والسفر لأمريكا.. والأحزاب فى الشارع.. وموعود..
إسرائيل وجهت الضربة الأولى لإيران.. والضربة كانت بكل قوة.. وبأحدث الأسلحة والطائرات التى زودت بها أمريكا إسرائيل.. وإسرائيل كانت تتوقع رد فعل انتقامياً من إيران لا يستمر طويلاً حتى لا تواجه إيران هجوماًً وهجمات على نطاق أوسع.. ولكن إسرائيل أدركت وأصبحت تخشى من ضياع.. «زهوة» ونتائج الضربة الأولى لأنها قد تدخل فى حرب إستنزاف طويلة «نسبياً» يمكن معها أن تتعرض لخسائر فى الداخل تفسد فرحة الانتصار.. وإسرائيل على الفور لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاقناعها بالتدخل المباشر فى الحرب إلى جانبها ضد إيران.. وإسرائيل تحاول الآن إنهاء حرب الاستنزاف المتوقعة بأن يكون البديل مزيداً من الاغتيالات لقادة إيران وعلى رأسهم المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى وأن يكون ذلك مقدمة لاسقاط النظام فى إيران وأن تدخل إيران فى دوامة من الفوضى فى الداخل تجعلها عاجزة عن اتخاذ أى قرار.!!
وإسرائيل لديها خطة وهدف.. إسرائيل تقوم الآن بتطوير عملياتها العسكرية ضد إيران بعيداً عن ادعاءات تدمير القدرات النووية الإيرانية.. إسرائيل تبحث وتعمل على إخراج إيران من معادلة القوى المؤثرة فى الشرق الأوسط لأن إسرائيل تعتقد ان فى مقدورها الآن أن تكون القوة الرئيسية التى ترسم وحدها سياسات المنطقة بالتعاون مع القوى «المعتدلة» التى لم تعد ترى فى إسرائيل عدواً.. !! والحرب على إيران لم تعد حرباً محدودة الأهداف.. الحرب أعمق وأشمل وأكثر خطورة..!!
>>>
ولأننا نعيش الزمن الصعب ولأن هناك رياحاً عنصرية فى التعاملات الدولية ولأن العالم الحر الذى كان يتشدق بمفاهيم الحريات وحقوق الإنسان والعدالة والشفافية والديمقراطية وغيرها من الشعارات التى اخترعوها لوضع العالم تحت لائحة الاتهامات والابتزاز أيضاً.. فإنهم تخلوا عن كل ذلك الآن وبدأوا فى وضع قيود مشددة على حركة السفر والانتقالات والهجرة..
وتقول لنا صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية إن الإدارة الأمريكية للرئيس ترامب تقوم حالياً بمراجعة لـ ٥٢ دولة أفريقية من بينهم شركاء مهمون للولايات المتحدة الأمريكية لتقييد دخول مواطنى هذه الدول للولايات المتحدة أو الهجرة إليها.. والإجراءات الجديدة ذات طابع عنصرى بحت.. وأمريكا الجديدة لن تقبل إلا حاملى بطاقة الاقامة الذهبية.. وإدفع خمسة ملايين دولار للحصول عليها.. ومن معه هذه المبالغ ويسافر لأمريكا لا يمكن أن يكون قد تحصل عليها «بعرق جبينه».. والكلام واضح..!!
>>>
ونعود لحياتنا وحواراتنا.. والأحزاب المقبلة على انتخابات برلمانية فى نهاية هذا العام.. والتى بدأت فى الانتشار والعودة إلى الشارع وتذكير الناس بأنها موجودة وانها تعبر عنهم..!!
والحقيقة إن الأحزاب الشعبية القائمة حالياً بذلت جهداً طيباً فى الكثير من المناسبات فى محاولة التخفيف عن الأعباء وزيادة الأسعار وحاولت مساعدة المواطن فى تجاوز أزمات اقتصادية ولكنها لم تكن قادرة إلى حد كبير فى التلاحم مع الجماهير لافتقارها إلى الشخصيات المحورية التى تملك التأثير والإقناع والخطاب المقبول شعبياً وجماهيرياً ولم تكن أيضاً قادرة على إيجاد حوار وتفاعل دائم مع القاعدة فباتت أحزابه ترتبط بالمناسبات والفعاليات بعيداً عن التواجد القائم والمؤثر فى فكر وعقل الجماهير.
التحدى الذى يواجه هذه الأحزاب يتمثل فى القدرة على العثور على قادة رأى جدد يملكون ملكة الإقناع والحشد الجماهيرى لملء الفراغ السياسى فى الشارع الذى أصبح له أحزابه الخاصة التى لا تستمع لأحد..!!
>>>
وما دمنا نتحدث عن الشارع.. فقبل سنوات كان الناس يخاطبوننى عن الحديث بألقاب مثل.. يا أستاذ.. يا دكتور.. وحضرتك.. وكان ذلك مقبولاً ومعتاداً فكل أفندى هو أستاذ وبيه.. أما الآن فقد أدركت تماماً ان قطار العمر قد مضى.. لا أستاذ.. ولا دكتور.. ولا يا أفندم وإنما يا حاج.. شوفوا الحاج عاوز أيه.. وخليك هنا يا حاج.. وربنا يطول فى عمرك يا حاج.. خلاص كبرنا.. وحصلنا على اللقب.. ولم يعد باقياً إلا طقم الاسنان و«الجلابية» و«الطاقية» و«زبيبة» حلوة والحمد لله بقينا حجاج وربنا يديمها علينا نعمة وياخدوا بالهم شوية من الحجاج أصحاب المعاشات!!
>>>
ومن أجمل ما قرأت: قال لها أغار عليكى من ريشة الكحل ومن أحمر الشفاه.. قالت: أنا أتجمل لك.
ابتسم: جمالك نور.. جمالك لا يحتاج لألوان
تحمست وجاءته فى اللقاء الثانى بدون «مكياج».. فافترقا!!
>>>
ويقول الأمام عليَّ كرم الله وجهه: خمسة لا ضرر فى خسارتهم.. وزنك الزائد وضرسك الفاسد.. وصديقك الجاحد وجارك الحاسد.. وقريبك الحاقد.
>>>
ونذهب لعبدالحليم حافظ والذكريات.. يا من صورت لى الدنيا كقصيدة شعر وزرعت جراحك فى صدرى وأخذت الزهر.. ان كنت أعز عليك فخذ بيدى..
ويا حليم.. لا أحد يعز على أحد هذه الأيام.. ولا يأخذ بيديك أحد.. كله فى صراع وكله عاوز كل حاجة ومش مهم الثمن..!
>>>
وأخيراً:
لا تنسى من تعب فى زحام يومك.. قل له «صباح الخير».. فقط فهى كفيلة بأن تشعل فيه السعادة طوال اليوم.
>>>
وأنت فى الذاكرة لا يشملك قانون النسيان..
>>>
واوجع شعور عندما تحاول أن تتأقلم فلم مع غياب شخص كنت تقضى أغلب وقتك بمحادثته
>>>
واللهم لا تحرمنا ضحكة الأحبة ولا نرى الحزن بادياً على ملامحهم الحلوة التى نحب.. يارب.