلاء القادة الواعدين نحو 25 خبيرا بالتركيز على العديد من أهم الموضوعات مثل مفاهيم السياسات العامة ومهارات التخطيط الإستراتيجى وتحليل البيانات وصياغة أوراق السياسات وريادة الأعمال واستشراف المستقبل، والتفكير التصميمى وأهميته فى التنسيق للسياسات العامة.
وذلك بالإضافة إلى تنمية المهارات الشخصية مثل العرض والتقديم والتوجيه المهنى، ويمتد البرنامج على مدار أربعة أسابيع متواصلة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين من مختلف الجهات.
يُعد منتدى السياسات العامة أحد الروافد التى أسسها المركز لتعزيز التواصل المجتمعى فى العديد من القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالسياسة العامة للدولة، وتدريبهم بشكل فعَّال على المشاركة فى صنع القرار، واقتراح أفضل التوصيات لدعم متخذ القرار فى ذلك الشأن.
خلال الفترة الماضية نجح المنتدى فى تدريب أكثر من 800 مشارك فى برامج تدريبية متخصصة فى مجال السياسة العامة وتنظيم أكثر من 40 ورشة عمل بمشاركة خبراء ومتخصصين فى مختلف المجالات.
كما تم نشر 70 ورقة سياسات متخصصة فى مختلف الموضوعات ذات الأولوية التى تهم متخذ القرار، بالمشاركة مع العديد من الجهات الدولية والمحلية.
نعيش حاليا عصر النهضة الحقيقى فى كافة المجالات وقد تحملت الدولة أعباء كثيرة للنهوض بالقطاعات الحيوية المختلفة وعلى رأسها الشباب.
لأن الشباب هم أمل هذه الأمة والسبب الرئيسى فى نهضتها وبالتالى كان لابد أن تركز الدولة على تأهيلهم وتطوير مهاراتهم ومنحهم الفرصة كاملة لأنهم قادة المستقبل.