الخبراء والمحللون الماليون يتوقعون:
برميل النفط سيقفز إلى 100 دولار.. وأوقية الذهب لـ3500 دولار


مازالت الأسواق العالمية تعانى حالة ارتباك وضبابية زادت حدتها مع تصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط ومع انطلاق المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل فقدت الأسواق اتزانها ما بين الهبوط الحاد لسوق الأسهم والبورصات العالمية والصعود الكبير لأسعار النفط والمعادن النفيسة.
أكد المحللون الماليون أن الأسواق العالمية محاصرة بأحداث وصراعاً يصعب معها التنبؤ بحركة السوق وتدفع المستثمرين نحو التحوط بالبحث عن الاستثمار فى الأصول الآمنة الحقيقية وأن الذهب أكثر المستفيدين من تلك الأحداث مسجلا مكاسب قياسية مع توقعات بمزيد من الارتفاعات حال استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل وأن أسواق الأسهم العالمية شهدت انخفاضاً حاداً حيث تراجعت عقود ستاندرد آند بورز الآجلة بنسبة 1.3 ٪ وانخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأسيوية بشكل ملحوظ.
أكد الدكتور محمود جمال حجازى الباحث الاقتصادى أن المعادن الثمينة «الذهب والفضة والبلاتين» تأتى فى المرتبة الأولى ضمن الأصول الآمنة التى يفر إليها المستثمرون وقت الحروب وأن التوقعات بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة تدعم بقوة المعادن الثمينة وأن سياسات البنوك المركزية خلقت بيئة داعمة للمعادن فى ظل تصاعد التوترات فى منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن أسواق الذهب العالمية سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات أمس على خلفية تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل ليقفـز سعر الذهب الفورى بنسبة 1.3 ٪ مسجلا 3453 دولاراً للأوقية محققا مكاسب اسبوعية 4 ٪ وربما يصل إلى 3500 دولار.
بينما أوضح محمد الشناوى الخبير المالى بأن أسواق المال والأسهم مازالت تعانى التخبط فى ظل سيطرة حالة عدم اليقين على المستثمرين لتواصل رحلة التراجعات مع بداية الهجوم الإسرائيلى على إيران بخلاف ما تعانيه الأسواق من ضبابية مشهد الاقتصاد العالمى الذى يسيطر عليه قرارات ترامب الاقتصادية المتعلقة بالتعريفات الجمركية وأن الذهب يواصل صعوده المستمر مع كل أزمة تلوح فى الأفق ليقفز إلى 2430 دولاراً للأوقية وقد يواصل الصعود إلى 2550 أو حتى 2600 دولار وأن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً قياسياً خلال تعاملات أمس ليصــعد قرابة 8 ٪ ومن المتوقع أن يتحرك فى نطاق 84 – 90 دولاراً للبرميل وأن إيران هى رابع أكبر دولة من حيث احتياطيات النفط والتى يمر كذلك من خلال مضيق هرمز شحنات الطاقة مما يهدد بتعطيل محتمل للإمدادات أو إغلاق المضيق الذى يمر من خلاله 20 ٪ من شحنات النفط العالمية.
فى حين أكد الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادى أن استمرار موجة التصعيد العسكرى يؤثر على حركة رءوس الأموال خاصة فى الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسى والأمنى وأن التصعيد أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12 ٪ ليكسر حاجز 75 دولارا للبرميل وتوقعات بأن يصل إلى أكثر من 100 دولار وأسعار الذهب قفزت إلى 3438 دولاراً للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة وأن مصير 6 ملايين برميل نفط وغاز تمر من مضيق باب المندب قد تصيب حركة التجارة العالمية بشلل تام.