أمضى الإخوان الإرهابيون حوالى عام برئاسة الإخوانى محمد مرسى فى حكم مصر.. توالت فيها أحداث جسام.. ارتكبوا فيها الكثير من الأخطاء الفادحة ضد الشعب والدولة بمؤسساتها.. مما شكل تهديدا للسلم والأمن العام فى المجتمع.. وكشفت عن خططها للسيطرة على مفاصل الدولة مما دفع الشعب.. بعد أن اكتشف نواياهم ليعلن الثورة بحماية من الجيش المصرى العظيم. أحداث مرت بكل الفخر.. ففى يوم الثالث من يوليو خرجت الملايين للشوارع فى جميع محافظات مصر.. مطالبين بإسقاط حكم الإخوان.. وانتشرت الموجة الثورية وكانت معبرة عن كل الطبقات الاجتماعية.. وأصدرت المؤسسة العسكرية فى بيانها يوم الأول من يوليو.. إمهال جميع الأطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين.. فى إطار حمايتها للشرعية الشعبية.. ومع اقتراب هذه المهلة من الانتهاء.. واستمرار التظاهرات الرافضة لحكم الإخوان.. ودفع الجماعة بمؤيديها يوم الثانى من يوليو إلى الشارع.. اجتمعت القوات المسلحة بالقوى الوطنية والسياسية والأزهر.. لتتخذ قرارات الثالث من يوليو التى أسست لمرحلة جديدة فى الثورة المصرية. وفى نفس اليوم ألقى الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك خطاباً على الهواء.. أعلن فيه عن خارطة طريق جديدة تبدأ بتعطيل الدستور وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت لحين انتخاب رئيس جديد. تم وضع خارطة للمستقبل سارت مصر على خطاها والتزمت بجميع مراحلها.. وأقر الشعب المصرى دستوره الجديد بعد استفتاء شعبى أجرى فى يناير 2014.. الذى يعد إنجازاً كبيراً فى تعزيز الحقوق والحريات.. وبه تكون مصر قد أسست لشرعية دستورية وسياسية جديدة. ثم تم إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2014.. والتى تعد الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق بعد الدستور.. وتم انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى آنذاك رئيساً للجمهورية.. . وأقسم اليمين الدستورية فى 8 يونيو 2014.. رئيساً لمصر.. أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. فى لحظة تاريخية فى تاريخ مصر.. شهدت تسليماً سلمياً للسلطة. إن مصر «الجمهورية الجديدة» بقيادتها السياسية التى أبهرت العالم.. بالقضاء على الإرهاب.. وتحقيق التنمية المستدامة.. والعمل على التعاون مع العديد من الدول الغربية والعربية والأفريقية.. وتجدد العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم.
ومن أقوال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه الذكرى: «إن للتاريخَ أياماً لامعة كالنجوم.. تضىء عتمةَ الليل وتبدد ظلمة الطغيان.. وتنير الطريق أمام السائرين.. وتهديهم سواء السبيل.. وعلى رأس هذه الأيام الخالدة يوم الثلاثين من يونيو عام 2013.. حين انتفض شعب مصر العظيم.. ثائراً على من أرادوا اختطاف وطنه.. رافضاً الظلم والطائفية والاستبداد.. ومعلناً أن هويةَ الوطن مصريةٌ أصيلة.. لا تقبل الاختطافَ أو التبديل.
ولذلك فإننى أؤمن يقينا أن هذا الجيل من شعب مصر هو الأقدر على تحمل مسئولية بناء الوطن وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة.. وأؤمن بأن هذا الجيل الذى نقل مصر بجهده وصبره من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن.. قادرٌ على إتمام تجربته التنموية الشاملة.. التى تشهد تقدما سريعا يطول كل شبر من أنحاء الوطن.. وتؤهل مصر لمصاف الدول المتقدمة».
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر









