الانطلاقة المتكاملة لمنظومة العاصمة الإدارية فى أداء المهام والواجبات ووظائف الحكومة باحترافية الاستخدام الرشيد والفاهم لتوطين تكنولوجيا الإدارة الناجزة.. جناح مهم للأداء الفعال والمثمر للجهاز الإدارى بعد التطوير والتحديث وتوفير الإمكانات والقواعد والاتصالات.. وكذلك الانتقال السريع والمأمون للإنجازات الإدارية بين الوزارات والمصالح وباقى معطيات الشبكة الموجودة فى العاصمة الإدارية لمصر العريقة والمستوعبة لأسس التغيير والتقدم والنهضة وتوطين الثقة بين المواطن والحكومة ليلمس بوضوح ويسر كيف هو الانتقال الحقيقى فى مرحلة البيروقراطية والروتين والتعقيدات الإدارية إلى القرارات الصائبة والحاسمة بما يضمن الإسراع فى تحقيق الانجازات والنجاحات لصالح وطن عريق وشامخ يضيف حضارة جديدة حديثة المعالم والامكانات إلى تراث وإضافة لإنجازات مبكرة شهد بها العالم لأرض الكنانة منذ قديم الزمان.
ومع ما شهدته ملحمة البناء فى حسن تخطيط وعناية بتوطين المعطيات الذكية والخضراء والحماية من سلبيات المناخ والتدقيق العلمى فى استثمار كل شبر فى أرض العاصمة الإدارية الجديدة.. الأمر الذى يشرح أساسياته ومعالمه الخبراء.. تواكب هذا العمل مع اتجاه محمود وغير مسبوق بالنسبة لإعداد وتأهيل الكوادر على التفاعل مع تكنولوجيا الاتصالات والشمول الرقمى والمالي، والاستغناء تماماً عن الملفات الورقية والوسائل البدائية فى حفظ الملفات والوثائق والمستندات، بالتعامل الإلكترونى عبر منصات ومواقع للخدمات، فساعد على الإنجاز فى الحال.. وبالتالى فتحت المجال واسعاً ورحباً أمام عقول وسواعد شباب مصر للمضى بخطوات واثقة نحو التجديد والابتكار والاكتشاف السهل لطريق التقدم والبناء.
اختفت تماماً العبارة الموروثة «تعال بكرة يا سيد» وتحرر الاستثمار من القيود والبيروقراطية وأصبح مناخ مصر سالماً تماماً لجذب الاستثمارات.. وبما إننا نعيش على مساحة محدودة من العمران، فتبذل الدولة كل الجهود لمضاعفتها لاستيعاب قدرات السكان الذين تجاوز عددهم المائة والعشرة ملايين مواطن.. اعتمدت نظام الدوارة المحلية وقسمت البلاد إلى محافظات، يربط كل مجموعة متشابهة منها إقليم، وهو نظام يسعى إلى دعم الديمقراطية وتدريب واكتشاف الكوادر والقيادات.. كان لابد أن ترتبط العاصمة الإدارية كمنظومة وتمتد إلى باقى المحافظات، بإنشاء عواصم إدارية بالمحافظات، كنموذج مصغر لما هو موجود بالعاصمة الإدارية الجديدة التى تتميز بأرقام قياسية لإنجازات شامخة وخدمات متنوعة تستهدف المستقبل.
وبالفعل، جاءت العاصمة الإدارية الجديدة الأولى فى محافظة الوادى الجديد على مساحة 1010 أفدنة، تجمع المديريات ومنشآت الإدارة والخدمات لدعم التنمية المتكاملة على أرض المستقبل الواعدة والنهضة الإنتاجية فى الزراعة والصناعة والتعدين والتعليم، إلخ.. والبقية على الطريق فى باقى المحافظات.. حيث يسع المجال رحباً للأداء النموذجى فى الإدارة والإنجاز.. فى نفس المسار على النموذج الرائد فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تخدم جميع المصريين.