وتستمر المجزرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ليأتى عيد الأضحى الثانى على التوالى لتكتسى غزة بلون الدماء التى تسيل من عشرات المدنيين الذين يتساقطون تحت القصف الإسرائيلى المجرم بالقنابل الأمريكية يوميا بدلا من أن تسيل دماء الأضاحى سنة سيدنا إبراهيم وتتحول فرحة العيد إلى مأتم ومناحات على الأبرار من النساء والأطفال وبدلا من أن ينحر الفلسطينيون الأضاحى، تنحرهم آلة القتل الإسرائيلية الاجرامية.
يأتى عيد الأضحى اليوم وهناك أكثر من ستين ألف شهيد سقطوا فى أسوأ جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى بصمت دولى ودعم غربى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التى باتت المحفز على ارتكاب الجريمة وما استخدامها لحق النقد «الڤيتو» فى مجلس الأمن على قرار تقدمت به 10 دول لوقف الحرب فى غزة إلا تأكيد على دعم الإرهاب ومنح حكومة الكيان الإسرائيلى المتطرفة الوقت لمزيد من القتل والتدمير وتصفية القضية الفلسطينية.
عيد أضحى بطعم الحزن يكسو قلوب ملايين الأحرار حول العالم الذين يعتصرهم الألم من استمرار آلة القتل فى حصد البشر من النساء والأطفال فضلا عن تجويع أكثر من مليونى إنسان ومنع دخول المساعدات وقتل من يحاول الوصول لنقاط التوزيع التى دبروها بليل لتتحول لمصائد لارتكاب المزيد من القتل.
إن الأرض التى ترتوى بدماء الأبرار اليوم سوف تنبت ملايين الأحرار الذين سيقاومون من أجل أرضهم ووطنهم ولن تزعزعهم آلة القتل عنها ولو سقط من الشهداء أضعاف من سقطوا فى الأيام الخالية فكتب التاريخ سوف تسجل تلك التضحيات بكل فخر وعزة كما ستسجل ما ارتكبه النازيون من جرائم ووصمهم بالخزى والعار وسيلاحقون يوما ما كمجرمى حرب.
كما أن المفاوضات التى تجرى فى الدوحة بوساطة أمريكية ما هى إلا محاولات إسرائيلية لكسب الوقت ليكمل الاحتلال محاولاته العبثية للبحث عن أسراه واستهداف المقاومين وقياداتهم ودفع الفلسطينيين إلى التهجير يأسا من الحياة فى غزة ولكنهم سيفشلون كما فشلوا طوال ما يقارب العامين وسوف ينتصر صاحب الأرض على لصوص الأوطان.