بسبب الاستهتار.. تحوّل حفل زفاف داخل قاعة أفراح بنادي الشمس بالقاهرة لجريمة قتل بعد خلاف بين “العريس وشقيق العروسة” لينتهي الأمر بمعركة بين الطرفين وسقوط أحد “المعازيم” جثة غارقة في الدماء لتتبدل زغاريد الفرحة بالصراخ والعويل ويقضوا أجمل ليالي العمر بقسم الشرطة.. تحرر محضرا بالواقعة والقي القبض علي المتهمين وأخطر اللواء محمود أبوعمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وتولت النيابة التحقيق.
الجريمة المؤسفة وقعت بمنطقة النزهة بالقاهرة بمشاهد صادمة ومروعة داخل أعرق نوادي الحي الراقي وبطريقة بلطجية الشوارع الأمر الذي أصاب الكثير من الناس بحالة غضب وفزع بعد انتشار الخبر الغريب من نوعه وتداوله علي وسائل التواصل الاجتماعي وكأنه “حلم وكابوس”.. الجميع غير مصدقين ماصل اليه حالنا بمقتل احد المعازيم بطعنات السلاح الأبيض داخل قاعة الفرح التي حولوها “بهمجية وفوضي” لساحة قتال في ليلة من اسعد ليالي العمر والتي ينتظرها العروسين وذويهم بفارغ الصبر لتكون النهاية بهذا الشكل الحزين بين أروقة الشرطة والنيابة لعدم ضبط النفس واستخدام العقل والحكمة في اي خلاف.

بداية الحكاية
ولنروي القصة من البداية للعظة والعبرة لمن يعتبر.. وقد دارت أحداثها عندما توجه العروسين مع الأهل والأحباب لقضاء ليلة العمر وسط جو من البهجة والسعادة.. تتراقص قلوبهم وعيونهم من شدة الفرحة دون ان يدر اي منهم مايخفية لهم القدر من مفاجأت تفوق طاقتهم وتصورهم بعد توافد الحضور “والمعازيم” من كل مكان للمشاركة وتقديم التهاني مع انطلاق الزفة وأصوات الات الموسيقي المختلفة لتسير الأمور بهدوء لايعكر صفوها سوي مناوشات بسيطة تحدث دوما وفي كل مكان بمختلف المناسبات لكن عدم ضبط النفس أدي لمشادة ساخنة بين “العريس وشقيق العروسه” لينتفض كلا منهما غضبا ويحتد علي الآخر قبل أن تبدأ الحياة مع شريكة العمر والتي لم تستطع تهدئة الأجواء مع باقي الأهل.
ساحة قتال
خلال دقائق معدودة اشتعلت نار الفتنة وتطورت بسرعة البرق وذلك فور تدخل الاقارب وأصدقاء الطرفين الذين أرادوا المجاملة وهم في حالة هياج بدلا من تهدئة الموقف لتخرج الأمور عن السيطرة بألفاظ خارجة ووصلات “ردح” غير لائقة في تلك الظروف السعيدة.. تبادلوا بعدها الضرب وخلع الملابس ليتحول المكان بالحي الراقي لساحة قتال بقيام “سائق” من اصحاب “العروس” بالتعدي بطعنات ذبحيه “غدرا” علي” حلاق ” من اتباع” العريس” ليسقطة ملطخا بالدماء جثة هامدة تعالت علي اثرها صرخات الاستغاثة “ولطم الخدود” بدلا من زغاريد الفرحة وهو ماادي لحالة من الفوضي دفعت عدد كبير من الحاضرين للفرار هربا خوفا من التورط في الجريمة التي لم تخطر علي بال خاصة بعد نقل الضحية لمستشفي هليوبوليس بمصر الجديدة والتحفظ عليه بثلاجه حفظ الموتي تحت تصرف النيابة.
ضبط المتهمين
فور ابلاغ أجهزة الأمن انتقل الي مكان الحادث قوة من رجال المباحث بإشراف اللواء علاء بشندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبة اللواء علي نور الدين للفحص والمعاينة وتحديد شخصية المجني علية وسط حالة انهيار وبكاء هيستيري من ذويه غير مصدقين انه حضر من بلدته بصعيد المنيا لمشاركة العريس فرحتة ليعود لاهله قتيلا بلاذنب.
وقد تمكنت القوات بقيادة اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية من تحديد القاتل وباقي طرفي المشاجرة وتم ضبطهم وجار سماع الشهود وفحص كاميرات المراقبة لتحديد دور كلا منهم في الجريمة.. وأخطر اللواء طارق راشد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وتواصل النيابة التحقيق مع المتهمين كما قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل..