تستهوينى الست القوية وبنت البلد الشعبية
العمل مع مصطفى شعبان متعة..
فهو فنان متميز ومخلص جدًا لفنه
كنت محظوظة لأننى وقفت أمام عمالقة الفن
سلوى خطاب فنانة استطاعت أن تخلق لنفسها شخصية مختلفة على الشاشة، طريقة أداء متميزة وتمكن كبير من كل أدواتها الفنية، الأمر الذى جعل معظم مشاهدها تريندات بالسوشيال ميديا، وكان آخر أعمالها شخصية «جلالة» عمة مصطفى شعبان فى مسلسل «حكيم باشا»، ومن قبل أكبر تاجرة للسمك فى مسلسل «المعلم» شخصية مليئة بالشر والحقد.
تحدثت سلوى وفتحت قلبها لـ«الجمهورية»، فقالت الكثير عن أعمالها والشخصيات التى تجذبها، وكيف أصبح لها لون مميز.
تقول سلوى خطاب التى مازال يناديها الجمهور باسم «العمة جلالة» عن رد فعل الجمهور القوى تجاه دورها: أنا مبسوطة جدا بالنجاح الذى حققه مسلسل «حكيم باشا»، وهو ثانى عمل جمعنى بالفنان مصطفى شعبان، بعد مسلسل «المعلم».. وبصراحة بشتغل مع مصطفى بمزاج كبير جدا وسعادة واستمتاع، فهو فنان يحب شغله جدا ومثقف ويحرص على أن يقدم لجمهوره العمل الذى يرضيه ويجذبه ويقدم له هدفاً وقيمة فى نفس الوقت، ويحب المهنة جدا ويحترم الفنانين والشخصية التى قدمتها متميزة، وأعجبتنى جدا.. وأضافت سلوي: «جلالة» امرأة قوية من الصعيد تدخل صراعات كبيرة مع حكيم، وهذا العمل أعادنى إلى دراما الصعيد مرة أخرى بعد 27 عاماً بعد مسلسل «الضوء الشارد» الذى قدمت فيه امرأة صعيدية، والعمل احتاج تدريب كبير جدا والشخصية أخذت منى وقتاً طويلاً وهى شخصية حقيقية من لحم ودم وأنا أحب هذه الشخصيات التى فيها تناقضات شخصية حية ذلك هو الانسان الطبيعى فيه الخير وفيه الشر وأتمنى أكون جسدتها بالشكل الذى يرضى الجمهور والحمد لله هم ينادوننى باسم جلالة حتى الآن.
> ماذا عن تكرار التجربة مع الفنان مصطفى شعبان فى عامين متتاليين؟
>> أول مرة اشتغلت معاه كان فى مسلسل «المعلم» وقدمت «المعلمة عدولة» أكبر تاجرة سمك وهى قمة فى الشر والحقد وشاف منها مصطفى الويل وكل الشر ولكنها شخصية من البيئة الشعبية وهذه الشخصيات تستهوينى جدا لأن فيها ملامح الحارة الشعبية والحكم والامثال وهذه الشخصيات تمتعنى جدا.
> من الملاحظ قدرتك على ترك بصمة فى كل شخصية تقدميها ؟
>> أختار أدوارى بعناية كبيرة جداً، وأحب الشخصيات التى لا تشبهنى وأدرس الشخصية بكل تفاصيلها وأعيش كل ظروفها وأضع نفسى مكانها، وأساس اختيارى يكون إلى أى مدى هذه الشخصية مؤثرة فى الاحداث، وماذا تقول وماذا تقدم للمشاهد ودائما أمام عينى فى اختيارى أن تكون شخصية لسيدة قوية لا أحب الست الضعيفة وأتمنى أكون فى أعمالى سواء تليفزيوناً أو سينما أو مسرحاً أن أكون عبّرت عن الست المصرية لأننى أحب أن تعبر المرأة عن نفسها وتكون مؤثرة وإيجابية فى كل ما يحدث حولها أيضا النص يعتبر أهم شيء عندى لأن لو النص جيداً، كل شيء هيكون جيد والمخرج طبعاً هو رب العمل والقائد له.
> إلى أى مدى لعب الحظ دوراً معك فى أعمالك؟
>> أنا محظوظة جدا منذ بدايتي، قدمت أفلاماً مهمة جداً وعملت مع نجوم كبار عظماء واشتغلت مع مجموعة كبيرة، منهم محمود عبدالعزيز ونور الشريف وأحمد زكى ومخرجين ومؤلفين بتركيبة كلها تجعلك لازم تقدم شيئاً مميزاً وأدواراً حلوة، لذلك عندى رصيد هائل من الاعمال منها «الساحر، عفاريت الاسفلت، الأراجوز، درب الهوي»، وفى التليفزيون «رأفت الهجان، الضوء الشارد، حديث الصباح والمساء، سجن النسا».
> بمناسبة مسلسل «سجن النسا»، أصبحت معظم مشاهدك فيها تريندات ودائما نراها تظهر فى المناسبات؟
>> لقد فوجئت بذلك، بأن صورتى بملابس السجن فى «سجن النسا»، وبعض مشاهدى أصبحت فعلاً تريند، كل اللى عايز يتريق على حد أو يدعى على حد أو يقول أى موقف مضحك يقولوه على مشاهدى فى «سجن النسا»، شيء يسعدنى جداً، مادام الناس مبسوطة أنا بكون مبسوطة.
> هل الفنانة سلوى من الفنانين الذين يتأثرون بشخصيات أعمالهم وتذهب معها إلى المنزل؟
>> طوال التصوير بكون متأثرة جدا لاننى بستمر كذا شهر فى التحضير والتصوير والكلام بنفس طريقة الشخصية وحركتها طبيعى تأثر على لكن بعد انتهاء التصوير أفصل تماما فى بيتى أسبوعين ثلاثة مش عايزة أتكلم مع حد ولا أقابل أحداً حتى أخرج من مود الشخصية وأعود لطبيعتى العادية.
> ماذا عن رأى سلوى خطاب فى الدراما والتطور الدرامى الذى تشهده الساحة الفنية حاليا وعن الموسم الدرامى فى رمضان الماضي؟
>> الدراما تشهد أعمالاً متميزة ومهمة ومتنوعة تخاطب العديد من الأذواق ومبذول فيها جهد كبير، ولدينا فنانون عظماء فنان كبير مثل يحيى الفخرانى أرى أنه فخر مصر والدول العربية فهو كتلة إبداع ومشاعر وأتحدى أن يكون هناك فنان بنفس هذه القوة فى أى دولة أخري، كذلك لدينا أعمال درامية قوية ومتميزة، وفى رمضان الماضى كان هناك مسلسل «ولاد الشمس» عمل رائع وعمل صنع حالة جميلة جدا لدى الناس وذلك يعطينا أملاً كبيراً فى المستقبل وأن لدينا أجيالاً من الفنانين لديهم الكثير فى أن يقدموا موضوعات جريئة وقوية وتطور من شكل الدراما والعمل فى فنانين عظماء لهم مستقبل كبير مثل طه الدسوقى وأحمد مالك فعلا مواهب كبيرة وكان معهما القدير محمود حميدة وهو فنان يحمل موهبة عالمية فى كل تعبيراته وفى أدائه موهبة لا تقل عن موهبة أى ممثل عالمي، وأعمال كثيرة جدا متميزة ظهرت على الشاشة، وهذه مصر بفنانيها وأعمالها.
> لماذا ابتعدتى عن السينما رغم انك قدمت أعمالاً متميزة فيها؟
>>اشعر ان الأعمال لاتشبهي، لكن إذا وجدت العمل الذى أحس به وإننى ممكن أقدمه، ليه لا، أكون مبسوطة، وأنا أحب السينما جدا وأتمنى يزيد انتاجها وترجع زى زمان لأن السينما تاريخ وقيمة كبيرة تستمر فى تاريخ الفنان ويراها أجيال وأجيال.