للمرة الثانية خلال عامين فقط تتحول بطولة دورى الشباب مواليد 2003 إلى صورة سيئة للكرة المصرية أمام العالم وهم يرون فريقين يحتفلان بالفوز باللقب فى نفس التوقيت عقب آخر مباريات المسابقة والتى إنتهت بفوز إنبى على الأهلى 4/3 ليتكرر ما حدث منذ عامين فى نفس المسابقة عندما إحتفل الأهلى والزمالك معا وفى نفس التوقيت عقب إنتهاء مباراتهما، وكل منهما يستند إلى لائحة مختلفة.
وبعد فوز إنبى على الأهلى 4/3 تساوى الفريقان فى نفس رصيد النقاط 62 نقطة لكل فريق، وكما تنص اللائحة بأنه فى حالة التساوى فى النقاط كما هو الحال فى الدورى الممتاز يتم اللجوء للمواجهات المباشرة بين الفريقين وهنا تساوى الفريقان أيضا حيث فاز الأهلى 2/1 بالمواجهة الأولى فى الدور الأول للمسابقة ثم فاز إنبى بنفس فارق الأهداف 4/3 فى النهائيات وبالتالى تم اللجوء للبند الثالث فى اللائحة وهو الفارق الإجمالى للأهداف حيث سجل الأهلى فى نهاية المسابقة 60 هدفا وعليه 28 أى فارق أهدافه +32، فيما سجل إنبى 51 هدفا وعليه 26 أى فارق أهداف +25 وبالتالى فإن الأهلى طبقا لهذه اللائحة هو بطل المسابقة.
مفاجأة فى الملعب
ولكن فجرت إدارة إنبى برئاسة أيمن الشريعى المفاجأة قبل إنطلاق المباراة بأنهم قدموا المستندات الدالة على أن إنبى تقدم بتظلم على نتيجة مباراته أمام المصرى فى نفس المسابقة والتى إنتهت بفوز المصرى 2/صفر ولكن المصرى أشرك لاعبا إسمه إبراهيم سعيد فهمى لا تنطبق عليه شروط المسابقة حيث أنه طبقا للشهادات الرسمية المقدمة من إدارة النادى قام بتزوير شهادة ميلاده وقام بتغيير تاريخ ميلاده إلى 2003 وهو الحد الأقصى للعمر فى المسابقة فيما تدل المستندات على أنه من مواليد 1997، وقام إنبى بتقديم القيد العائلى لأسرته وبه اسمه وتاريخ ميلاده مع شهادة الميلاد الجديدة المزورة وكذلك تاريخه كلاعب عندما خاض موسمين مع نادى الواسطى فى دورى الشباب موسمى 2015-2016 و2016-2017 وبالتالى فقد طالب إنبى بإعتباره فائزا بمباراة المصرى ومن ثم حصوله على 3 نقاط ترفع رصيده إلى 65 نقطة وبالتالى يكون من حقه الفوز بالمسابقة.
كانت إدارة إنبى على علم بكل تفاصيل تلك القضية قبل المباراة وبالتالى حثوا الفريق على تحقيق الفوز لأنه يضمن لهم اللقب عندما يصدر القرار فى تلك القضية وبالتالى احتفل لاعبو إنبى فى الملعب بالفوز بالدورى وظهرت صورة الاحتفال المزدوج من الفريقين بعد المباراة.
بيان اتحاد الكرة
ووجد اتحاد الكرة نفسه فى مأزق مكرر لما حدث منذ عامين بين الأهلى والزمالك فأعلن فى بيان له أن الأهلى هو البطل رسميا بالمسابقة لحين البت فى قضية اللاعب المزور وذكر أن قضية إنبى تخص جهات أخرى غير اتحاد الكرة لم تقدم بعد الدلائل على صحة احتجاج إنبى بشأن تزوير اللاعب وكان الأحرى باتحاد الكرة أن يحسم تلك المشكلة قبل المباراة حتى يكون معروفا فى نهايتها الفائز باللقب بدلا من المظهر العجيب عقب انتهاء المباراة والذى ظهر أمام العالم بعد بث المباراة على الهواء مباشرة.