منذ العام ٤١٠٢ وهناك حركة لا تهدأ على مستوى مصر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.. فالعدد الكبير من المشروعات القومية صار عنوانا لهذه المرحلة الحاسمة فى تاريخ أم الدنيا وبالتالى تنوعت المشاريع التى تنفذ لصالح الوطن والمواطن ولعل من المشروعات المهمة التى تنفذ المشروع القومى لتنمية انتاج اللحوم والألبان حيث يهدف هذا المشروع إلى التحسين الوراثى لقطعان من الأبقار والجاموس المحلية من خلال الاهتمام بتقنيات التلقيح الاصطناعى كما يهدف إلى تمصير السلالات المتخصصة فى انتاج الألبان واللحوم ثنائية الغرض للحصول على سلالات تتميز بمعدلات الأداء الإنتاجى والمناعى العالى والمتأقلمة مع الظروف البيئية المعاصرة بالإضافة إلى زيادة نصيب الفرد من الألبان وزيادة صادراتنا من المنتجات اللبنية وتقليل الواردات من اللحوم الحمراء وتوفير ورفع كفاءة نقاط ومراكز تجميع الألبان من خلال القروض البنكية الميسرة ومن المتوقع أن ينتج عن هذا المشروع زيادة الانتاج الكلى من الألبان وكذا اللحوم.
ويأتى أيضاً فى اطار اهتمام الدولة بتنمية انتاج الألبان واللحوم قيام الدولة بإنشاء مجمع الانتاج الحيوانى المتكامل بمدينة السادات ويعد المشروع الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وذلك وصولا إلى تحقيق التوازن فى السوق المحلية بين العرض والطلب وتوفير احتياجات المواطنين للحفاظ على الأسعار من ناحية والسعى لخفضها من خلال زيادة المعروض ويهدف المشروع إلى تنمية الثروة الحيوانية من خلال التحسين الوراثى للسلالات المصرية ضمن خطة لفترة معينة حيث يتم العمل على عدة محاور تهدف فى نهاية المطاف إلى زيادة مطردة فى الانتاج سواء لحوما أو ألبانا وبالتالى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج ومن ثم الحفاظ على موارد الدولة من النقد الأجنبى حتى يتم توجيهه التوجيه الرشيد من أجل تلبية حاجات قطاعات الدولة المختلفة صناعية أو زراعية أو تكنولوجية.. وهكذا تسير مصرنا بخطوات واثقة نحو مستقبل باهر لأجيالنا القادمة التى سوف تجنى ثمار كل هذه الأعمال الرائدة.