«لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك» لبيك اللهم لبيك حتى لو لم نكن فى حج أو عمرة.. لبيك ربى فى كل أمر تأمره.. وفى كل شىء فإن المؤمن هو من سمع وأطاع.. ليس من سمع وعصى.
لبيك اللهم لبيك فى هذا اليوم.. وهو أفضل أيام العام.. يوم عرفة فإذا كان الحج عرفة.. فإن التلبية هى أيضا من أساسيات يوم عرفة.. فى عيد الأضحى.. وقبله وبعده. فمن قال لبيك اللهم لبيك فهى إعلان بالطاعة والاستجابة لكل أمر من الله.. يأمرنا الله بالصلاة فنقول لبيك ربى.. ونصلى.. ونصوم كذلك طاعة لأمر الله!!
لبيك اللهم لبيك فى كل أمر.. وفى كل فرض.. فالمسلم حقاً هو من سمع الأمر وأطاع الله ونفذ الأمر.. وفى هذه الأيام.. بل فى هذه الساعات تنطلق الحناجر بالدعاء: لبيك اللهم لبيك.. وهو دعاء مرتبط بالحج والعمرة خاصة فى منى اليوم وهو يوم عرفة.. ولكن يجب أن نعى أن دعاء المؤمن حقا ودوما.. سمعنا وأطعنا لبيك اللهم لبيك فى كل أمر.. فالطاعة واجبة وفرض.. لبيك اللهم فى الصلاة.. وفى الوضوء.. وفى الصوم.. وفى الزكاة.. وفى الصدقة.. وفى طاعة الله سراً وعلناً.. لبيك اللهم لبيك فى عدم الاساءة لأحد.. لبيك اللهم لبيك فى إطعام المسكين واليتيم.. لبيك اللهم لبيك فى الابتعاد عن الكذب والحرام.. ورفض الغمز واللمز والحرام والتنابز بالألقاب والتجسس والحديث فى الأعراض.. لبيك اللهم لبيك فى كل حق أمر به الله.. لبيك اللهم لبيك فى كل شر وحرام نهانا عنه الله سبحانه وتعالى..!
أعرف أن هذا الدعاء «لبيك اللهم لبيك» مرتبط بالحج والعمرة.. وهو الدعاء الأساسى للحاج والمعتمر.. ولكن يجب أن نعى أنه دعاء مرتبط بالإسلام والإيمان وطاعة الله فى كل أمر.. والاستجابة لكل نهى..
لعلها فرصة رائعة أن نعيش أجواء الحج هذا العام ونحن نردد لبيك اللهم لبيك.. «لبيك لا شريك لك لبيك».. فالتوحيد هو أساس الدين.. وهو أساس الإيمان.. «ان الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك».. انها الطاعة والحمد واليقين بقدرة الله وحده لاشريك له..!!
اليوم.. عرفة وهو أفضل الأيام فلنستغل هذه اللحظات المباركة فى التلبية والدعاء والاتجاه إلى الله والعودة اليه والاستغفار والتوبة والعمل لوجه الله وحده سبحانه وتعالى.
الحقيقة الضائعة
رد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو فى حوار مع معلومات مجلس الوزراء على غلق بيوت الثقافة وتحديداً «140 بيت ثقافة على مستوى مصر» يؤكد ثلاث حقائق مهمة وهى أن حرب الشائعات زادت عن الحد وأصبحت السوشيال ميديا مجالا للشائعات والحرب ضد الحقيقة فى مصر ولابد من وضع خطة تكنولوجية لمواجهة هذه الحرب والدفاع عن الحقيقة الضائعة.
أكد الوزير استمرارية تطوير قصور الثقافة دون المساس بالأنشطة وأن ما يجرى حاليا هو عملية تقييم شاملة تشمل مراجعة الأوضاع واعادة تنظيم العمل ورفع كفاءة بعض المنشآت وكان رده حاسما وهو يؤكد أنه لا صحة لإغلاق قصور الثقافة أو الشقق المؤجرة ذات النشاط المجتمعى.
وصلت ردود الوزير فى تعرية ما تم تداوله وصدقه الكثيرون إلى الإشارة إلى أن الوزارة لم تصدر أى قرارات بغلق منشآت ثقافية تؤدى دوراً مجتمعياً حقيقياً وأن قصور الثقافة تواصل عملها بكامل طاقتها فى مختلف الأقاليم والمحافظات وتقوم بدورها فى تقديم الخدمات الثقافية للجمهور وأن الشقق التى تقدم أنشطة مؤثرة فى محيطها المجتمعى وتمثل قيمة مضافة لن تغلق وأن ما يجرى حاليا هو عملية تقييم شاملة تشمل مراجعة الأوضاع واعادة تنظيم العمل ورفع كفاءة بعض المنشآت سواء من حيث البنية التحتية أو الكوادر البشرية وأن الأمر مازال فى إطار الدراسة والتنسيق ولم يتم اتخاذ قرار نهائى حتى الآن.
كان ضروريا أن أنشر هذا الرد والذى نشرته الجمهورية باستفاضة أمس بعد أن تحدثت عن شائعات إغلاق 140 بيتا للثقافة حسبما تردد فى السوشيال ميديا..!!