استمتع المصريون بعيد الأضحى المبارك.. وارتسمت بسمة العيد فى كل مكان وشهدت المساجد والساحات المخصصة للصلاة توافد الملايين لأداء الصلاة.. وتوافد الآلاف على الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء والشواطئ هروباً من أشعة الشمس.
صلى المصريون.. ونحروا.. واحتفلوا بالعيد تبادلوا التهانى وتزاوروا فى مودة ورحمة وتلاحم فى أبهى صور فرحة العيد.
شهدت ساحات المساجد توافد الملايين لأداء صلاة عيد الأضحى حيث امتلأت ساحات جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة، ومصطفى محمود بالمهندسين بأعداد غفيرة من المصلين وسط أجواء من الفرحة وحرصت الأسر على اصطحاب الأبناء للصلاة وسط تجمعات الأهل والأصدقاء لمشاركة فرحة العيد وتم إغلاق الشوارع أمام السيارات لاستيعاب توافد المصلين فى وجود عناصر الدفاع المدنى والإسعاف وتواجد أمنى مكثف للحفاظ على النظام.
فور الانتهاء من إقامة الصلاة خرج المواطنون إلى الشوارع للاحتفال وتبادل التهانى وقام الشباب باطلاق الألعاب النارية وتحول شارع جامعة الدول العربية لكرنفال شعبى وعمت السعادة الارجاء.
فى ساحة عمرو بن العاص انطلقت احتفالات صاخبة واحتفل الجميع بطرق مختلفة حيث اطلقت الألعاب النارية وارتفعت أصوات مكبرات الصوت بالأغانى الشعبية والمهرجانات وانتشر الباعة الجائلون بألعاب الأطفال والبالونات والقبعات مختلفة الأشكال وعربات الفيشار والبطاطا الساخنة التى اقبل عليها الأطفال وقام بعض المواطنين بتوزيع البلونات والحلوى والعصائر على الأطفال وانتشرت حالة من البهجة والسرور بين جميع المواطنين.
تزينت الحديقة الدولية لاستقبال زوارها، حيث تم تخصيص العديد من المقاعد للعائلات وكبار السن فيما اهتمت إدارة الحديقة بالمساحات الخضراء المسموح الجلوس عليها أو لعب الكرة وسادت حالة من البهجة بين الزوار، وحرص الأطفال على ركوب «الطفطف» الذى يجوب الحديقة كما استمتعت الأسر بالجلوس على المسطحات الخضراء الشاسعة التى تتميز بها الحديقة وسط تأمين كبير من رجال الشرطة، كما أدت فرقة الفنون الشعبية عروضاً ترفيهية وأخرى للتنورة للمواطنين بالجناح الفرعونى أحد أجنحة الحديقة وشهد العروض عدداً كبيراً من زوار الحديقة الذين استمتعوا بالعروض المقدمة.
يقول مصطفى أبوالخير: أحرص وأسرتى على زيارة الحديقة الدولية كل عام ليشاهد الأطفال حديقة الحيوان الموجودة بها ومشاهدة أغرب الحيوانات النادرة والتصوير معها والاحتفاظ بالصور كذكرى لا تنسي.
وتضيف هالة محمد: يفضل أطفالى الخروج للحديقة الدولية فى الأعياد للاستمتاع بالخضرة والمساحات الشاسعة والهواء النقى ومشاهدة العروض المسرحية التى تضم فقرات الساحر والاراجوز والعديد من الفقرات الأخري.
يقول يوسف البنا: إن الحديقة الدولية مفضلة للأسرة بعد الانتهاء من الذبح لمساحتها الشاسعة لممارسة رياضة كرة القدم المحببة للأطفال والجلوس مع الأسرة فى الأماكن المخصصة للجلوس وتناول المشروبات والوجبات الخفيفة بأسعار مناسبة من الكافتيريات المنتشرة بكل مكان.
يؤكد عبدالرحمن حسين، ان سعر تذكرة الدخول مناسب لكافة الفئات هو من أهم أسباب إقبال العديد من الأسر على الحديقة بالإضافة إلى السماح بدخول المأكولات والمشروبات ولموقعها المتميز فى مدينة نصر وقربها من جميع وسائل المواصلات.
يوضح آدم سيد، ان تجربة ركوب « الطفطف» والتجول فى أرجاء الحديقة تجربة مميزة لمشاهدة معالمها المختلفة والتمتع بالمناظر الساحرة التى لا تتوفر فى أى مكان آخر.
ترى جنى محمود، ان دخول سينما الواقع الافتراضى تجربة فريدة.
تشير فريدة أيمن، إلى أن دخول بيت الرعب وسط أجواء مرعبة تجربة مشوقة تخطف القلوب وتتصاعد الصيحات وزيارة متحف الزواحف الذى يضم أنواعاً مختلفة ونادرة من مختلف الفصائل وحديقة الحيوان تضم عدداً من الحيوانات مثل الغزلان والسلحفاة والقرود والطيور مثل الببغاء والطاووس والبجعة.
استقبلت حديقة الأسماك فى أول أيام عيد الأضحى المبارك أعداداً كبيرة من المواطنين معظمها من العائلات ومجموعات من الشباب من كافة محافظات الجمهورية للاستمتاع بجوها والخضرة فى ظل صحن الجبلاية والشلالات المضيئة، فالحديقة الأثرية تتميز بمساحات واسعة من الخضرة وأماكن للجلوس وكافتيريات وأحواض زجاجية للكائنات البحرية المحنطة وأحواض وصوب لأسماك الزينة والبلطى والجبلاية يقوم الشباب باستخدامها فى الصور السيلفى مع أصدقائهم.
وقد استعدت الحديقة لاستقبال الزوار فى العيد بعروض جديدة للأسماك حيث تم إعادة تشغيل 4 وحدات إنتاجية «صوب التربية والتحضين لأسماك البلطى النيلى والمبروك» بطاقة كاملة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة لها، وتشغيل 5 سيلوهات تفريخ للاستفادة في تفريخ الأسماك النيلية وأسماك الزينة.
من جانبهم أكد مسئولو الحديقة ان الزوار سيستمتعون بعرض أسماك البيئة النيلية المصرية كأسماك البلطى الحسانى والقرموط النيلى حيث لأول مرة يسمح للزائرين خاصة الأطفال التفاعل الإيجابى بتغذية ومشاهدة الأسماك داخل الصوب، بالإضافة إلى عرض 9 أحواض لأسماك الزينة من البيئات المصرية والأفريقية ونهر الامازون وجنوب شرق آسيا داخل ممر 9 بالجبلاية، وعرض محنطات الأسماك والتماسيح والترس داخل ممر 10 بالحبلاية، وعرض تمساح نيلى حى داخل الجبلاية مع تحديث تقنية العرض بتزويد الاحواض بإضاءة من لمبات الليد الملونة وقد بدأ استقبال الزوار من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً وتوفير كافة وسائل الراحة وحسن الاستقبال والتصريح بدخول الأطعمة وألعاب بسيطة للأطفال وسعر التذكرة بمبلغ ٥ جنيهات والأطفال أقل من ٤ سنوات مجانًا.
أنهى قرار منع الذبح بالشوارع وتفعيل عقوبة الحبس والغرامة المالية على المخالفين حالة الفوضى واللامبالاة التى عانت منها الشوارع والميادين خلال السنوات الماضية كى تتنفس وتعود الحياة إليها من جديد خاصة بعد زيادة المنافذ وتطوير كافة المجازر ورفع كفاءتها على مستوى محافظات الجمهورية حتى تستوعب جميع الأضاحى التى يتم ذبحها حفاظًا على سلامة اللحوم والصحة العامة والمظهر الجمالى والحضاري، علاوة على قيام بعض الجزارين بتجهيز أماكن فى منازلهم للذبح خلال فترة عيد الأضحى مما سهل الأمر وشجع الكثير من المضحين بالذهاب اليهم دون التقيد بالذهاب للمجزر والانتظار لفترة طويلة، فالمضحى يعرف ميعاد ذبحه ثم يحضر مع بعض أفراد أسرته للحصول على اللحم جاهزاً دون أى مشاكل أو عناء.
كما شهد سوق الجلود فى عيد الأضحى المبارك رواجًا كبيرًا نظرًا لزيادة المتاح من جلود الأضاحى حيث تتسابق الجمعيات الأهلية وتجار الجلود وأصحاب المدابغ والجزارون للفوز بتبرعات الاهالى بجلود الأضاحى لتوفير موارد مالية للمساهمة فى أعمال الخير.
