> بعد أيام يدخل الأهلى معترك بطولة كأس العالم للأندية بثوبها الجديد المعدل والموسع.. وهى صورة يراها البعض أقل من بطولة كأس العالم للمنتخبات.. لكنها ربما تكون أكبر بكثير لأن الأندية المشاركة فيها تضم تقريباً كل وأشهر لاعبى العالم..
المهم.. والذى يهمنا هو مشاركة الأهلى ابن مصر فى البطولة وكم نتمنى جميعاً أن يخطو الأهلى فى سلم البطولة خطوة.. خطوة حتى نراه فوق منصة التتويج.. رغم صعوبة المنافسة..
لكن يبقى السؤال الحائر.. هل سيفعلها الأهلى وسط هذا الكم الكبير من نجوم العالم بقيادة ميسى الذى سنواجه خطورته فى أول لقاء؟!! وماذا بعد أن يستعيد الأهلى قوته فى المسابقة.. من سيحاسب من على النتائج الإيجابية.. أو حتى السلبية.. الله لا يقدر!؟!
من حيث المبدأ.. كل الأطراف بريئة من أى تقصير سيحدث !! وكل طرف معه وله ألف مبرر ومبرر لو حدث السقوط!!.
> إدارة الأهلى ستقول لقد فعلنا كل شيء لمساعدة الفريق.. استعنا بمدرب جديد سيأتى على أعلى مستوى وتعاقدنا مع لاعبين مثلوا القوة والسند فى كل مراكز الفريق.. وفرنا مباراة دولية قوية فى نفس الأجواء الأمريكية فى معسكر جيد للتأقلم والاستعداد..وفرنا الراحة والهدوء لكل اللاعبين.. ولذلك لم نقصر فى شيء!!
> المدرب الأسبانى خوسيه ريبيرا.. الرجل تولى المسئولية وكأنه جاء من الدار الإسبانية.. إلى النارالأمريكية العالمية.. مجرد عدة أيام فى التدريب.. دون أن يقود الفريق من قبل فى مباراة رسمية.. ومن الصعب أن يقف المدرب على إمكانات اللاعبين بالفيديو أو التدريبات فقط.. فلو فاز الأهلى فى المباراة الأولى أمام إنترميامى الأمريكي.. سيفرح الجمهور الأحمر وكأن المدرب الجديد ساحر يملك مفاتيح الفوز.. ولو خسر حتى فى كل المباريات سيلتمس له الجميع العذر.. كل العذر.. لأنه لم يملك الوقت الكافى قبل البطولة للتعرف على الفريق، والمؤكد أن الأهلى سيحميه ويجدد الثقة فيه ولو مؤقتاً!!.
> اللاعبون هم ايضا يمتلكون ألف مبرر لو حدث سقوط للفريق ــ لا قدر الله ــ فى أمريكا.. أولاً لأنها البطولة الأكبر العالمية، وأكبر تجمع لنجوم العالم، ولأن العدد المشارك من الفريق يمثل كل أطياف الكرة العالمية وأساليبها.. ويزيد من قوة المنافسة بداية من المجموعات..
ومن الصعب على أى فريق أن يستوعب فكر مدربه الجديد فى عشرة أيام.. فالمدرب ليس ساحراً.. واللاعبون إمكانيات بدنية وفنية تحتاج وقتاً طويلاً للتعود والتأقلم مع بعضها البعض.