ما أقوله فى هذا المقال ليس كلامًا إنشائيًا أو من الخيال أو مجرد كلمات ولكنها من صميم الواقع والتجربة والمعايشة والتواجد بين الناس، وفى قلب الشارع ومحور النقاشات والحوارات مع كثير من المصريين أو حديث هذا الشعب العظيم، وبثقة أؤكد أن الشعب المصرى العظيم فى أعلى درجات الوعى والفهم، لما يدور فى المنطقة وخطورته وتداعياته، ومتابعة كل التفاصيل عن كثب ويدرك تمامًا أن مصر تواجه تحديات وتهديدات ومخاطر ومخططات، وأن هذا هو الهدف، وأنهم خلف وطنهم وقيادتهم السياسية، وأنه لا تفكير فى أى شىء سوى الحفاظ على مصر، وحدودها وسيادتها وأمنها القومى، وأنهم لن يسمحوا لأى من كان بالمساس بأمن واستقرار مصر.
حالة الوعى المتوهج لدى المصريين ساطعة مثل الشمس، أحاديث الشارع، المساجد، المقاهى، العمل، الجلسات، والنقاشات حتى داخل الأسرة ومع الأهل لا صوت يعلو فوق الحفاظ على مصر وإدراك التحديات التى تواجه هذه الأمة، وأزيدك من الشعر بيتًا، هذا الشعب العظيم يدرك تمامًا أن الهدف من وراء كل ما يجرى فى المنطقة هو مصر، وأن الجميع على قلب رجل واحد فى مواجهة المخاطر والمخططات والمؤامرات التى تستهدف مصر لذلك ترصد حالة شديدة الخصوصية لدى الشعب المصرى، تتمثل فى الاصطفاف والتحدى والوعى والفهم، والصبر والقدرة على التحمل، وثقة عظيمة فى القيادة السياسية، وإيمان حقيقى بشرف موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى وصلابته لكن الأمر العظيم الذى يؤكده المصريون فى أحاديثهم أن الرئيس السيسى كان ومازال على الحق والصواب فيما يتبناه من رؤية وبناء وإصلاح ويمكن مصر من أعلى درجات القوة والقدرة والردع على مدار 11 عامًا وكيف أن هذا الرجل أو البطل سبق الجميع وتوقع حجم المخاطر والتهديدات التى ستواجه مصر وأنه استعد لها جيدًا فى بناء قلاع القوة والقدرة وتأمين البلاد والعباد وأنهم يؤكدون أنه بفضل هذه الرؤية مصر هى أكثر دول العالم أمنًا واستقرارًا وملاذًا للباحثين عن الأمان فى منطقة تموج بصراعات وحروب دامية وتصعيد كارثى، وستكون أكثر بقاع الأرض أمنًا واستقرارًا واطمئنانًا.
النقاشات مع الشباب وأساتذة جامعة وموظفين مرموقين فى المعاشات ومن أهالينا البسطاء، هم من يسألون ويفتحون الحوارات عقب الصلوات أو فى الشارع أو المنطقة، تكتشف من خلال هذه الأحاديث والحوارات أنك أمام شعب عظيم، فاهم، واع، لديه من التحدى الكثير، بحب وواثق فى قيادته وإدراك أن كل ما اتخذته خلال العقد الأخير من قرارات ورؤى وبناء وإصلاح رغم تداعياته الصعبة، هو السبيل والطريق الصحيح الذى أوصلنا إلى الاطمئنان والاستقرار والثقة والوقوف على أرض صلبة فى مواجهة طوفان من التحديات والتهديدات من قلب هذه الأحاديث تخرج عبارات الثناء والإشادة والتحية والتقدير للرئيس البطل عبدالفتاح السيسى، ويكفيك أنك تسمع هو الوحيد اللى واقف أمام المخطط والمؤامرة، المساند والداعم لحقوق الأشقاء الفلسطينيين المشروعة، فاهم يحدثك وكأنه خبير فى علوم السياسة والإستراتيجية عن أسباب وفلسفة رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطينى ورفض مصر استقبال الفلسطينيين يخبروك أن مصر لو وافقت فإن القضية الفلسطينية بذلك تكون ماتت، وأن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة يعنى أنهم لن يعودوا إليها مرة أخرى وبالتالى تحقق مخطط الصهاينة والأمريكان، يقولون لك إن مصر هى من تدعم الأشقاء الفلسطينيين، وقدمت لهم أكثر من 70 ٪ من إجمالى المساعدات الإنسانية التى دخلت إلى قطاع غزة وأن مصر اتخذت قرارات فيها شموخ وقوة عندما رفضت خروج جنسيات الدول الكبرى من قطاع غزة إلا بعد دخول المساعدات يقولون لك إن العالم جاء بنفسه إلى معبر رفح وشاهد بعينه أن مصر لا تمنع دخول المساعدات وأن المعبر مفتوح ولكن جيش الاحتلال هو من يمنع بل واستهدف المعبر من الجانب الفلسطينى أكثر من 4 مرات ثم سيطر عليه من الجانب الفلسطينى، وأن الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورؤساء وزراء أوروبيين، ووزراء وشخصيات دولية مرموقة، ووسائل الإعلام الدولية جميعها أشادت بموقف مصر وتحدثت بعد المغادرة عن الإجرام الإسرائيلى فى حق الفلسطينيين وأيضا عن شرف الموقف المصرى هذه المناقشات والحوارات مع الناس وأحيانا تكون حتى مطلع الفجر، اصابتنى حالة من الإعجاب والفخر بالشعب المصرى العظيم والاطمئنان على وعى وفهم واصطفاف المصريين وهو أهم سلاح يمكن أن تمتلكه أمه تواجه معارك وجودية ومصيرية، بل وتثق فى نصر الله لأننا أمام قيادة شريفة وشعب شريف نظرته الوطنية والعربية مازالت متوهجة ونابضة بالحياة وهناك وعى جمعى مصرى مبهر وهو الأمر الذى دعانى للكتابة عن هذه المعانى النبيلة والنصائح الثمينة نحن أمام شعب مازال يحتفظ بكامل رصيده الحضارى وقدرته الفائقة على التحدى وصناعة الفارق، والتأكيد على مقولة إن الشعب المصرى إذا استشعر الخطر على الوطن والأرض والكرامة والسيادة فأنه ينتفض مثل المارد لا يبقى ولا يذر من عدوه لقد وجدت أن ضمير الأمة وعقلها الجمعى يدعو إلى الفخر والاطمئنان فالأمر لم يكن مرة أو حتى ثلاث مرات، ولم يكن مع نفس الأشخاص، ولم يكن فى مكان أومنطقة واحدة ولم يكن قاصرًا على متعلمين ومثقفين بل البسطاء من أهالينا يسبقون الجميع، وهم أكثر وعيًا وحضورًا ووطنية من بعض النخب التى ضلت الطريق، فالجميع من أبناء هذا الشعب يدركون أن الوطن مستهدف، وأن القيادة السياسية تؤدى دورها باقتدار وحكمة، وأنها بدأت مبكرًا فى اتخاذ الإجراءات والقرارات لحماية مصر وشعبها، ويتحدثون عنك فى قضية مهمة كأنهم خبراء عسكريون وإستراتيجيون على درجة عاليــة من الفهم يذكرونك بكلمــات وعبـارات للرئيس السيسى خاصــة «العفى محــدش يقدر يأكل لقمته» ويشيدون ويوجهون التحية لرؤية الرئيس السيسى بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح برًا وجوًا وبحرًا ليصبح الأقوى فى المنطقة وأحد الأقوى فى العالم، وأن الجيش المصرى العظيم قادر على حماية مصر وما يحققه من نحاجات ويبذله من جهود لتأمين حدود مصر من كافة الاتجاهات الإستراتيجية بكفاءة وترسيخ الأمن والاستقرار .