وما أوتيتم من العلم إلا قليلا..» الآية 85 من سورة الاسراء يعلمها كافة المسلمين.. توضح أن ما تم التوصل إليه من علم ما هو إلا قطرة فى بحر الله.. وليس من عند البشر وانما بفضل ومنة من الله كى يعمروا الأرض ومهد ذلك بالعقل الذى ميز به سبحانه الإنسـان الذى فضــله عن بقيــة الخــلق فلولا العقل وهدايــة الله للإنســان ما تم التوصــل إلى ما نحن فيه الآن من تطور نشاهده ونلمسه ولن يتوقف فهو فى ازدياد طالما نعمل العقل ونأخذ بما أمر الله وقوله سبحانه «اقرأ» وهى تعنى التعلم والعلم والتأمل فيما صنعه الله لنا وأبدعه فى الأرض قبل السماء.
أقول ذلك بمناسبة توصل بعض العلماء فى القطاع الزراعى إلى أنواع جديدة من المحاصيل والاشجار ومن بينها شجرة فاكهة الأربعين أى شجرة واحدة بها 40 نوعاً أو صنفاً من الفاكهة أى شجرة بأربعين شجرة مثمرة بخيرات الله الشجرة العجيبة توصل إليها الخبير الزراعى الأمريكى «سام فان أكين» بعد أبحاث عديدة مضنية استطاع بعد صبر وإعمال للفكر وللعقل تحدى فيها المنطق وغير المألوف والاجواء المناخية والتربة وغيرها.. فماذا فعل هذا الخبير؟!.
قام هذا العالم والمبدع بتطعيم أنواع مختلفة من الفاكهة ذات «النواة» معاً على مدار 5 سنوات تقريباً بطريقة تتوافق مع بعضها بسهولة وليست كل الأنواع بشكل عشوائى وإلا ما استغرق كل هذه السنوات، المهم قام هذا العالم بتضمين عدد من أصناف الفاكهة العتيقة والمحلية والمتوارثة التى حصل عليها من المزارعين فى المحيط الخاص به لضمان بقاء أنواع نادرة من الفاكهة فى شجرته المكونة من 40 نوعاً، وأن الشجرة طرحت أنواعاً مختلفة فى مساحة صغيرة مما يساعد فى تحقيق أرباح اكبر بالاضافة إلى خفض استهلاك الموارد من مياه وتربة وتقاوى وأسمدة ومبيدات وغيرها من لوازم الزراعة.
الغريب وفق قول هذا الخبير أن هذه الشجرة العجيبة تنتج اصنافاً متجانسة ومتوافقة فى النواة ومنها على سبيل المثال الخوخ والمشمش والكرز واللوز والنكتارية والبرقوق وكل صاحبة «نواة» متقاربة فى الحجم داخل الثمرة وليس خارجها والتى يطلق عليها العلماء النواة الحجرية والتى نرميها بعد تناول ما حولها من طعام مختلف أكله وألوانه وشرابه إلى أن قام باستخدام 250 نوعاً من البذور ورسم لها خارطة طريق لمعرفة توقيت الإزهار لكل نبته وعلاقتها بالاخرى ومدى تقبلها التعايش وبالتالى اختيار البراعم التى يريد تطعيمها بها، وهذا يذكرنا بالآية 69 من سورة النحل «يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه..» أى من العسل الذى يفرزه النحل من مختلف الاشجار والزهور.
الحقيق بعد انتشار هذا الخبر انقلبت الدنيا رأساً على عقب لغرابته وعدم معقوليته ولكن تم تصديقه بعد التأكد من نتائج الأبحاث وما توصل إليه هذا الباحث الأمريكى خاصة وأن هذه الشجرة التى وصفها البعض بأنها شجرة من الجنة سوف تساهم فى تقليل استخدام المياه والمساحة المنزرعة وتعزيز التنوع الوراثى والبيئى.. يبقى السؤال المطروح هل تابع المعنيون بدول العالم ومن بينها مصر هذه الشجرة العجيبة وهل سترى النور قريباً؟ ولماذا لم تتم الاستفادة من تلك الأبحاث الزراعية التى أخرجت لنا الكثير من الأنواع الحديثة والحصول على أنواع من الفاكهة والخضر فى غير موسمها المعهود صيفاً وشتاءً أى على مدار العام.
أتمنى التمعن فى مثل هذا البحث وتلك الشجرة العجيبة واجراء التجارب اللازمة لمحاكاتها والتوصل لما فيها من تميز واختصار 40 نوعاً من الفاكهة فى شجرة واحدة.
.. وأخيراً:
< بالأبحاث العلمية وبفضل العلماء وبإلهام من الله أولاً وأخيراً تغير وجه الأرض وتمكن الانسان من الوصول إلى القمر والمريخ وكثير من الكواكب القريبة فى المجموعة الشمسية.
< التصعيد العسكرى الروسى الأوكرانى.. ينذر بما لا يحمد عقباه..
< الاحتلال الإسرائيلى يتعمد استهداف خيام النازحين ومراكز توزيع المساعدات الغذائية.. أين الضمير الإنسانى..؟!
< بنسبة 95 ٪ اختبار دم يكشف الزهايمر فى مراحله الأولى.. نريد المزيد من الأبحاث لأمراض اخرى.
< الصحة العالمية تحذر من المتحور الجديد لكوفيد 19.. ربنا يستر!!
< أتمنى التوفيق للنادى الأهلى فى مشوار كأس العالم للأندية فى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك للأندية العربية المشاركة.