رضا حجازى فى الاحتفال بمرور 140 عاما على إنشاء «راهبات القديس سان شارل بورومى»:
قال الدكتور رضا حجازى وزير التربية التعليم أنه تم الاشهار عن وضع بنود اتفاقية جديدة لانشاء 100 مدرسة مصرية المانية فى مصر تمنح شهادة مصرية على غرار المدارس اليابانية من خلال صيغة التعاون المشترك.. بحيث تمول مصر فية البناء بمشاركة القطاع الخاص، ويقود الجانب الألمانى الاشراف الفنى على المدارس وأكد الوزير أنه يتابع هذا المشروع الذى يتم تنفيذه حاليا بخطى سريعة متوقعا أن يتم افتتاح أول مدرسة قبل بداية العام الدراسى القادم.
شهد د.حجازى أمس نيابة عن رئيس الوزراء.. د.مصطفى مدبولى الاحتفال بمرور 140 عاما على انشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومى بالاسكندرية بحضور فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والبطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى مصر، والسفير البابوى نيكولاس ثيفينين رئيس الأساقفة.
قال حجازى إن هذه المدرسة العريقة، هدفت منذ تأسيسها فى نهايات القرن التاسع عشر إلى تقديم خدمة تربوية متميزة للفتاة المصرية، تمكيناً لها، وتأهيلاً لدورها المنوط بها فى المجتمع.
أشار الوزير إلى أن التعاون بين الوزارة والجانب الألمانى يمثل تأكيدا على العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين، والتى اكتسبت مزيداً من التناغم والتقارب بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم مسيرة العلاقات الوطنية والدولية على نحو بناء وايجابي، حيث تطورت العلاقات المصرية الألمانية، واتسع نطاق التعاون الثنائى بشكل لا يقتصر على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية فحسب، بل امتد ليشمل قطاعات جديدة، وهو ما يدعم اتجاه الوزارة نحو التوسع فى تدريس اللغة الألمانية موضحا أن أكثر من (500) ألف مواطن يتحدثون اللغة الألمانية الآن، نظراً لكون ألمانيا الاقتصاد الأول فى أوروبا.
أكد فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة أن التعليم هو تجسيد الإنسان، فالتعليم هو الانسانية ويصقل الشخصيات، كما أن التعليم يمكن من التسامح والمسئولية الاجتماعية، وهو الشرط الأساسى لتحقيق التحديث الاقتصادى والاجتماعى للبلد، مشيرا إلى أن المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارك بورومى فى الاسكندرية تلتزم بهذا المثل الانسانى للتعليم على أساس الاخلاق المسيحية، بجانب التسامح والانفتاح على الديانة الاسلامية والثقافية المصرية، وذلك منذ 140 عاما الآن، حيث رن الهدف ليس مجرد نقل المعرفة، بل تطوير شخصيات ناضجة مستعدة وقادرة على تحمل المسئولية بقيم صلبة وعقلانية حادة، وتحمل مسئولية أفعالها فى المجتمع..قال السفير إن القيادة السياسية فى مصر حريصة على تطوير نظام التعليم وهناك رغبة فى زيادة عدد المدارس الألمانية، مؤكداً سعى الحكومة الألمانية نحو الحفاظ على جودة المدارس الألمانية ومواجهة التحديات الحديثة فى عصر الرقمية، وفى ضوء اتفاقية مع الحكومة المصرية لتعزيز 100 مدرسة ألمانية– مصرية ستستفيد 100 مدرسة مصرية من بناء القدرات من خلال الدعم الألمانى وتقديم تعليم باللغة الألمانية.