واصلت إسرائيل محرقتها بحق الشعب الفلسطينى عبر تكثيف غاراتها الجوية وقصفها المدفعى على مناطق مختلفة من قطاع غزة المنكوب وتحديدا المناطق الجنوبية منه. وتجاوز عدد ضحايا عدوان الاحتلال من شهداء وجرحى 111 ألف شخص فى 198 يومًا وسط مخاوف من العثور على مئات الضحايا فى مقابر جماعية فى مجمع ناصر الطبي.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى أكثر من 34 ألف شهيد و77 ألف مصاب.
أضافت أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 48 شهيدًا و79 اصابة.
أشارت إلى أن آلاف المواطنين لا زالوا فى عداد المفقودين تحت الأنقاض وفى الطرقات، وأن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
فى رفح جنوب القطاع، أفاد شهود عيان بمقتل ثمانية مواطنين منهم خمسة أطفال وامرأتان فى غارات إسرائيلية استهدفت منزلين، حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما استهدف قصف آخر منزلا شرق رفح ما أسفر عن سقوط خمس ضحايا بينهم أطفال. كذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل جنوب رفح قرب الحدود مع مصر.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن غارة إسرائيلية استهدفت أرضًا زراعية تؤوى نازحين فى منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات تم نقلها لمستشفى غزة الأوروبي.
من جانبه، قال المدير العام للمكتب الإعلامى الحكومى بغزة أمس إن جيش الاحتلال الإسرائيلى أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه.
أشار إلى أنهم يتوقعون وجود جثامين 700 شهيد فى مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر. وأكد المدير العام للمكتب «اكتشفنا مقبرتين جماعيتين فى مجمع ناصرالطبى ونتوقع وجود المزيد».
وأشار أن جيش الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، مبينًا أن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال.
طالب بفتح تحقيق دولى لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء كاشفا عن العثور على جثث دون رءوس وأجسادا دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
من جهة أخري، قال الناطق باسم الدفاع المدنى فى قطاع غزة الرائد محمود بصل،إن هناك 2000 مواطن مختفٍ عقب انسحاب الاحتلال من مناطق عدة فى القطاع.
بيّن بصل أن الاحتلال الإسرائيلى يستخدم الإخفاء القسرى بحق أهالى غزة بشكل ممنهج ومدروس، مبينا أنه يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أى منطقة فى القطاع.
قال إن الجيش الإسرائيلى يعطى الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر.
فى الضفة الغربية، طفت أجواء من الغليان والغضب فى الضفة الغربية التى دخلت إضرابا شاملا، بعد مقتل 14 فلسطينيًا فى عملية إسرائيلية بمخيم نور شمس فى محافظة طولكرم.
فى حين شل الإضراب مناحى الحياة كافة بالضفة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات الجماهير إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع القوات الإسرائيلية فى كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، عددًا من المواطنين من مناطق متفرقة بالضفة بعد عملية دهم وتفتيش.
اقتحمت قوات الاحتلال الخليل واعتقلت 4 مواطنينهم، فيم ااقتحمت بيت لحم واعتقلت عدد آخر.
على صعيد آخر، قال جيش الاحتلال إن مهاجمين فلسطينيين حاولا إطلاق النار على جنود وطعنهم فى الضفة الغربية، أمس، ورد الجنود بالذخيرة الحية، وذكر راديوجيش الاحتلال أن أحد المهاجمين قُتل.
وأن أحد المهاجمين حاول طعن جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا فى المنطقة، فردوا بالذخيرة الحية وقاموا بتحييده».
أضاف الجيش إن المهاجم الآخر أطلق النار على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية وقاموا بتحييده أيضا.