عيد الأضحي الذي احتفل به العالم الإسلامي أمس هو العيد الرابع الذي يمر وأهل غزة يتعرضون لأسوأ حرب إبادة في التاريخ من قتل وتشريد وتنكيل وتجويع.. مر 20 شهرا وأعياد احتفلنا بها عيد الفطر مرتين وها هو الأضحي مرتين وشعبنا في غزة والأرض المحتلة يتعرضون لحملة شرسة وعالم غربي يتشدق بحقوق الإنسان «صامت» وهدنة وراء هدنة وبمجرد أن ينتهي تستأنف الحرب للأسف الشديد بضراوة وتعود إسرائيل للقتال.. أمس مر عيد الأضحي المبارك والصورة ماثلة أمام الجميع وان الحرب حصدت كل شيء ويزداد أعداد الشهداء.
المهم وسط هذه الإبادة الجماعية التي تمارسها عصابة نتنياهو تمارس دورها النازي وأبناؤنا في غزة لم يضعفوا أو تلين عزيمتهم وإرادتهم أو يهجروا من أرضهم كما يخطط نتنياهو في إجبارهم علي البحث عن ملاذ آمن.. والتمهيد لاستثمارها عقاريا كما يحلم واضعوا سيناريو إيقاف الحرب.
ان مشاهد التدمير التي تقع تحت أعين وبصر العالم جريمة مكتملة الأركان يمارسها رئيس وزراء إسرائيل الملاحق قضائيا بقضايا فساد ورشاوي هو وزوجته «سارة» في الوقت الذي استجاب ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط لكل مطالب إسرائيل ولم يحقق شيئا من وعود الهدنة أو تبادل الأسري والمساجين ولم يتضمن مشروعه أي إشارة تدلل علي وقف نهائي لهذه الحرب «القذرة» وبدء مسارات السلام بحل الدولتين أزمة نتنياهو انه لا يريد للحرب أن تقف لأن هذا معناه دخوله زنزانة الإدانة بقضايا الفساد.
وبالتالي تظل هذه الزنزانة مغلقة طالما الحرب مستمرة.
اننا اليوم في شرق أوسط مرتبك وأوجاع غزة مستمرة إبادة وتجويع وتشريد وسط مباركة البيت الأبيض الذي ينظر إلي غزة كصفقة عقارية لمنطقة ساحلية وليس كقضية وشعب متمسك بتراب الوطن برغم الظروف القاسية التي يعيشها.. أمريكا ترسم سيناريوهات الحل والفشل في آن حيث ان الخطط الأمريكية وزيارات المسئولين الأمريكيين إلي المنطقة لم تفض عن السلام الذي يحلم به أبناء الشرق الأوسط لكي يسود السلام المنطقة وتبدأ عمليات إعادة الإعمار بحسب الخطة المصرية التي باتت خطة عربية وإسلامية لكن مازالت إسرائيل تعرقل أي حلول لإقامة شرق أوسط جديد.. لم تفلح عمليات إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في فتح مسارات السلام وبوابات الاستقرار والتعايش في منطقة مرتبكة في اليمن وسوريا وفلسطين وفي السودان وليبيا محيط الشرق الأوسط الواسع بشقيه الافريقي والآسيوي يحتاج من العالم أن ينظر بعين الاعتبار لهذا الارتباك الذي هو السبب الرئيسي في الهجرة غير الشرعية التي تهدد أوروبا قبل الشرق الأوسط.. ان ما يحدث في غزة جرائم حرب يحتاج من دول العالم أن تضع حداً لممارسات إسرائيل وحرب الإبادة التي تمارس ضد أبنائنا في فلسطين.. ومع عيد الأضحي أمس ماذا بقي للسلام.
محمد الوكيل وداعاً
يأتي العيد هذا العام وقد فقدت الصديق العزيز محمد مغاوري الوكيل وكيل وزارة الحكم المحلي وهو من الرجال الذين كانوا لهم الأثر الطيب في توعية أبناء قريتي في ستينيات القرن الماضي.. كان الوكيل متحدثا مفوهاً في القرية ولديه وعي سياسي بالمرحلة التي كانت تعيشها الدولة وساهم بوعيه مع هزيمة يونيو في المشاركة بتعبئة الجبهة الداخلية ومشاركة أهلنا الفلاحين أوجاعهم بسبب النكسة.. وفي أيام حرب الاستنزاف بعد ذلك كان رجلاً وطنياً ساهم بوعيه في توعية أسرنا بحقيقة ما كان يحدث بعد النكسة رحمه الله.
الطريق الإقليمى
الطريق الإقليمي من بنها إلي الخطاطبة أصبحت الحوادث الكثيرة التي تقع عليه مصدر إزعاج لأصحاب السيارات فمنذ رمضان الماضي حتى الان لا يمر يوم إلا وتقع عليه حادثة مروعة ضحيتها عدد من الركاب والسائقين.. الطريق يحتاج لإعادة الانضباط إليه خاصة بعد أن أصبح القادمون إلي الباجور أو أشمون يفضلون المرور علي الزراعي وباعتباره الأكثر أماناً وراحة للعابرين.
جسر النيل
طريق جسر النيل من القناطر الخيرية حتي بنها وشبين الكوم مرورا بالباجور أصابه الإهمال الكبير ولم يعد يصلح للسير بعد أن كثرت المطبات عليه والتي تقام بطريقة عشوائية مما يضر بالمركبات وهو طريق مهم للمحاصيل الزراعية التي يتم إنتاجها علي جوانبه لتصل إلي أسواقنا في القاهرة والجيزة.