لجأت سيدة للخلع من “شريك حياتها” لعدم قدرتها علي التفاهم معه فقام أقارب “الزوج” باعتراض طريقها بالشارع وأنهالوا عليها “بعلقة موت” ضربًا باللكمات وركلا بالأقدام حتي سقطت فاقدة الوعي دون أن تهتز مشاعر أحد من المارة الذين اكتفوا “بالفرجة” فقط وتصوير الجريمة “فيديو” وعرضها بوسائل ” التواصل الاجتماعي” لينتفض الرأي العام غضبا للضحية وتتصدي أجهزة الأمن للمأساة ويتم ضبط المتهمين انصافا للمجني عليها لتحصل علي حقها بالقانون وينال الجناة عقابهم.
المأساة الإنسانية ضحيتها “ربة منزل” بمحافظة الدقهلية دبت الخلافات بينها وبين زوجها لتزداد وتيرتها اشتعالا بمرور الوقت ..حاولت الصبر كثيرا املا في الإصلاح وحياة مستقرة لكن كل محاولات التفاهم بينهما انتهت بالفشل رغم تدخل الكثير من الاهل والأحباب حتي وصلت في النهاية الي طريق مسدود وعدم القدرة علي الاستمرار سويا.. وأمام رفض “شريك الحياة” الانفصال عنها بالمعروف وإعطائها حقوقها بالود والمحبة.. اضطرت لترك “عش الزوجية” والتضحية بكثير من حقوقها بقضية “خلع ” للحصول علي حريتها لتعيش بهدوء وبدون مشاكل ما تبقي لها من العمر بعيدا عن الصراعات وقبل حدوث مالا يحمد عقباه.
علقة موت
طبعا لم يكن الأمر سهلا علي الزوج الذي استشاط غضبا من تصرفها وإصرارها علي عدم الرجوع اليه ليقوم بعض أقاربه بالتربص لها واعتراض طريقها اثناء سيرها بالشارع بمدينة سمنود بمحافظة الغربية وبعد مشادة بينهما وتراشق بالألفاظ وسط المارة قاموا بالإمساك بها وضربها “علقة موت” صورتها كاميرات المراقبة والمحمول “فيدبو” منذ لحظة طرحها أرضًا وجذبها من شعرها والاعتداء عليها باللكمات وركلا بالأقدام حتي فقدت وعيها متأثرة بإصابتها وسط ذهول الأهالي الذين تبلدت مشاعرهم وتحجرت قلوبهم ووقفوا للفرجه دون أن يجرؤ اي منهم علي التدخل بشهامة ونخوة للدفاع عن الزوجة وحمايتها من بطشهم وجبروتهم.
فيديو الجريمة
بعد سقوط الضحية علي الأرض في حالة إعياء وفرار المتهمين هربًا تضامن معها الأهالي وقاموا بتهدئتها ” والطبطبة” عليها ونشر ماصورته الكاميرات من مشاهد حزينة ومبكية للزوجه المغلوب علي أمرها ” بالسوشيال ميديا” أمام رفضها تحرير محضرا بالواقعة خوفا من تعرضها للاذي والانتقام مرة أخري من الزوج وأهله لاجبارها عن التراجع عن دعوي الخلع أمام محكمة الأسرة.. وهو ما آثار تعاطفًا وجدلًا شديدًا معها من المتابعين وكل من سمع بحكايتها مطالبين في حالة غضب بسرعة القصاص لها ورفع الظلم عنها انتصارا للعدالة والقانون.. وهو الأمر الذي رصدته أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ليتم تتبع الأمر واستخدام التقنيات الفنية لرصد الواقعة والوصول الي المجني عليها لتروي القصة الكاملة لمعانتها بالدموع ويتم ضبط المتهمين.. تم تحرير محضرا بالواقعة وإحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيق.