بدأ التشغيل الفعلي لخدمة الجيل الخامس، في مصر يوم الأربعاء الماضي، وستوفر تكنولوجيا الجيل الخامس سرعات إنترنت أعلى، وزمن استجابة أقل، ما يساهم في تحسين تجربة المستخدمين، إلى جانب دعم التطبيقات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية.
يمثل نشر خدمات الجيل الخامس في مصر خطوة مفصلية نحو بناء اقتصاد رقمي حديث، من خلال تمكين الشركات والمؤسسات من تطوير نماذج أعمال ذكية تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات الاتصالات، والتكنولوجيا المالية، والصناعة الرقمية.
وكانت شركات الاتصالات الأربع بدأت في إرسال رسائل للمستخدمين تعلمهم فيها ببدء تشغيل خدمة الجيل الخامس وكذلك أرسلت رابطًا للمستخدمين يشرح طريقة تشغيل الخدمة على الهواتف.
إطلاق خدمة الجيل الخامس في كافة المحافظات سيكون تدريجيًا، حيث بدأ في عدد من المحافظات كمرحلة أولى، يعقبه إطلاق الخدمة على نطاق أوسع في مختلف المحافظات والمناطق.
ومع دخول هذه التقنية إلى السوق، من المتوقع أن تشهد مصر طفرة نوعية في تطوير بنيتها التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الخدمات الذكية، وتعزيز تنافسيتها في الاقتصاد العالمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي تقدمه شبكة الجيل الخامس للمستخدمين.. توفر شبكة الجيل الخامس سرعات فائقة وتجربة إنترنت غير مسبوقة، وسرعات تحميل وتنزيل تصل إلى 1-20 جيجابت في الثانية؛ مما يُتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات بجودة عالبة جدًا، وتحميل الملفات الضخمة في ثوانٍ معدودة.
زمن استجابة منخفض جدًا حيث، تنخفض فترة الاستجابة إلى نحو 1 ميلي ثانية فقط، وهو ما يسمح باستخدام الشبكة في تطبيقات تتطلب دقة عالية وسرعة فائقة، مثل الجراحات عن بُعد، والألعاب التفاعلية في الوقت الحقيقي.
كما تُمكن الشبكة من توصيل ملايين الأجهزة الذكية بكفاءة، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام انتشار تقنيات المنازل الذكية، والمركبات ذاتية القيادة، وأنظمة المدن الذكية.
تتميز شبكة الجيل الخامس بتقنيات توزيع متطورة تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بالشبكات السابقة، ما يُطيل عمر بطارية الأجهزة المتصلة.
توفر خدمة الجيل الخامس أداءً عاليًا وثباتًا في الاتصال حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل المولات والملاعب وقاعات المؤتمرات.
كيف تستفيد من شبكة الجيل الخامس؟ لكي تستفيد من خدمات شبكة الجيل الخامس، يجب أن يكون جهازك داعمًا لهذه التقنية.