الولايات المتحدة مسئولة عن تصرفات نتنياهو العشوائية
أكد الخبراء الإستراتيجيون أن الحرب الحالية من المتوقع لا يطول أمدها وأن الدول الكبرى سوف تتدخل لوقفها لان ما ثبت للجميع هو كلا الطرفين لا يملكان الحسم الكامل للمعركة أو الانتصار نظراً لصعوبة الموقف إقليمياً ودولياً.. كما أكد الخبراء أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلى فى المنطقة منذ عامين تقوم على تأجيج الموقف وإشعال نيران الأزمات فى المنطقة سعياً لاكتساب أرضية شعبية فى الداخل الإسرائيلى تطيل أمد بقائه فى السلطة.
أكد اللواء دكتور سمير فرج الخبير الإستراتيجى والعسكرى أن إيران لم تخسر الحرب مع إسرائيل وقد تلجأ فى حالة تصعيد الموقف أكثر مما هو عليه لضرب مفاعل ديمونة لاحقا، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها فى إيران ولم تقض على برنامجها النووي، وإن مسيرات إيران خدعت القبة الحديدية فوق تل أبيب. ووصف الموقف فى إسرائيل بأنه سئ وليالى سوداء فى تل أبيب لم تعشها منذ 1948، مشيرا إلى أن صواريخ إيران الفرط صوتية خدعت دفاع إسرائيل الجوى واعتراضها بالغ الصعوبةالـ17، مشيرا إلى أن التصعيد فى المنطقة إلى الآن يسمى طبقا للتعريف العسكرى حرب بين دولتين وإذا امتد ليشمل أكثر من دولة يعد حرباً إقليمية، مشيرا إلى أن المنطقة بها ٤ دول كبرى هى مصر وتركيا وإيران وإسرائيل.وإسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ الفرط صوتية ولن تستطيع استكمال الحرب بدون التدخل الأمريكى بعمليات هجومية موضحا أنه حال حدوث ذلك ستبدأ إيران فى توسيع عملياتها ومنها إغلاق مضيق هرمز وهو يمثل ثلث الطاقة فى العالم.
أوضح أن الدول الكبرى والعالم لا يريدون التصعيد اشار إلى أنه فى تقديره أن هذه الحرب قد لا تستغرق أكثر من 3 أو 4 أيام قادمة وستبدأ المفاوضات بتدخل من الدول الكبرى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لوقفها.
أوضح أن الرئيس السيسى أكد مع الرئيس التركى أردوغان أنه لابد من احتواء التصعيد والذهاب إلى طاولة المفاوضات، موضحا إلى أن هذه المفاوضات قد تتطلب تنازلات من قبيل إيران بشأن تخصيب اليورانيوم واستخدامه فى الأغراض السلمية وأن تكون هناك ضمانات بعدم التحول إلى السلاح النووى وهكذا من مسارات التفاوض وتقديم الضمانات بين الطرفين مشيرا إلى أن إسرائيل تمتلك 90 رأساً نووياً وهى الدولة التى تمتلك السلاح النووى فى المنطقة وذلك يشكل خطراً بالغا مضيفا أن الصواريخ الفرط الصوتية التى استخدمتها إيران تصوب الأهداف بدقة ولا تستطيع القبة الحديدية أو مقالع داود أو سام 1 و 2 ولا حتى ثاد الأمريكية أن تسقطها وبناء على كل هذه المعطيات فإيران خسرت قيادات مهمة لم تخسر الحرب مع إسرائيل قال اللواء أسامة كبير الخبير الإستراتيجى والعسكرى انه بمعايير الإستراتيجيات العسكرية لا يمكن احتساب الضربة الإسرائيلية ضد إيران فجر يوم الجمعة 13يونيو بغير أنها عمل عسكرى «أرعن» بكل المقاييس.. لماذا؟ لأن الجميع يعرف وأولهم إسرائيل نفسها بأن كلا الطرفين «إسرائيل ـ إيران» ورجوعا لاعتبارات وموازين قدرات وإمكانيات الآلة العسكرية لكليهما لا يملكان الحسم الكامل حالة نشوب الحرب بينهما، غير أن إسرائيل هى التى بدأت «والبادئ أظلم»، فكيف يمكن تحليل هذا الأمر! ولماذا أصرت إسرائيل على فعلتها ولماذا شاركتها الولايات المتحدة الأمريكية فى عملية خداع إيران إستراتيجيا، وما كان الداعى للمفاوضات والوسطاء منذ البداية؟..يضيف كبير ان: نتنياهو يعلم تماما بمدى صعوبة حرب كهذه ويعلم تماما نتائجها الكارثية على دولة الكيان وهو ما شاهدناه على وسائل الإعلام عندما استفاقت إيران من خطفة الضربة الأولى و قيامها بتوجيه ضربتها على إسرائيل «الوعد الصادق 3» بمئات الصواريخ البالستية وإحداثها لخسائر مادية جسيمة بمدن وضواحى إسرائيل غير أن سياسته الوحيدة منذ بزوغ عدم مقدرته على تحقيق هدفه الإستراتيجى خلال مايقرب من عامين تبلورت حول فكرة استمرار تأجيج نيران الحرب بالمنطقة لضمان استمراره وبقائه على رأس السلطة مما يؤجل مساءلته أمام المحاكم الداخلية.. ولأن عملية عربات جدعون التى أطلقها فى غزة باءت بالفشل كما كان متوقعا لها ولأن مشاكل جمة خاصة بتعبئة الاحتياط بجيش إسرائيل وكذلك بتجنيد الحريديم، وللنزاع الداخلى مع المعارضة لم يكن لدى نتنياهو فكرة أفضل من تحويل الانظار إلى خارج غزة وتوجيه الضربة لإيران واغتيال عدد من كبار العسكريين وعلماء الذرة ببيوتهم هناك «الأمر الوحيد الذي.. بجيده فى الحقيقة».. نجح نتنياهو فى الهروب للأمام باختلاق مشكلة جديدة وخداع رئيس أركانه «زامير» وتوريط الرئيس الأمريكى معه والتحرك ضد إيران لاكتساب مزيد من الوقت يمكن من خلاله تدبير مخرج آخر باتجاه جديد وهكذا دواليك وعليه فإن مستقبل منطقة الشرق الأوسط بالوقت الراهن مهدد لأعلى درجة والوضع الأمنى بالمنطقة على شفا جرف وقد تنجرف كلها فى أتون حرب لا يعلم أحد إلى ما قد تصل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة باتت مسئولة بشكل مباشر عن تصرفات نتنياهو الرعناء وتحركاته العشوائية بالإقليم هذا وإلا فإنها «أمريكا» ستخسر الكثير من مصالحها وأهدافها بالشرق الاوسط خاصة بأن الاوضاع الداخلية بها لاتطمئن وهى الأخرى على وشك الانفلات، موضحا انه اذا كانت أمريكا تقف بصف إسرائيل وفرنسا وألمانيا تلوحان لفظا بحق إسرائيل بتأمين نفسها فإن الصين تدعم وكدلك باكستان وستظل تدعم إيران بالسلاح وسيمتد دعمها لها بالمحافل السياسية حالة فرض المشكلة على مجلس الأمن وفقا لما أتى على لسان رئيس وزرائها شهباز شريف بدعمه الكامل لإيران وعلى المستوى الداخلى فإن الحوثيين يتحركون ضد إسرائيل باستئناف استهدافهم بالصواريخ حزب الله بدأ هو أيضا فى شحذ أنيابه وفى التقدير سيتدخل عسكريا هو الآخر ضد إسرائيل.