أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، مساء أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيحسم قراره بشأن إيران خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن هناك فرصة كبيرة للحل الدبلوماسي، وسط ترقب لموقف واشنطن من المشاركة فى الهجوم الإسرائيلى على إيران.
وقالت ليفيت فى مؤتمر صحفي، إنها تحمل «رسالة مباشرة» من ترامب، مفادها أن هناك فرصة كبيرة لمفاوضات قد تحدث أو قد لا تحدث مع إيران فى المستقبل القريب، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى أبلغها أنه سيتخذ قراره بشأن إيران خلال الأسبوعين المقبلين.
وفى وقت سابق قال مسئول إسرائيلى إن بلاده لا تزال تتوقع انضمام الرئيس الأمريكى إلى الضربات ضد البرنامج النووى الإيراني.. ونوه إلى أن المدة التى ستقرر فيها الولايات المتحدة الانضمام للضربات على إيران بقوله: «سنعرف ذلك خلال 24-48 ساعة القادمة».
من جانبها، أفادت مصادر لشبكة «سى بى إس» الأمريكية، بأن أحد الخيارات التى درسها ترامب هو أن تتمكن إيران من تعطيل منشأة فوردو النووية بنفسها.
أوضحت المصادر أن ترامب أرجأ اتخاذ قرار الضربة تحسبا لموافقة طهران على التخلى عن برنامجها النووي، حيث يرى أن تعطيل فوردو ضرورى بسبب خطر إنتاج الأسلحة النووية فى فترة زمنية قصيرة نسبيا.
نقلت وكالة رويترز، عن مصادر دبلوماسية قولها إن اتصالات مباشرة جمعت بين المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى عدة مرات، منذ أن بدأت إسرائيل ضرباتها على إيران الأسبوع الماضي، فى محاولة لإيجاد حل دبلوماسى للأزمة.
وفقا للدبلوماسيين، قال عراقجى إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التى بدأت فى 13 يونيو.
أضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة موجزة لمقترح أمريكى قُدم لإيران فى نهاية مايو، يهدف إلى إنشاء اتحاد إقليمى لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض رفضته طهران حتى الآن.
ميدانيا قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش يستعد للرد «بقسوة» على الهجوم الصاروخى الإيرانى على مركز سوروكا الطبى فى بئر السبع.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية باطلاق موجة جديدة من الصواريخ البالستية باتجاه إسرائيل.
بينما تتصدى الدفاعات الجوية الإيرانية لهجمات إسرائيلية على طهران.
وأطلقت إيران نحو 25 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، فجر الخميس، فى اليوم السابع من الحرب بين الجانبين، وأصاب أحد الصواريخ مركز سوروكا الطبى فى بئر السبع، مسبباً إصابة مباشرة، وفق مسئولين إسرائيليين، ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
فى طهران قال الحرس الثورى الإيراني، إنه استخدم مسيرات قتالية لأول مرة فى الهجمات على إسرائيل.
وأشارت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن بيان للحرس الثوري، إلى أنه تم استخدام مسيرات قتالية لمهاجمة البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، إن القوات المسلحة ستواصل دحر المجرمين الذين يستهدفون بلاده حتى يتوقفوا ويدفعوا ثمن عدوانهم.
دعا وزير الخارجية الإيراني، الإسرائيليين إلى الالتزام بأوامر الإخلاء الصادرة عن إيران وتجنب البقاء قرب مواقع عسكرية واستخباراتية.
أشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن إسرائيل وليس إيران هى من بدأ كل هذا النزيف، وأن الإسرائيليين هم من يستهدفون المستشفيات.
لفت إلى أن موجة الانفجار تسببت بأضرار سطحية فى جزء صغير من مستشفى سوروكا المجاور، وأُخلى إلى حد كبير، مؤكدا أن الهجمات الإيرانية دمرت مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكريًا إسرائيليًا بدقة، إضافة إلى هدف حيوى آخر.
شهدت طهران، فضلاً عن أصفهان والبرز، بالإضافة إلى منطقة كرج قرب العاصمة، دوى انفجارات عدة بسبب الضربات التى قامت بها اسرائيل، حيث قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ سلسلة ضربات على طهران ومناطق أخرى فى إيران، مما اجبر السلطات الايرانية على تفعيل الدفاعات الجوية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلى أنه هاجم ليلا موقعا يستخدم لتطوير السلاح النووى فى نطنز، وآخر فى آراك، مشيرة إلى أن 40 مقاتلة شاركت فى الهجوم على مفاعل «آراك» النووي، وأهداف عسكرية أخري، خلال هجمات شنها سلاح الجو. وأضاف أن الهجمات شملت أيضاً موقعاً لتطوير أسلحة نووية فى «نطنز»، وبطاريات دفاع جوي، ومواقع لتخزين صواريخ، ورادارات.
بدوره أكد التلفزيون الإيرانى أن إسرائيل هاجمت مفاعل آراك الذى يعمل بالماء الثقيل. إلا أنه أشار إلى عدم وجود أى خطر إشعاعى على الإطلاق، وشدد على أن المنشأة قد تم إخلاؤها بالفعل قبل الهجوم.
فى السياق،أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية ارتفاع أعداد المصابين فى الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى 221 إصابة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الهجمات الإيرانية أصابت نحو 90 شخصاً فى جوش دان التابعة إلى تل أبيب، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 40 شخصاً فى بئر السبع.
فى الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الهولندية إن أضراراً طفيفة لحقت بمقر السفارة فى تل أبيب دون وقوع إصابات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً إيرانياً سقط على بعد 200 متر من سفارة ليتوانيا فى تل أبيب.
بالاضافة الى ذلك، أصاب صاروخ إيرانى مقر البورصة الإسرائيليةوتسبب فى دمار واسع، بينما أشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى إصابة 271 إسرائيلياً على الأقل، بينهم اثنان حالتهما خطيرة.