إن نجاح أى منظومة أو هيئة أو مؤسسة مهما كان عمرها يعتمد على طرق إدارية وفنية واعية وإمكانيات مالية متوفرة وكوادر بشرية ذات مهارة.. وإذا تحققت تلك الشروط ستكون النتائج فى منتهى الإيجابية.. ينطبق ذلك على فريق سيراميكا كليوباترا لكرة القدم الصاعد للدورى الممتاز منذ سنوات قليلة والذى أثبت أن الحصول على البطولات لايعتمد أساساً على الإمكانيات المالية فقط..حيث يوجد فرق يمتلك أصحابها أموالاً لاتعد ولاتحصى ولم تحصل إلا على عدد أقل من البطولات لا يتوافق مع حجم المصروفات على الفريق الذى يصل إلى أرقام فلكية تتعدى أضعاف أضعاف ماينفقه فريق سيراميكا..
الحقيقة وبدون أدنى مجاملة فإن تحقيق ثلاثية فوز فريق سيراميكا ببطولة كأس عاصمة مصر بمسماه الجديد وكأس الرابطة بمسماه القديم ثلاث مرات متتالية يجعلنا نقف أمام تلك الظاهرة ونتأملها ونحللها خاصة فى ظل اشتراك فرق جماهيرية عمرها يتعدى المائة سنة مثل الاتحاد السكندرى والمصرى البورسعيدى والإسماعيلى ويديرها رجال أعمال.. وذلك يرجع لوجود محمد أبوالعينين على رأس منظومة سيراميكا وهو صاحب الخبرة الإدارية الطويلة فى عالم البيزنيس.. حيث يتم توفير الإمكانيات المالية للفريق فى حدود عدم المغالاة فى أسعار اللاعبين مهما كانت نجوميتهم.. ثم اختيار المديرين الفنيين للفريق على مستوى متميز من الخبرات والتاريخ.. بالإضافة لوجود جهاز إدارى يعرف كيف يختار عناصر اللعبة بمهارة..
وعندما نتكلم كورة سنجد إدارة ناجحة ومديراً فنياً متميزاً ولاعبين مهاريين صغار السن يعتمد عليهم الفريق ومنهم محمد رضا بوبو والمغربى أحمد بلحاج وأحمد القندوسى «شفاه الله» والحارس الخبرة محمد بسام ثم «زلاكا» المعار من بيراميدز والذى أتوقف عنده قليلاً لأنه منذ أن قام بعمل «ترقيصتين» فى الملعب مع كام «أسيست» وتسجيل كام هدف خرج علينا بعض المعلقين «إياهم» وقالوا عليه النجم الكبير اللى مفيش زيه وإذا باللاعب بدأ يتنرفز ويشوح بإيديه وأصبح غير مفيد للفريق رغم وجود مهارة لديه.. وإذا استمر العمل هكذا سيفوز باللقب العام القادم إذا غاب الأهلى والزمالك.